مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 114

114
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
الدوريستي: هو أبو عبد الله جعفر بن
محمد بن أحمد بن العباسي الرازي
الدوريستي. من أكابر علماء الإمامية اشتهر
.
)4(
في جميع الفنون
عاصر الشريف المرتضى من الخلفاء
كل من: الطائع لأمر الله، والقادر، وابنه
القائم بأمر الله وأبو العباس محمد بن
القائم بأمر الله.
وعاصر من الملوك: بهاء الدولة البويهي
وأبناؤه شرف الدولة، وسلطان الدولة،
وركن الدين جلال الدولة، وأبو كاليجار
المرزبان.
ما قيل في الشريف المرتضى:
قيل في الشريف المرتضى الكثير في
تعداد مزاياه وفضائله ومراتبه:
1- في مرآة الجنان: (إمام أئمة العراق
بين الاختلافوالافتراق، إليه فزع علماؤنا،
وأخذ عنه عظماؤنا، صاحب مدارسها
وجامع شاردها وآنسها، ممن سارت
أخباره وعرفت بها أشعاره، وحمدت في
ذات الله مآثره وآثاره وتواليفه في أصول
الدين، وتصانيفه في أحكام المسلمين مما
يشهد أنه فرع تلك الأصول، ومن أهل ذلك
.
)5(
البيت الجليل)
2- في جامع الأصول قال ابن الأثير:
(إن مروج المائة الرابعة بقول فقهاء
الشافعية هو أبو حامد أحمد بن طاهر
الأسفرايني، وبقول علماء الحنفية أبو بكر
محمد بن موسى الخوارزمي، وباعتقاد
المالكية أبو محمد عبد الوهاب بن نصر،
وبرواية الحنابلة هو أبو عبد الله الحسين
بن علي بن حامد، وبرواية علماء الإمامية
.
)6(
هو الشريف المرتضى الموسوي)
3- في تتمة يتيمة الدهر قال الثعالبي:
(قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى
المرتضى في المجد والشرف والعلم
والأدب والفضل والكرم، وله شعر في
.
)7(
نهاية الحسن)
4- وجه تلقيبه بـ (علم الهدى): إن سبب
ـ (علم الهدى).
تسمية السيد المرتضى ب
أنه مرض الوزير أبو سعيد محمد بن
الحسين بن عبد الصمد، في سنة عشرين
وأربعمائة، فرأي في منامه أمير المؤمنين
يقول له: قل لعلم
A
علي بن أبي طالب
الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ، فقال: يا أمير
: علي
A
المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال
بن الحسين الموسوي. فكتب إليه الوزير
بذلك، فقال: الله الله في أمري فإن قبولي
، فقال الوزير: والله
ّ
َ
لهذا اللقب شناعة علي
ك أمير
ّ
بما لقبك به جد
ّ
ما كتبت إليك إ
. فعلم القادر الخليفة بذلك،
A
المؤمنين
فكتب إلى المرتضى، يا علي تقبل ما لقبك
.
)8(
به جدك، فقبل وأسمع الناس)
تصانيفه:
وقد بلغت تصانيفه ورسائله ومؤلفاته
.
)9(
مئة وسبعة عشر مصنفا
وهكذا نجد الشريف المرتضى طيب
الله ثراه، قد مخر عباب هذا البحر
الزاخر المتلاطم الأمواج الدينية منها
والأدبية والفكرية والسياسية والاجتماعية،
فكان كالمارد تحدى العواصف والأعاصير
ا
ً
ا، وعلم
ً
ا كبير
ً
ا وقلب
ً
اد
ّ
ا وق
ً
ا ذهن
ً
ممتشق
لما
َ
ا، وعزيمة لا تلين. فكان بحق ع
ً
غزيز
في حياته، وقدوة بعد مماته.
وقد ذكر الجزري: (.... كانت إليه نقابة
ا
ً
متكلم
ً
ا فاض
ً
الطالبيين ببغداد وكان عالم
ا على مذاهب الشيعة وله تصانيف
ً
فقيه
.
)10(
كثيرة)
ونقل في موضع آخر قوله:
ة على
ّ
دين لمذهب الإمامي
ّ
(... من المجد
1...,115,116,117,118,119,120,121,122,123,124 104,105,106,107,108,109,110,111,112,113,...148
Powered by FlippingBook