91
مجلة ينابيع
الشيخ أبو الحسن الخنيزي ورؤيته في الوحدة الاسلامية
سبيلها، إلا انه لم ينصفه الكتاب والباحثون
فيمن كتبوا وبحثوا في مسألة الوحدة
الإسلامية والحوار الإسلامي، وحينما
يذكر، فانما يذكر ذكرا مسترسلا وبالاشارة
الخاطفة ولم تسلط الأضواء على جهوده
وجهاده، فمثلا يذكره صاحب كتاب (الفكر
السياسي الإسلامي المعاصر) ذكرا ضمنيا
سريعا، بقوله: (الموضوعات الأساسية
للردود والاعتراضات بين العلامة الحلي
وابن تيمية في القرن السادس الهجري،
تجددت في المائة سنة الأخيرة في
هجوم رشيد رضا وأحمد أمين وعبدالله
القاسمي، وردود عبد الحسين الأميني
ومحمد حسين كاشف الغطاء وأبي الحسن
الخنيزي وشرف الدين العاملي الموسوي
.
)2(
من جانب الشيعة)
ومن خلال هذه الاشارة الخاطفة
يتبين ان الشيخ الخنيزي كان من أعلام
المصلحين ودعاة الوحدة الإسلامية أمثال:
الأميني، وكاشف الغطاء، وشرف الدين.
والحقيقة إن الإهمال والتجاهل
لرجالات القطيف عم الجميع دون
استثناء ومنهم شيخنا الخنيزي، فقد قال
صاحب كتاب (وسيلة المبتدئين إلى عبائر
المنطقيين) حول هذا الموضوع: (لعل
التاريخ لم يسيء لشعب قدر أن يسيء
لهذه البقعة الطيبة المباركة الخصبة بالعلم
، ً
كليا
ً
والخير والصلاح فقد أهملها أهمالا
وارتكب في إغفالها جناية لا تغفرها
له الأقلام. فأنت إذا رحت تفتش في
المؤلفات الضخمة والموسوعات التاريخية
التي وضعت للبحث عن الشعوب العربية
وما أكثرها، فإذا أمعنت النظر أخالك لا
تعثر على اسم القطيف ولا تكاد تظفر بنبأ
يسرك عنه، وإذا عثرت على شيء فهو
لا يروي الغليل، وربما هاج كامن حزنك
