مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 13

13
مجلة ينابيع
)التفسير والتأويل في (مواهب الرحمن
ا من تلك الاحتمالات
ًّ
والنظر فيه وبين أي
تكون هي التفسير بالرأي ، والاحتمالات
:
)8(
هي
1. الأخذ بظاهر القرآن المتعارف عليه
وا
ُ
ف
ْ
و
َ
الذي لا لبس فيه مثل قوله تعالى:
(المائدة:1)، وهذا لا إشكال فيه
ود)
ُ
ق
ُ
ع
ْ
ال
ِ
ب
لكي لا يبطل الإفادة مما جاء في آيات
التدبروالتفكر في القرآن الكريم نحو قوله
ٍ
وب
ُ
ل
ُ
ى ق
َ
ل
َ
ع
ْ
م
َ
أ
َ
آن
ْ
ر
ُ
ق
ْ
ال
َ
ون
ُ
ر
َّ
ب
َ
د
َ
ت
َ
ي
َ
ل
َ
ف
َ
تعالى:
(محمد : 42).
ا)
َ
ه
ُ
ال
َ
ف
ْ
ق
َ
أ
2. الفهم الذهني بسبب الحركة الفكرية
البسيطة الذي يصاحب التلقي الأولي
للنص، ولا يترتب عليه أثر في الحكم فلا
إذعان، ولا اعتقاد ، وهنا لا إشكال في
ا؛ لأنه قد يكون بلا اختبار.
ً
هذا الفهم أيض
3. الفهم الشخصي المترتب على
النظر في القرآن الكريم مع الحكم
والإذعان وترتيب الآثار عليه على أنه
هو مراد الله جلت قدرته، وهنا يكمن
الإشكال على الفاهم للمعاني بحسب ذوقه
وأهوائـه وتحميل النص ما لا يريد والذم
الوارد في النصوص يقع عليه ، إذ لا بد
من حفظ مراد القائل في كلماته لو كان من
أعاظم الناس فكيف بقائل القرآن العظيم؟
فيأتي تفسيره وتأويله عند هذه الفئة
منهم ابتغاء للفتنة، وابتغاء لتأويله حسب
آرائهم وأهـوائـهـم ومعتقـداتـهـم الفاسـدة
مغرورين بأنفسهم وبإدراكـاتهم القاصـرة،
فيصبحون مستحقين للـذم لتفسيرهم
ن،
ّ
وتأويلهم بلا حجة معتبرة، ولا دليل بي
وقد لجأ السيد إلى التخلص من هذا اللون
من التفسير بالاستناد إلى تفسير القرآن
نفسه بنفسه أي تفسير القرآن بالقرآن
والسبب؛((لأنه تبيان كل شيء فإذا كان
ً
ا لنفسه مستدلا
ً
كذلك، فأولى أن يكون تبيان
لذلك بما ورد من السنة النبوية والمأثور
بالكتـاب،
F
عن الآل الذين قرنهم النبـي
وجعلهم الأدلاء عليه فجمعت بينهما وبين
ما اتفق عليه الجميع مع تقرير الشريعة
استظهار معاني ((الآيات
ً
، محاو
)9(
له))
ً
، تحاشيا
)10(
المباركة بقرائن معتبرة))
ا في
ً
للتفسير بالرأي، وكان السيد واضح
في تعبيراته في بيان التفسير
ً
تحديده دقيقا
بالرأي ولخص ما ذهب إليه أصحاب علوم
القرآن، فلم يوقف الحركة الفكرية عند
المتلقين لكي يكونوا من الممتثلين لأمر
َ
آن
ْ
ر
ُ
ق
ْ
ال
َ
ون
ُ
ر
َّ
ب
َ
د
َ
ت
َ
ي
َ
ل
َ
ف
َ
الله بالتدبير في،
ِ
يه
ِ
ف
ْ
وا
ُ
د
َ
ج
َ
و
َ
ل
ِ
الله
ِ
ر
ْ
ي
َ
غ
ِ
ند
ِ
ع
ْ
ن
ِ
م
َ
ان
َ
ك
ْ
و
َ
ل
َ
و
(النساء : 28)، فقد اشترط
) ً
يرا
ِ
ث
َ
ك
ً
فا
َ
ل
ِ
ت
ْ
اخ
شرطين لكي يجتنب
)11(
السيوطي قبله
المفسر التفسير بالرأي وهما يتعلقان في
فهم الكلام العربي في نظره:
فهم اللفظ في اللسان العربي .
: ً
أول
فهم المعاني المحتملة في اللفظ.
: ً
ثانيا
مع احتراز المفسر بعدم القطع والجزم
بأن المعنى الذي طرحه هو المعنى الوحيد
بقوله: والله أعلم أو هذا المعنى هو
المحتمل وهكذا، وحدد السيوطي التفسير
بالرأي أنه يكون:
1- عدم أهلية المفسر وتمكنه من العلوم
التي تساعد على الوصول إلى المعنى
السليم.
2- تفسير المتشابه والقطع به، وهو ما
ذهب إليه السيد السبزواري في تفسيره
َ
اب
َ
ت
ِ
ك
ْ
ال
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
َ
ل
َ
نز
َ
أ
َ
ي
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
ُ
قوله تعالى:
ُ
ر
َ
خ
ُ
أ
َ
و
ِ
اب
َ
ت
ِ
ك
ْ
ال
ُّ
م
ُ
أ
َّ
ن
ُ
ه
ٌ
ات
َ
م
َ
ك
ْ
ح
ُّ
م
ٌ
ات
َ
آي
ُ
ه
ْ
ن
ِ
م
ٌ
غ
ْ
ي
َ
ز
ْ
م
ِ
ه
ِ
وب
ُ
ل
ُ
في ق
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ا ال
َّ
م
َ
أ
َ
ف
ٌ
ات
َ
ه
ِ
اب
َ
ش
َ
ت
ُ
م
ِ
ة
َ
ن
ْ
ت
ِ
ف
ْ
اء ال
َ
غ
ِ
ت
ْ
اب
ُ
ه
ْ
ن
ِ
م
َ
ه
َ
اب
َ
ش
َ
ا ت
َ
م
َ
ون
ُ
ع
ِ
ب
َّ
ت
َ
ي
َ
ف
(آل عمران: 7): ((سياق
) ِ
ه
ِ
يل
ِ
و
ْ
أ
َ
اء ت
َ
غ
ِ
ت
ْ
اب
َ
و
الآية يدل على الذم إن جزم بالمتشابه
1...,14,15,16,17,18,19,20,21,22,23 3,4,5,6,7,8,9,10,11,12,...132
Powered by FlippingBook