5
مجلة ينابيع
قصيدة: الأسراب الحائرة
الـنـبـي محمــد شــفعــاؤنا
آل
وب ـه ـم مــن الــيــوم ال ـمـهـول نجاتنا
ه ـم رحـمـة الـرحـمـن ب ـل أبوابهــا
هــم ملتقى نـــور الـــوجـــود وســره
آل النبي المخلصون أولـــو النهى
أقــطــاب كــل فضيلـــة محمودة
ل ـم يـقـرضـوا الـدنـيـا ســوى إلمامـة
التمتع بالحيـاة لغيرهم
تــركــوا
بــل أسـلـمـوا تـلـك الــغــرور لأهلها
ا
ً
وتـألـقـوا بـــذرى الـكـمـال فراقـــد
رس ـم ـوا بـذلـك ف ـي الـحـيـاة طريقنا
إن أنـــس لا أنـــس الإمــــام المجتبى
مــن م ـه ـدت أيــامــه ســبل القضا
قـــد كـــان ذا عـهـــد ورأي حــازم
إن نهشـته أنــيــاب الأذى
َ
لاغــــرو
منهك
ٍ
هــو هـمـه إحــيــاء عصـــر
ِ
عــن ديـــن الـنـبـي محمــد
ُ
والــــذب
فـلـذا تخلد ف ـي القلــوب مثالـه
ذبـــوا بـمـا أوتـيـتـــــم عــن حقـكم
إنـــا نـعـانـي منـذ أن غـــاب الـهـدى
ِ
طـوبـى لـمـن أحـيـا شـعـائـر دينـــه
وجـــا الـهـمـوم ب ـذكـر آل محمــد
فـذنـوبـنـا تـوحـــي لـنـا بعـقـــاب
مــن كــل مـدركـــــة وكـــل عـــذاب
بــل هــم مـفـــاتـح تلكم الأبـــــواب
لـلـعـلـم لــأخـــــاق لـأحـســـاب
تـغـنـي م ـك ـارم ـه ـم عـــن الإســهــاب
تــدعــو إذا ذكــــرت إلـــى الإطــــراب
تنبيك عــن هـمـم لـــدى الأقـطـــاب
ومــضــوا كـمـا قــدمــوا لـهـا بـذهـاب
ونــــأوا لـهـم عــن طيفها الـكـــذاب
يــتــألــؤون بنيــل كـــــل ثـــواب
وتـــعـــاهـــدوه بـمـنـتـهـى الإعــجــاب
سـبـط الـــرســـول وزيــنــة الـمـحـراب
عـلـى الــضــال ودولــــة الأذنـــاب
ِ
ء
ونـصـاب
ٍ
إن لــم يـكـن ذا عــــدة
فـالـحـر رهـــن تـنـاهـش الأنـيـــــاب
آلـــت بـــه شـم ـس ال ـحـجـى لغياب
نـكـصـت عـلـى الأعــقــاب
ٍ
مــن أمــــة
ِ
اب
ّ
وأص ـب ــ ـح قـبـلـة الأو
ً
ف ـخ ــ ـرا
بــالأهــداب
ّ
ف ـع ـن ال ـع ـي ــ ـون يــــذب
ـا تــداولــنــا بـشـــــرعـة غـاب
ً
حـكـم
وأضــــاء فيها مســلك الـمـرتـاب
عــن كــل صـــدر مــن ذوي الأل ـب ـاب
