139
أثر التنغيم والوقف
في دلالة (هل)
الاستفهامية
واحة الأدب
د. فاطمة عبد الأمير السلامي
الكلية الإسلامية الجامعة/النجف الأشرف
الدارسون، قدامى
عكف
ومحدثون، على دراسة أسلوب
الاستفهام، سواء أكانت هذه
ة
ّ
الدراسة في النحو العربي بصورة عام
ة.
ّ
أم في النحو القرآني بصورة خاص
وفي أثناء شرحهم للاستفهام
وأدواته، وقفوا عند (هل) الاستفهامية
ها حرف استفهام يستفهم به عن
ّ
نوا أن
ّ
وبي
مضمون الجملة، وتستعمل للاستفهام
الحقيقي أو للاستفهام المجازي، ومن
ة التي يخرج
ّ
نوا المعاني المجازي
ّ
ثم بي
إليها الاستفهام بـ(هل)، ومن أشهرها:
الأمر، التمني، العرض، والنفي، وتأتي
.
)1(
ً
(هل) بمعنى (قد) أيضا
وقد وقف المحدثون عند دلالة (هل)
وسبب اختيارها دون غيرها من الأدوات
ة التي تخرج
ّ
التي تؤدي المعاني المجازي
ة، ومن ذلك
ّ
إليها جملة (هل) الاستفهامي
وقوفهم عند موضوع (النفي بهل)
ً
مثلا
(هل) لا تؤدي معنى (ما) النافية
ّ
وبيان إن
معنى الاستفهام لا ينمحي في
ّ
فقط، لأن
الجملة وتتغير من الإنشاء إلى الخبر، بل
بل هو
ً
محضا
ً
نفيا
ُّ
د
َ
ع
ُ
النفي بـ(هل) لا ي
ّ
إن
.
)2(
معنى النفي
َ
ب
ِ
ر
ْ
ش
ُ
استفهام أ
وقد تابع كثير من الباحثين هذا الرأي
وأيدوه، إلا أن المتتبع والمدقق للدراسات
التي وقفت عند الاستفهام وعند (هل)
بالخصوص سوف لن يعثر على دراسة
نت أثر تنغيم الجملة الاستفهامية على
ّ
بي
ي، ولم يجد دراسة ربطت بين
ّ
المتلق
التنغيم وبين الأثر الذي يتركه الوقف
على نهاية الجملة الاستفهامية وأثر ذلك
ي.
ّ
على المتلق
ومن هنا انبثقت هذه الدراسة
الصغيرة عن هذا الموضوع، وبيان
أثر التنغيم والوقف على دلالة (هل)
ّ
ة في القرآن الكريم، وبما أن
ّ
الاستفهامي
ة وردت بأكثر من سياق
ّ
(هل) الاستفهامي
في القرآن الكريم، فصار طرح الدراسة
على الفقرات الآتية:
ÍÃMI¹Ä
أثر التنغيم والوقف في دلالة (هل) الاستفهامية
