مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 20

أخر، سواء تحت إمكان الإحساس به،
كالأبعاد الأربعة. أو التي لا يمكن الإحساس
بها، مما هو فوق الأربعة، حسب النظريات
العلمية الحديثة، وقد جاء ذلك في قصة
عندما سأل ملأه وهو في
A
النبي سليمان
فلسطين عن أيهم يأتيه بعرش الملكة بلقيس
َ
ال
َ
وهو في اليمن، كما في قوله تعالى:
ْ
ن
َ
أ
َ
ل
ْ
ب
َ
ا ق
َ
ه
ِ
ش
ْ
ر
َ
ع
ِ
ي ب
ِ
ين
ِ
ت
ْ
أ
َ
ي
ْ
م
ُ
ك
ُّ
ي
َ
أ
ُ
َ
ل
َ
م
ْ
ا ال
َ
ه
ُّ
ي
َ
ا أ
َ
ي
ِّ
ن
ِ
ج
ْ
ال
َ
ن
ِ
م
ٌ
ريت
ْ
ف
ِ
ع
َ
ال
َ
* ق
َ
ين
ِ
م
ِ
ل
ْ
س
ُ
ي م
ِ
ون
ُ
ت
ْ
أ
َ
ي
ي
ِّ
ن
ِ
إ
َ
و
َ
ك
ِ
ام
َ
ق
َ
م
ْ
ن
ِ
م
َ
وم
ُ
ق
َ
ت
ْ
ن
َ
أ
َ
ل
ْ
ب
َ
ق
ِ
ه
ِ
ب
َ
يك
ِ
ت
َ
ا آ
َ
ن
َ
أ
ٌ
م
ْ
ل
ِ
ع
ُ
ه
َ
د
ْ
ن
ِ
ي ع
ِ
ذ
َّ
ال
َ
ال
َ
* ق
ٌ
ين
ِ
م
َ
أ
ٌّ
ي
ِ
و
َ
ق
َ
ل
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
َّ
د
َ
ت
ْ
ر
َ
ي
ْ
ن
َ
أ
َ
ل
ْ
ب
َ
ق
ِ
ه
ِ
ب
َ
يك
ِ
ت
َ
ا آ
َ
ن
َ
أ
ِ
اب
َ
ت
ِ
ك
ْ
ال
َ
ن
ِ
م
ا
َ
ذ
َ
ه
َ
ال
َ
ق
ُ
ه
َ
د
ْ
ن
ِ
ا ع
ًّ
ر
ِ
ق
َ
ت
ْ
س
ُ
م
ُ
ه
َ
آ
َ
ا ر
َّ
م
َ
ل
َ
ف
َ
ك
ُ
ف
ْ
ر
َ
ط
ْ
ن
َ
م
َ
و
ُ
ر
ُ
ف
ْ
ك
َ
أ
ْ
م
َ
أ
ُ
ر
ُ
ك
ْ
ش
َ
أ
َ
ي أ
ِ
ن
َ
و
ُ
ل
ْ
ب
َ
ي
ِ
ي ل
ِّ
ب
َ
ر
ِ
ل
ْ
ض
َ
ف
ْ
ن
ِ
م
َّ
ن
ِ
إ
َ
ف
َ
ر
َ
ف
َ
ك
ْ
ن
َ
م
َ
و
ِ
ه
ِ
س
ْ
ف
َ
ن
ِ
ل
ُ
ر
ُ
ك
ْ
ش
َ
ا ي
َ
م
َّ
ن
ِ
إ
َ
ف
َ
ر
َ
ك
َ
ش
، فيلاحظ
(النمل: 83ـ04)
) ٌ
يم
ِ
ر
َ
ك
ٌّ
ي
ِ
ن
َ
ي غ
ِّ
ب
َ
ر
وجود ثلاثة تقديرات زمنية:
َ
ل
ْ
ب
َ
: (ق
A
1- تقدير الزمن لدى سليمان
ا إلى معطيات
ً
)، منسوب
َ
ين
ِ
م
ِ
ل
ْ
س
ُ
ي م
ِ
ون
ُ
ت
ْ
أ
َ
ي
ْ
ن
َ
أ
الإنس.
