وقفة مع الذكرى
96
كان بنو هاشم مضرب المثل في العلم
والأخلاق الكريمة، والتضحية والفداء. ومن
بني هاشم مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وهو
.
A
ابن عم الإمام الحسين
ترعرع مسلم في حجر أبيه عقيل، ولما توفي
، فتلقى منه
A
أبوه رعاه عمه أمير المؤمنين
الكثير من المعارف والصفات الحميدة.
من الأصحاب
A
وكان مسلم بن عقيل
، ولذا كانت له
B
المخلصين للأئمة الأطهار
مكانة خاصة عندهم.
أهل الكوفة يريدون الثورة:
بعد أن هلك معاوية بن أبي سفيان صار ابنه
ا عل البلاد الإسلامية، وكان يزيد
ً
يزيد محله ملك
ا يقتل الأبرياء ويأخذ أموال
ً
فاسق
ً
ا رج
ً
أيض
، ويؤذي المؤمنين.
ً
الناسظل
ا، فاتفقوا عل
ً
فضاق أهل الكوفة به ذرع
محاربة يزيد، وأرسلوا الكثير من الرسائل للإمام
ليقودهم ضده.
A
الحسين
:
A
مسلم بن عقيل، سفير الحسين
كثرة الرسائل التي
A
لما رأى الإمام الحسين
بن عقيل
َ
جاءت له من أهل الكوفة، أرسل مسلم
ا عنه لاستطلاع الأمر، ومعرفة إن
ً
وسفير
ً
ممث
كانوا مخلصين أم لا.
كان يعلم أن
A
والحقيقة أن الإمام الحسين
أكثر أهل الكوفة غير مخلصين، ولكنه أراد إقامة
الحجة عليهم فلا يقولوا بعد ذلك أننا أرسلنا
للإمام الحسين ولكنه لم يرد علينا.
خرج مسلم بن عقيل من المدينة وقد أعطاه
رسالة لأهل الكوفة، أمرهم
A
الإمام الحسين
.
A
فيها أن يبايعوه نيابة عن الإمام الحسين
العدد (٧٧) شهر ذو القعدة - ذو الحجة 8341ه
A
مسلم بن عقيل
96
:
A
عند ذكر مسلم بن عقيل
E
قال الرسول الأعظم
حتى جرت
E
(تدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلي عليه الملائكة المقربون. ثم بكى رسول الله
دموعه عل صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي).
(الأمالي/الشيخ الصدوق/ص191)
