مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 127

127
مجلة ينابيع
في أول يوم من المحرم ، فقال لي :...
A
عن الريان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا
يا بن شبيب ، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضىيحرمون فيه الظلم
، لقد قتلوا في
F
والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها
هذا الشهر ذريته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله ، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا .
، فإنه ذبح
A
يا بن شبيب، إن كنت باكيا لشيء ، فابك للحسين بن علي بن أبي طالب
كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشررجلا ما لهم في الأرضشبيه، ولقد
بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرضمن الملائكة أربعة آلاف
لنصره فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم، فيكونون من
أنصاره ، وشعارهم: يا لثارات الحسين.
: أنه لما قتل جدي الحسين
A
يا بن شبيب، لقد حدثني أبي، عن أبيه، عن جده
(صلوات الله عليه)، مطرت السماء دما وترابا أحمر.
حتى تصير دموعكعلى خديكغفر الله لك كل
A
يا بن شبيب، إن بكيتعلى الحسين
ذنب أذنبته، صغيرا كان أو كبيرا، قليلا كان أو كثيرا .
.
A
يا بن شبيب، إنسرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك، فزر الحسين
، فالعن قتلة
F
يا بن شبيب، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله
الحسين.
فقل
A
يا بن شبيب، إنسرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين
متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
يا بن شبيب، إنسرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا وافرح
لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله معه يوم القيامة.
(أمالي الشيخ الصدوق/ص391)
الريان بن شبيب
1,128,129,130,131 117,118,119,120,121,122,123,124,125,126,...132
Powered by FlippingBook