مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 9

9 مجلة ينابيع وقفة.. مع تصريحات..
، ِالعاتب ِ ، وعتب ِالقائل ِ أعلم، ولم أصغ إلى قول
وإن تركتموني فأنا كأحدكم...».
وقــد دعمت التصريحــات المذكــورة هذا
لا يعقل A الموقف بــأن الإمام أمير المؤمنــ
طيلة فــ ة خلافة أبي بكر وعمر ً أن يظل صامتا
وعثمان وهي مدة تزيد عــن الخمس والعشرين
سنة... ثم يدب خلاف بينه وبين معاوية بسبب
نظرية الإمامة...
وهل هناك منشــكفي نشوب الخلاف بينه
وبين معاوية ومــا جره من الحــروب الضارية
الشرسة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من
المســلمين ؟... وما كانت إلا على أساس نظرية
الإمامة التي تأولها عموم المسلمين، ولذا أثر عنه
على F قال: «قاتلناهم مع رســول اللهAأنه
التنزيل واليوم نقاتلهم على التأويل».
ـ أي ْ مُ َّ ِإ َ في كلام له طويــل: « فAوقــال
َ َع ْ مِ ه ِ
اع َ ْ جِإ َ ك ِ ْ ــر َح َ َ ــوا ع ُ ع َ ْ ج َ أ ْ د َ قريش ـ ق
ي ِّ ن َ ع ً شا ْيَ ر ُ ق ْ ت َ ز َ ج َ ف ِ ْ ب َ قFِ الله ِ ــول ُ س َ ر ِ ب ْ ر َ ح
َان َ ط ْ ل ُس ِ وُب َ ــل َ ي وس ِ ِ َ وا ر ُ ع َ ط َ ق ْ د َ ق َ ي - ف ِ از َ وَ ْ ا
: «حتــىصرت أقاد Aــي...» وقوله ِّ م ُ أ ِ ــن ْ اب
كالجمل المخشوش...» وهو تعبير فيه من دلالة
الامتناع والقسرعلى إخضاعه على المطلوب ما لم
يكن في غيره. ولا مجال لنا هنا في ســ الأقوال
التي تكشف عن استيائه من استلابحقه.
وكذا تابعت التصريحات المذكورة بأن الكثير
من علماء الشــيعة لم يعتبروا الإمامة كأصل من
أصول الدين.
وكأنــه لم يفرق بــ أصل الديــن وأصل
المذهب.. بل لم يقل أحد من العلماء بحســب ما
نعلــم أنها أصل من أصول الدين، ولذا يعتبرون
جيع المســلمين في صف واحد من احترام المال
والدم والنكاح وغيرها من الأمور التي يشــ ك
فيها المســلمون في أصل الملة ومعيار الإســ م.
ولا ربط لها بالإمامــة التي هي أصل من أصول
المذهب الحق، وبه تقوم دعائمه، فإن الإســ م
بمفهومه العام كالحرم، والداخل فيه تجري عليه
وله عدة أمور، وأن الاعــ اف بالإمامة أخص
للأعم.ً منه ولا يرجع الأخص ليكون قيدا
لكن لا يعنــي ذلك أن الإمامــة من فروع
الدين وحالها حال الصلاة والزكاة، بل هيشرط
في قبول الفروع وبها قيــدت الأعمال الصالحة،
وهي المعيار في قبولها عند الله تعالى.
وتابعــت التصريحات المذكــورة القول بأن
لم Aالثلة التي كانت مع الإمــام أمير المؤمنين
تكن تعرف نظرية الإمامة..
ليت شعري هل رأى رواية أبي ذر الغفاري
الذي نفــاه عثمان عــدة مرات ومــات في المرة
الأخــ ة منها في الربذة، فقد روى عمار بن ياسر
قال: ســمعت أبا ذر جندب بن جنــادة يقول:
بيد عــ بن أبي طالب ًآخذا F«رأيــت النبي
فقال لــه يا علي أنــت أخي وصفيــي ووصيي
ووزيري وأميني، مكانك منــي في حياتي وبعد
مماتي كمــكان هارون من موســى إلا أنه لا نبي
معي، مــن ماتوهو يحبكختم الله عز وجل له
بالأمن والإيمان، ومن مات وهو يبغضك لم يكن
له في الإسلام نصيب».
لكــن تبقــى هــذه التصريحــات وغيرها
تصريحات تقدر بــ الآونة والأخــرى لتدفع
من أن تخمد ً بعجلــة الطائفية نحو الأمام بــد
نارها.. وتثير حفيظــة الموالين.. وإنا لله وإنا إليه
راجعون.
المشرف العام >