للفضيلة نجومها
119
.
)12(
هاشم
* عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد
:
A
الله جعفر بن محمد الصادق
جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب
أنكر على أبي بكر فعله
F
رسول الله
؟ قال:
F
وجلوسه مجلس رسول الله
نعم، كان الذي أنكر على أبي بكر اثنى
من المهاجرين (منهم) خالد
ً
عشر رج
بن سعيد بن العاص، وكان من بني أمية
A
.... فانطلق القوم إلى أمير المؤمنين
بأجمعهم فقالوا: يا أمير المؤمنين تركت
به وأولى به من غيرك، لأنا
ّ
ُ
ا أنت أحق
ً
حق
يقول: (علي مع الحق
F
سمعنا رسول الله
والحق مع علي يميل مع الحق كيف ما مال).
:.... إن رسول
A
فقال أمير المؤمنين
قبل وفاته، وقال لي: (يا
ّ
َ
أوعز إلي
F
الله
أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك من بعدي
وتنقض فيك عهدي وإنك مني بمنزلة
هارون من موسى وإن الأمة من بعدي
كهارون ومن اتبعه، والسامري ومن اتبعه،
إذا كان
ّ
َ
فقلت: يا رسول الله فما تعهد إلي
ا فبادر
ً
كذلك؟ فقال: إذا وجدت أعوان
ّ
َ
ف
ُ
ا ك
ً
إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوان
ا.
ً
يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوم
بغسله
ُ
اشتغلت
F
فلما توفي رسول الله
وتكفينه والفراغ من شأنه، ثم آليت على
للصلاة
ّ
ا أن لا أرتدي برداء إ
ً
نفسي يمين
حتى أجمع القرآن، ففعلت.
الحسن
ّ
َ
بيد فاطمة وابني
ُ
ثم أخذت
وأهل السابقة
ٍ
على أهل بدر
ُ
والحسين فدرت
فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي، فما
أربعة رهط سلمان وعمار
ّ
أجابني منهم إ
وأبو ذر والمقداد، ولقد راودت في ذلك
السكوت لما
ّ
إ
ّ
َ
بقية أهل بيتي، فأبوا علي
علموا من وغارة صدور القوم وبغضهم لله
ورسوله ولأهل بيت نبيه.
فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل ـ ويعني
فوه ما سمعتم من قول نبيكم،
ّ
أبي بكر ـ فعر
ليكون ذلك أوكد للحجة وأبلغ للعذر وأبعد
.
)13(
إذا وردوا عليه
F
لهم من رسول الله
في حديث
A
* عن الإمام محمد الباقر
طويل... فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول
يوم جمعة، فقالوا للمهاجرين: إن
F
الله
ْ
د
َ
ق
َ
الله عز وجل بدأ بكم في القرآن فقال: (ل
) ِ
ار
َ
ص
ْ
ن
َ
ْ
ا
َ
و
َ
ين
ِ
ر
ِ
اج
َ
ه
ُ
م
ْ
ال
َ
و
ِّ
ي
ِ
ب
َّ
ى الن
َ
ل
َ
ع
ُ
الله
َ
اب
َ
ت
فبكم بدأ. وكان أول من بدأ وقام خالد بن
سعيد بن العاص بإدلاله ببني أمية.
فقال: يا أبا بكر اتق الله فقد علمت ما
، ألا تعلم
F
من رسول الله
A
تقدم لعلي
قال لنا ونحن محتوشوه
F
أن رسول الله
في يوم بني قريظة، وقد أقبل على رجال
منا ذوي قدر فقال: (يا معشر المهاجرين
والأنصار أوصيكم بوصية فاحفظوها،
ا
ً
ا فاقبلوه، ألا إن علي
ً
وإني مؤد إليكم أمر
أميركم من بعدي وخليفتي فيكم، أوصاني
بذلك ربي وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه
وتأووه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم،
واضطرب عليكم أمر دينكم، وولي عليكم
الأمر شراركم، ألا وإن أهل بيتي هم
الوارثون أمري، القائلون بأمر أمتي،
اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره
ا
ً
في زمرتي، واجعل له من مرافقتي نصيب
يدرك به فوز الآخرة، اللهم ومن أساء
خلافتي في أهل بيتي فاحرمه الجنة التي
عرضها السماوات والأرض).
فقال له عمر بن الخطاب: اسكت يا
خالد فلست من أهل المشورة ولا ممن
يرضى بقوله، فقال خالد: بل اسكت أنت
يا ابن الخطاب فوالله إنك لتعلم أنك تنطق
بغير لسانك، وتعتصم بغير أركانك، والله
K
نجيب بني أمية ... خالد بن سعيد بن العاص
