مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 46

46
بين الصفا والمروة ِ واف ّ الط ُ
آية
تحليلية ٌ دراسة
أ.م.د. عادل عباس النصراوي
كلية التربية الأساسية – جامعة الكوفة
ÍÃMI¹Ä
قال سبحانه وتعالى في كتابه المجيد:
ِر ِ ائ َ ع َ ش ْ ن ِ م َ ة َ و ْ ر َ م ْ الَ ا و َ ف َّ الص َّ ن ِ (إ
َر َ م َ ت ْ اع ِ وَ أ َ ت ْ يَ ب ْ ال َّ ج َ ح ْ ن َ م َ ف ِ الله
ْن َ م َ ا و َ م ِ ه ِ ب َ ف َّ و َّ طَ ي ْ نَ أ ِ ه ْ ي َ ل َ ع َ اح َ ن ُ ج َ َ ف
) ٌيم ِ ل َ ع ٌ ر ِ اك َ شَ الله َّ ن ِ إ َ ا ف ً ر ْ ي َ خ َ ع َّ و َ طَت
.(البقرة: 851)
وقد نزلت هذه الآية المباركة لرفع
الحرج الذي وقع فيه المسلمون عند السعي
بين الصفا والمروة، إذ كان عليهما صنمان
(أساف ونائلة) وكان المسلمون قد كرهوا
الطواف بين الصفا والمروة، فأنزل الله
تبارك وتعالى الآية المتقدمة.
ا ً سبب الحرج والكراهية كان خوف ّ إن
من أن يكون فعلهم من أفعال الجاهلية، إذ
الصنمين كانا على حالهما حول الكعبة، ّ إن
وذلك في عمرة القضاء، ولم يكن فتح
وكان أهل الجاهلية إذا سعوا )1( مكة بعد
ا بهما وعبادة، وقد قيل ً ن ُّ مسحوهما تيم
ّهم كانوا يكرهون السعي بينهما، فظنّإن
، فأنزل الله )2( في الإسلام مثل ذلك ّ قوم أن
تعالى الآية، وجعلهما من شعائره سبحانه،
َّن ِ بالسعي بينهما والطواف بهما، فقال: (إ
ر ّ الله...)، إذ قد ِ ر ِ ائ َ ع َ ش ْ ن ِ مَة َ و ْ رَ م ْ ال َ ا و َ ف َّ الص
طواف ّ ا (الطواف) أي أن ً العلماء محذوف
ملف العدد
العدد (٧٧) شهر ذو القعدة - ذو الحجة 8341ه