مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 18

18
مجلة ينابيع
العدد (27) المحرم ــ صفر 8341هـ
َ
ي
ِ
ض
ْ
ق
َ
ى ي
ّ
ت
َ
ح
ُ
ر
ِ
ب
ْ
ص
َ
هذا أ
َّ
ي
َ
ل
َ
ع
َّ
د
َ
ر
ْ
ن
َ
م
َ
و
ُ
ر
ْ
ي
َ
خ
َ
و
ُ
ه
َ
، و
ِّ
ق
َ
ح
ْ
ال
ِ
ب
ِ
وم
َ
ق
ْ
ال
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
ني و
ْ
ي
َ
ب
ُ
الله
ما
َ
، و
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
ِ
خي إ
َ
تي يا أ
َّ
ي
ِ
ص
َ
و
ِ
ه
ِ
هذ
َ
، و
َ
مين
ِ
حاك
ْ
ال
.
)4(
) ُ
نيب
ُ
أ
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
َ
و
ُ
ت
ْ
ل
َّ
ك
َ
و
َ
ت
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
ِ
الله
ِ
ب
ّ
لا
ِ
فيقي إ
ْ
و
َ
ت
هذه بعض الأمثلة وهناك الكثير مما
جرى ذكره في طريقه إلى كربلاء، وفي
كربلاء قبل يوم المأساة، وفي يومها مما
هي معروفة ومعلومة لدى الجميع، وليس
المقام لجمعها واستقصائها.
هناك خطابات ومقالات
ً
وعموما
وشعارات انتشرت عن هذا القائد والأتباع
ولكن القدر لم يكتب لهم البقاء والنصر
العسكري، فسرعان ما انتهت القصة
وختمت الواقعة برحيل الثائر والأنصار.
وهنا تأتي الإشكالية على شكل التساؤل
التالي:
ما هي الضمانات والمؤشرات
التي تطمئن المراقب لتلك الواقعة بأن
الشعارات المرفوعة والخطابات المتعددة
سوف تنزل إلى ميدان التطبيق وتمارس
بحذافيرها لو استلم هذا القائد زمام
الأمر ومقاليد السلطة؟ فلعلها تبقى حبيسة
الحناجر وأبواق الإعلام، كما تعيش
اليوم وعاشت من قبلنا ثورات وحركات
متنوعة، ولكنها بعد أن تنتصر تنقلب
على تلك المبادئ والشعارات المرفوعة،
ومن ثم يتركز التساؤل عن الميزة التي
ميزت واقعة الطف عن كل الوقائع، حيث
أننا لا نتردد في حسم الموقف منها ومن
قائدها وأنصاره. ولو كنا موضوعيين في
النظرة ومتجردين في الفكرة لأعدنا النظر
فيما نتبنى، وقلنا لعل ما رفع من شعار
وخطاب ومبدأ لا يرى النور ولا ينتشر
الإصلاح الموعود ولقتلت الثورة أبناءها
كما في كثير من الثورات. هذا حاصل
الإشكالية، ونعيده بعبارة مختصرة: ما
هي المنطلقات والمعايير التي يمكننا من
خلالها الحكم على تميز واقعة الطف عن
كل الوقائع؟ وأن القائد والأنصار فيها
لو ظفروا وانتصروا لوفوا بما تعهدوا
ووعدوا؟.
ـ إثارة منهجية قبل الإجابة:
ً
ثانيا
لابد لنا في كل إشكالية تواجهنا في
وادي المعرفة الدينية وملابساتها أن نقوم
بتحديد هوية المستشكل وانتمائه، فهل هو
من المنتمين للمذهب والمنهج الذي بنينا
عليه معتقداتنا، أو من المنتمين لغيرنا،
وذلكلأن لكل منهما آلياتوأدواتوخطاب
يخصه في الإثبات والنفي، ولا ينبغي
لنا خلط الأوراق كما نبتلي بذلك المنهج
اليوم من بعض المحاضرين أو الكتاب
أو عموم المنتمين، حيث يعمم الخاص
أو يخصص العام على مستوى التفكير أو
السلوك، وينشأ اللبس وتزداد القضية
ويبدأ التكفير والتخريف
ً
وتعقيدا
ً
غموضا
لنفترض صدور
ً
والتحريف. ولكن عموما
الإشكالية من المنتمي أو اللامنتمي فكيف
ستتم الإجابة؟
وهنا تصل نوبة الإجابة ولنبدأ بإجابة
المنتمي لقصر الجواب وسهولة الحل ثم
نعطف بالإجابة على اللامنتمي.
جواب المنتمي (الشيعي):
أيها المنتمي الشيعي لو سألناك ما معنى
إلى
ً
وطريقا
ً
التشيع؟ وكيف آمنت به مذهبا
الدين والارتباط بالله تعالى؟
والجواب بوضوح: أن التشيع على
مستوى العقيدة عبارة عن مجموعة من
الاعتقادات بجملة من الأصول التي تسمى
بأصول الدين والمذهب، ومنها الإمامة
هو أحد
A
والعصمة، والإمام الحسين
1...,19,20,21,22,23,24,25,26,27,28 8,9,10,11,12,13,14,15,16,17,...132
Powered by FlippingBook