116
مجلة ينابيع
العدد (97) جمادى الأولى - جمادى الآخرة ٩٣٤١ه
ّ
جاجي
ِ
م الح
َّ
ل
ُ
الس
فـي توقيعـات الإمـام
المهـدي (عـج)
واحة الأدب
ÍÃMI¹Ä
ا:
ً
م لغة واصطلاح
َّ
ل
ُ
الس
السلم بالضم والتشديد في اللغة
(الدرجة والمرقاة، قال الزجاج:
إلى حيث
َ
مك
ّ
ِ
سل
ُ
ا لأنه ي
ً
م
ّ
َ
ل
ُ
م س
ّ
َ
ل
ُ
سمي الس
يد إليه (من الأمكنة العالية
ِ
، وز
)1(
تريد)
: وقيل هو السبب
)2(
رجى بها السلمة)
ُ
فت
ي بهذا الاسم لأنه يؤدي
ّ
إلى الشيء، سم
رتقى
ُ
م الذي ي
ّ
َ
ل
ُ
إلى غيره، كما يؤدي الس
. ومن خلل ما تقدم لا
)3(
صعد عليه
ُ
عليه وي
م عن معاني
ّ
َ
ل
ُ
تبعد الدلالة الاصطلحية للس
الارتفاع والارتقاء في القوة والمكانة بسياق
متدرج، والتي تبرز بصورة واضحة في
م الحجاجي من حيث قوة الحجج
َّ
ل
ُ
دلالة الس
م وباتجاه عمودي.
ّ
َ
ل
ُ
كلما ارتفعنا في الس
فن التوقيعات الأدبية:
أ- التوقيع لغة:
التوقيع في اللغة مشتق من التوقيع
الذي هو بمعنى التأثير، يقال: وقع الدبر
ظهر البعير إذا أثر فيه، وكذلك الموقع
(كاتب التوقيع) يؤثر في الخطاب، أو
،
)4(
ا أو معنى
ً
الكتاب الذي كتب فيه حس
وقيل إن التوقيع مشتق من الوقوع، لأنه
سبب في وقوع الأمر الذي تضمنه، أو
لأنه إيقاع الشيء المكتوب في الخطاب
قال
)5(
أو الطلب فتوقيع كذا، معنى إيقاعه
الخليل: التوقيع في الكتاب إلحاق فيه بعد
الفراغ منه أو اشتقاقه من قولهم وقعت
الحديقة بالميقعة، وهي المطرقة إذا
ضربتها، وحمار موقع الظهر: إذا أصابته
في ظهره دبرة، والوقيعة، نقرة في صخرة
يجتمع فيها الماء، وجمعها: وقائع فكأنه
ا، لأنه تأشير في الكتاب أو
ً
سمي توقيع
لأنه سبب وقوع الأمر وإنفاذه، من أوقعت
. وقال ابن الأنباري: (توقيع
)6(
الأمر فوقع
الكتاب في الكتاب المكتوب أن يجمل بين
تضاعيف سطوره مقاصد الحاجة، ويحذف
الفضول، وهو مأخوذ من توقيع الدبر
ظهر البعير، فكأن الموقع في الكتاب يؤثر
في الأمر الذي كتب الكتاب فيه ما يؤكده
.
)7(
ويوجبه)
أ.د. عبد الإله عبد الوهاب العرداوي
جامعة الكوفة/ كلية التربية الأساسية
