للفضيلة نجومها
117
في نواحي مكة حتى خرج المسلمون إلى
أرض الحبشة في الهجرة الثانية فخرج
ا على المسلمين
ً
معهم، وكان أبوه شديد
من بمكة، فمرض، فقال: لئن
ّ
وكان أعز
عبد إله ابن
ُ
رفعني الله من مرضي هذا لا ي
بمكة. فقال ابنه خالد عند ذلك:
)5(
أبي كبشة
اللهم لا ترفعه. فتوفي في مرضه ذلك.
وهاجر خالد إلى الحبشة ومعه امرأته
له بها ابنه
َ
د
ِ
ل
ِ
و
َ
أميمة بنت خالد الخزاعية و
سعيد بن خالد وابنته أم خالد واسمها أمة،
وهاجر معه إلى أرض الحبشة أخوه عمرو
.
)6(
بن سعيد
خالد، قالت: وهاجر إلى
ّ
وعن ابنته أم
أرض الحبشة المرة الثانية، وأقام بها بضع
أنا بها، ثم قدم على
ُ
عشرة سنة، وولدت
م المسلمين فأسهموا
َّ
بخيبر، فكل
F
النبي
ا من الغنائم)، ثم
ً
لنا (أي أخرجوا لنا سهم
إلى المدينة،
F
رجعنا مع رسول الله
F
وأقمنا بها، وشهد أبي مع رسول الله
ا والطائف
ً
مرة القضاء وفتح مكة وحنين
ُ
ع
.
)7(
وتبوك
،
F
ّ
حبيبةمنالنبي
ّ
ىخالدتزويجأم
َّ
وتول
باعتباره ابن عم أبيها، فإنها ـ أم حبيبة ـ
بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية، والعاص
.
)8(
هو ابن أمية
F
مبعوث رسول الله
بعد أن قويت شوكة الإسلام بعث
رسائل إلى ملوك الدول في
F
رسول الله
عصره ومنهم قيصر الروم يدعوهم إلى
الإسلام، يقول خالد بن سعيد بن العاص:
إلى قيصر صاحب الروم
F
(بعثني النبي
بكتاب، فقلت: استأذنوا لرسول رسول الله
فأتى قيصر، فقيل له: إن على الباب
F
يزعم أنه رسول رسول الله، ففزعوا
ً
رج
لذلك، فقال: أدخله فأدخلني عليه وعنده
بطارقته فأعطيته الكتاب فقرئ عليه، فإذا
، من محمد
ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
ِ
الله
ِ
م
ْ
س
ِ
فيه: ب
إلى قيصر صاحب الروم،
F
رسول الله
... فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمرهم
فدخلت
ّ
َ
فخرجوا من عنده، ثم بعث إلي
عليه فسألني فأخبرته، فبعث إلى الأسقف
فدخل عليه، فلما قرأ الكتاب قال الأسقف:
هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى
الذي كنا ننتظره. قال قيصر: فما تأمرني؟
قال الأسقف: أما أنا فاني مصدقه ومتبعه،
فقال قيصر: أعرف أنه كذلك، ولكن لا
أستطيع أن أفعل، إن فعلت ذهب ملكي
.
)9(
وقتلني الروم
مواقفه الخالدة
* بعد فتح مكة وإسلام الكثيرين من
قريش حقنا لدمائهم، وبعد اختلاطهم
بالمسلمين في المدينة (أراد عمرو بن العاص
K
نجيب بني أمية ... خالد بن سعيد بن العاص
