مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 10

10
مجلة ينابيع
العدد (46) شهر رمضان ــ شوال 6341هـ
التفسير والتأويل
في
(مواهب الرحمن)
د.حسين علي حسين المهدي
كلية الآداب –جامعة البصرة
هو كشف المغطى وكشف
التفسير:
القناع ببيان أول مرتبة من مراتب معاني
اللفظ ((التفسير: من فسر وهو السفر
بمعنى واحد أي كشف القناع ويحصل ذلك
،
)1(
ببيان أولمرتبة منمراتبمعاني اللفظ))
وقد يكون بتبادر المعنى من اللفظ
واستعماله فيه حتى لو كان من المجاز
وعبر عنه بالظاهر والتنزيل وهو حجة،
أماالتأويل فهو رتبة أعلى من التفسير في
بيان المعاني، إذ يشمل التفسير وغيره،
وهو مختص بأئمة الدين،ويشير السيد
السبزواري في تفسيره (مواهب الرحمن)
إلى أن التأويل من المصطلحات التي
تشمل تحتها معاني كثيرة من الماديات
والمعنويات والزمانيات والمكانيات، وعبر
عنه بعلم البلايا والمنايا، وله مراتب كثيرة
لعلها بطون القرآن؛ لأنه ((عرض عريض
وعلى
)2(
فيشمل كل ما له قابلية الشمول))
حد تعبير السيد السبزواري((التأويل : من
الأول: أي الرجوع إلى الأصل أو البيان وله
وعن
ً
مراتب كثيرة ... تارة: يكون واقعيا
حجة معتبرة، وهو ممدوح،وتارة: يكون
)3(
وبلا حجة معتبرة، وهو مذموم))
ً
اعتقاديا
ّ
يفهم من التعريف مع ما سبق من رأيه أن
التأويل بمعنى إرجاع الغامض إلى الواضح
المحكمات
ّ
أو المتشابه إلى المحكم إذ ((إن
من
َّ
بمنزلة المادة للآيات الشريفة، فلا بد
رجوع جمعيها إليها وإلا يكون من قبيل
، أو أنه
)4(
الصورة بلامادة، وهو غير ممكن))
بيان الحقائق الواقعية على اختلاف مراتبها
وإذا وصلنا إليها تتم أغراضنا وسعادتنا إذ
أبان أن مصطلح التأويل ((هي المصالح
الواقعية التي ينشأ منها الحكم، فيترتب
عليها العمل، وهي التي يسعى الإنسان في
قرآنيات
1...,11,12,13,14,15,16,17,18,19,20 2,3,4,5,6,7,8,9,132
Powered by FlippingBook