مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 12

ما النسخ الإزالة حتى لا يجوز
ّ
بنسخ، إن
في الإزالة إلغاء لذلك
ّ
لأن
)5(
ا)
ً
امتثاله أبد
ف حكم بسبب
ّ
توق
ّ
الحكم، في حين أن
، فهو
ً
إزالة عق
ّ
عد
ُ
من انتهاء وقته لا ي
ما
ّ
حكم فرضته ظروف المجتمع، ورب
تتكرر تلك الظروف فنحتاج إليه مرة
ما
ّ
أخرى، فهو حكم لأمر وقع وانتهى ورب
يعود مرة أخرى لحاجة المجتمع له.
ا، مسألة النسخ لها علاقة بأمور
ً
إذ
سب من
ُ
ما ن
ّ
التشريع الإسلامي لأن
ق أكثره بآيات الأحكام
ّ
قضايا النسخ يتعل
التي فيها مناط الحكم الشرعي سواء
ا، إذ تنتهي
ً
ا فقط أم وقتي
ً
أكان دائمي
د
ّ
د الحكم فيه إلى وقت محد
ّ
حدود تمد
لظروف خاصة، وليس في هذا نسخ،
شير إلى هذا
ُ
وسوف يكون هناك ما ي
وقف
ُ
التوقف من خلال نزول آية قرآنية ت
ليس له
E
النبي
ّ
العمل به لا غير، وأن
بتشريع إلهي
ّ
ا إ
ً
ا شرعي
ً
وقف حكم
ُ
أن ي
ا
َ
ن
ُ
ات
َ
آي
ْ
م
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
َ
ى ع
َ
ل
ْ
ت
ُ
ا ت
َ
ذ
ِ
إ
َ
آخر، قال تعالى
ِ
ت
ْ
ا ائ
َ
ن
َ
اء
َ
ق
ِ
ل
َ
ون
ُ
ج
ْ
ر
َ
لا ي
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
ال
َ
ق
ٍ
ات
َ
ن
ِّ
ي
َ
ب
ُ
ون
ُ
ك
َ
ا ي
َ
م
ْ
ل
ُ
ق
ُ
ه
ْ
ل
ِّ
د
َ
ب
ْ
و
َ
ا أ
َ
ذ
َ
ه
ِ
ر
ْ
ي
َ
غ
ٍ
آن
ْ
ر
ُ
ق
ِ
ب
ُ
ع
ِ
ب
َّ
ت
َ
أ
ْ
ن
ِ
ي إ
ِ
س
ْ
ف
َ
ن
ِ
اء
َ
ق
ْ
ل
ِ
ت
ْ
ن
ِ
م
ُ
ه
َ
ل
ِّ
د
َ
ب
ُ
أ
ْ
ن
َ
ي أ
ِ
ل
ُ
ت
ْ
ي
َ
ص
َ
ع
ْ
ن
ِ
إ
ُ
اف
َ
خ
َ
ي أ
ِّ
ن
ِ
إ
َّ
ي
َ
ل
ِ
ى إ
َ
وح
ُ
ا ي
َ
م
َّ
لا
ِ
إ
، فدفع
(يونس: 51)
) ٍ
يم
ِ
ظ
َ
ع
ٍ
م
ْ
و
َ
ي
َ
اب
َ
ذ
َ
ي ع
ِّ
ب
َ
ر
بذلك قضية نسخ القرآن بالسنة النبوية
المباركة.
من مصاديق هذا الأمر نسخ حكم
ّ
ن إ
ُ
ه إلى القبلة الأولى، إذ لم يك
ّ
التوج
E
بأمر من الله تعالى بعد طلب النبي
ا لا ريب في وقوعه
ّ
منه سبحانه، وهو مم
َ
ك
ِ
ه
ْ
ج
َ
و
َ
ب
ُّ
ل
َ
ق
َ
ى ت
َ
ر
َ
ن
ْ
د
َ
، فقال تعالى: (ق
)6(
فيه
ِّ
ل
َ
و
َ
ا ف
َ
اه
َ
ض
ْ
ر
َ
ت
ً
ة
َ
ل
ْ
ب
ِ
ق
َ
ك
َّ
ن
َ
ي
ِّ
ل
َ
و
ُ
ن
َ
ل
َ
ف
ِ
اء
َ
م
َّ
ي الس
ِ
ف
ا
َ
م
ُ
ث
ْ
ي
َ
ح
َ
و
ِ
ام
َ
ر
َ
ح
ْ
ال
ِ
د
ِ
ج
ْ
س
َ
م
ْ
ال
َ
ر
ْ
ط
َ
ش
َ
ك
َ
ه
ْ
ج
َ
و
،
(البقرة:441)
) ُ
ه
َ
ر
ْ
ط
َ
ش
ْ
م
ُ
ك
َ
وه
ُ
ج
ُ
وا و
ُّ
ل
َ
و
َ
ف
ْ
م
ُ
نت
ُ
ك
(ت 304 هـ)،
)7(
وهو رأي الشيخ المفيد
السنة النبوية
ّ
والشافعي(ت 402 هـ) إذ عد
.
)8(
مفسرة للكتاب وليست ناسخة له
م علماء القرآن النسخ على
ّ
لقد قس
ثلاثة أقسام:
1. نسخ التلاوة من دون الحكم.
2. نسخ الحكم من دون التلاوة.
ا.
ً
3.نسخ التلاوة والحكم مع
ا رفع التلاوة بالنسخ دون الحكم
ّ
أم
ه رفع لكلام الله
ّ
ا لأن
ً
تحريف
ّ
عد
ُ
ا ي
ّ
فذلك مم
تعالى من القرآن الكريم ونسبة النقص
وجب البطلان، والأكثر
ُ
ا ي
ّ
إليه وهذا مم
ا
ّ
ا، وأم
ً
ا رفع الحكم والتلاوة مع
ً
منه بطلان
رفع الحكم من دون التلاوة فهو الواقع
ل عليه الكتاب العظيم.
ّ
ود
سوف أعرض لقضية نسخ الحكم
مع بقاء التلاوة فقط، لاتضاح بطلان
النوعين الآخرين لما فيهما من شبهة
التحريف وعدم صمودهما أمام الدليل
ا مسألة نسخ
ّ
العقلي والقرآني، وأم
الحكم وبقاء التلاوة فتكاد تكون الأوضح
ت عليه بعض الآيات،
ّ
في القرآن إذ دل
، ولأجل
)9(
وقد توسع فيها آخرون
ا
ً
هام
ً
دراستها ينبغي أن نطرح تساؤ
والإجابة عنه، وهو: ما الفائدة من وجود
د ذلك
ُ
ع
َ
خ حكمها، ألم ي
ِ
س
ُ
آية قرآنية ن
ا بعد زوال حكمه؟
ً
ا زائد
ً
نص
لأجل الإجابة عن هذا التساؤل ينبغي
فهم إشكالات معينة تتعلق بموضوع
الآيتين الناسخة والمنسوخة، وتركيب
بنائهما اللفظي والأسلوبي وكيفية
العدد (٦٧) شهر رمضان - شوال 8341ه
12
1...,13,14,15,16,17,18,19,20,21,22 2,3,4,5,6,7,8,9,10,11,...148
Powered by FlippingBook