2- تقدير الزمن لدى عفريت من الجن:
ا إلى
ً
)، منسوب
َ
ك
ِ
ام
َ
ق
َ
م
ْ
ن
ِ
م
َ
وم
ُ
ق
َ
ت
ْ
ن
َ
أ
َ
ل
ْ
ب
َ
معطيات الجن.
3- تقدير الزمن لدى الذي عنده علم
،) َ
ك
ُ
ف
ْ
ر
َ
ط
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
َّ
د
َ
ت
ْ
ر
َ
ي
ْ
ن
َ
أ
َ
ل
ْ
ب
َ
من الكتاب: (ق
ا إلى معطيات الذي عنده علم من
ً
منسوب
الكتاب. أما الحادثة فهي واحدة، وهي
نقل العرش واحتمالية تقدير الزمن عند
الثلاثة مختلفة، إذ علمنا من الآية الكريمة
أن الذي عنده علم من الكتاب استطاع نقل
العرش في زمن أقل من طرفة عين، وهذا
محتمل من الناحية النظرية، فالمسافة بين
اليمن وفلسطين لا تتجاوز 3 آلاف كيلومتر
فلو كانت سرعة نقل العرش تعادل واحد
بالمائة من سرعة الضوء (أي ثلاثة آلاف
كم/ثا) لاحتاج نقل العرش إلى ثانية واحدة،
وهي تعادل طرفة عين. أما العفريت من
من
A
الجن فحسب قيام النبي سليمان
مقامه، فهو لا يتجاوز ساعات حسب تقدير
الزمن، هذا معناه أن لدى الثلاثة ولكل منهم
معطيات خاصة بتقدير الزمن، كل بحسب
الزمكان الذي ينسب إليه. فالإحداثيات
الزمنية التي يتحرك في إطارها تعادل
وبالنسبة
A
طرفة عين بالنسبة إلى سليمان
إلى العفريت من الجن تعادل مدة جلوس
سليمان قبل أن يقوم من مقامه.
لقد بين الإعجاز العلمي القرآني كيف
يمكن للمادة (وهي العرش) أن تنتقل من
مكان إلى مكان بما يعادل سرعة طرفة
العين وذلك من خلال نقلها إلى إحداثيات
زمكانات جديدة ثم إرجاعها إلى إحداثيات
الزمكان الأولى التي كانت فيها، دون أن
ا.
ً
ا أو جزئي
ً
يتبدل حال شيء منها، كلي
واستطالة الزمن التي جاء بها آينشتاين
بين جسمين منطلقين بسرعة قريبة من
سرعة الضوء، يمكن تطبيقها إذا كان
الجسمان ينطلقان في نفس الزمكان، مما
يؤكد عدم انطباقها على الوصف الذي جاء
به القرآن الكريم. فإذا افترضنا أن العفريت
أو الذي عنده علم من الكتاب كانت سرعته
999999ر0 من سرعة الضوء، ثم طبقنا
معادلة آينشتاين لوجدنا الزمن 75.33
دقيقة وهذه غير كافية لتفكيك العرش
ونقله من اليمن إلى فلسطين وإعادة تركيبه
مرة أخرى بحسب زمكان سليمان. إن
الإعجاز القرآني هنا يشير إلى أن الإنسان
له زمكان، وإن الجن له زمكان، وأنه توجد
زمكانات أخرى، وهذا يعني أنهم يتحركون
في أبعاد فقط، ولربما كانت لهم أبعاد في
.
)10(
الحركة أكثر من ذلك
العدد (٤٧) جمادى الأولى - جمادى الآخرة 8341 ه
20
1...,21,22,23,24,25,26,27,28,29,30 10,11,12,13,14,15,16,17,18,19,...148
Powered by FlippingBook