مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 17

17
مجلة ينابيع
ما نزل من القرآن قراءة ترجيحية في روايات النزول
ُ
ل
ّ
أو
القول الثاني:
ْ
م
ُ
ق
ُ
ر
ِّ
ث
َّ
د
ُ
م
ْ
ا ال
َ
ه
ُّ
ي
َ
ا أ
َ
قوله سبحانه:
، وهو ما روي عن جابر عبد الله
)3(
) ْ
ر
ِ
ذ
ْ
ن
َ
أ
َ
ف
الأنصاري عندما سئل عند أول ما نزل
:
F
من القرآن، فقال: (قال رسول الله
، فلما قضيت
ً
بحراء شهرا
ُ
ي جاورت
ّ
إن
بطن الوادي
ُ
بجواري نزلت فاستبطنت
أمامي وخلفي وعن يميني
ُ
فنوديت فنظرت
وعن شمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو
على العرش في الهواء ، يعني جبريل ،
تهم
َ
ر
َ
إلى خديجة فأم
ُ
فأخذتني رجفة فأتيت
الماء فأنزل الله
ّ
وا علي
ّ
فدثروني ثم صب
وهذا
)4(
ر)
ِ
ذ
ْ
ن
َ
أ
َ
ف
ْ
م
ُ
ق
ُ
ر
ِّ
ث
َّ
د
ُ
م
ْ
ا ال
َ
ه
ُّ
ي
َ
ا أ
َ
: ّ
علي
الحديث رواه مسلم عن زهير بن حرب عن
ورواه الشيخان
)5(
الوليد بن مسلم الأوزاعي
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن
.
)6(
عبد الله الأنصاري
القول الثالث:
سورة الفاتحة، وهو المروي عن أبي
ميسرة، فقد جاء عن الواحدي قوله: (...
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا إسرائيل
F
عن أبي أسحق بن ميسرة أن رسول الله
ناديه يا محمد فإذا
ُ
ي
ً
كان إذا برز سمع مناديا
فقال له ورقة بن
ً
سمع الصوت انطلق هاربا
نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع
ما يقول لك، قال: فلما برز سمع النداء
(يا محمد) فقال: لبيك، قال: قل: أشهد أن
رسول
ً
الله، وأشهد أن محمدا
ّ
لا إله إلا
، َ
ين
ِ
م
َ
ال
َ
ع
ْ
ال
ِّ
ب
َ
ر
ِ
ِ
ُ
د
ْ
م
َ
ح
ْ
الله، ثم قال: ال
، حتى
ِ
ين
ِّ
الد
ِ
م
ْ
و
َ
ي
ِ
ك
ِ
ال
َ
، م
ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
بن
ّ
فرغ من فاتحة الكتاب؛ وهو قول علي
، وجاء في الكشاف أن أكثر
)7(
أبي طالب)
المفسرين على أن الفاتحة هي أول ما
.
)8(
نزل
القول الرابع:
ِ
الله
ِ
م
ْ
س
ِ
البسملة وهي قوله سبحانه
فقد روى الواحدي عن
) ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
أحمد بن محمد بن إبراهيم المقري عمن
ثعنهم ، عن عكرمة والحسن قالا (أول
ّ
حد
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
ِ
الله
ِ
م
ْ
س
ِ
ما نزل من القرآن ،
فهو أول ما نزل من القرآن بمكة،
) ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
،
)9(
) َ
ق
َ
ل
َ
يخ
ِ
ذ
َّ
ال
َ
ك
ِّ
ب
َ
ر
ِ
م
ْ
اس
ِ
ب
ْ
أ
َ
ر
ْ
(اق
وأولسورة:
عن الضحاك عن ابن عباس أنه
ً
وروى أيضا
F
قال: (أول ما نزل به جبرائيل على النبي
ِ
الله
ِ
م
ْ
س
ِ
قال يا محمد استعذ بالله، ثم قال: ب
، وعن سعيد بن جبير
)10(
) ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
F
عن ابن عباس قال: (كان رسول الله
ِ
م
ْ
س
ِ
لا يعرف ختم السورة حتى ينزل عليه ب
عن
ً
، وروي أيضا
)11(
) ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
ِ
الله
عبد الله بن مسعود، قال: (كلنا لا نعرف
ِ
الله
ِ
م
ْ
س
ِ
فصل بين السورتين حتى نزل ب
.
)12(
) ِ
يم
ِ
ح
َّ
الر
ِ
ن
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
وبنظرة تحليلية سريعة على مجمل
كاشفة عن
ٌ
النصوص تتضح لنا أمور
الظروف الداخلية والخارجية في النصوص
هما
ِّ
القرآنية التي هي محل خلاف في أي
أسبق في النزول، فالقول الأول المخصص
ي
ِ
ذ
َّ
ال
َ
ك
ِّ
ب
َ
ر
ِ
م
ْ
اس
ِ
ب
ْ
أ
َ
ر
ْ
(اق
بنزول قوله سبحانه:
، فيه دلالة واضحة تقترن مع حالة
) َ
ق
َ
ل
َ
خ
F
د التي كان النبي محمد
ّ
ث والتعب
ّ
التحن
يمارسها آنذاك فهو كان يجاور في حراء
ث
ّ
ا تتحن
ّ
، وكان ذلك مم
ً
من كل سنة شهرا
بمعنى
)13(
رر
ّ
به قريش في الجاهلية أي يتب
جاءه من
ْ
ن
َ
طعم م
ُ
ك فكان ي
َّ
يتعبد ويتنس
من شهر
F
المساكين ، فإذا قضى جواره
رمضان ، كان أول ما يبتدئ به من منصرفه
قبل دخول بيته ، يذهب إلى الكعبة فيطوف
أو ما شاء الله من ذلك ثم يرجع
ً
بها سبعا
.
)14(
إلى بيته
1...,18,19,20,21,22,23,24,25,26,27 7,8,9,10,11,12,13,14,15,16,...132
Powered by FlippingBook