مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 124

مجلة ينابيع
124
العدد (07) شهر رمضان ــ شوال 7341هـ
َ
ة
َ
م
ْ
ح
َّ
الر
َ
ك
َ
ب
ْ
ل
َ
ق
ْ
ر
ِ
ع
ْ
ش
َ
: (وأ
A
رعيته، يقول
َ
و
ْ
م
ِ
ه
ِ
ب
َ
ف
ْ
ط
ُّ
والل
ْ
م
ُ
ه
َ
ل
َ
ة
َّ
ب
َ
ح
َ
م
ْ
، وال
ِ
ة
َّ
ي
ِ
ع
َّ
لر
ِ
ل
، ْ
م
ُ
ه
َ
ل
ْ
ك
َ
أ
ُ
م
ِ
ن
َ
ت
ْ
غ
َ
ت
ً
يا
ِ
ار
َ
ض
ً
عا
ُ
ب
َ
س
ْ
م
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
َّ
ن
َ
ون
ُ
ك
َ
ت
ٌ
ير
ِ
ظ
َ
ا ن
َّ
م
ِ
وإ
ِ
ين
ِّ
ي الد
ِ
ف
َ
ك
َ
ل
ٌ
خ
َ
ا أ
َّ
م
ِ
إ
ِ
ان
َ
ف
ْ
ن
ِ
ص
ْ
م
ُ
ه
َّ
ن
ِ
إ
َ
ف
ُ
ض
ِ
ر
ْ
ع
َ
وت
ُ
ل
َ
ل
َّ
الز
ُ
م
ُ
ه
ْ
ن
ِ
م
ُ
ط
ُ
ر
ْ
ف
َ
، ي
ِ
ق
ْ
ل
َ
خ
ْ
ي ال
ِ
ف
َ
ك
َ
ل
ِ
د
ْ
م
َ
ع
ْ
ي ال
ِ
ف
ْ
م
ِ
يه
ِ
د
ْ
ي
َ
ى أ
َ
ل
َ
ى ع
َ
ت
ْ
ؤ
ُ
وي
ُ
ل
َ
ل
ِ
ع
ْ
ال
ُ
م
ُ
ه
َ
ل
َ
ك
ِ
ح
ْ
ف
َ
وص
َ
ك
ِ
و
ْ
ف
َ
ع
ْ
ن
ِ
م
ْ
م
ِ
ه
ِ
ط
ْ
ع
َ
أ
َ
، ف
ِ
أ
َ
ط
َ
خ
ْ
وال
ْ
ن
ِ
الله م
َ
ك
َ
ي
ِ
ط
ْ
ع
ُ
ي
ْ
ن
َ
ى أ
َ
ض
ْ
ر
َ
وت
ُّ
ب
ِ
ح
ُ
ي ت
ِ
ذ
َّ
ال
ِ
ل
ْ
ث
ِ
م
ِ
ر
ْ
م
َ
ي الأ
ِ
ال
َ
وو
ْ
م
ُ
ه
َ
ق
ْ
و
َ
ف
َ
ك
َّ
ن
ِ
إ
َ
ه، ف
ِ
ح
ْ
ف
َ
ه وص
ِ
و
ْ
ف
َ
ع
ِ
د
َ
، وق
َ
ك
َّ َ
و
ْ
ن
َ
م
َ
ق
ْ
و
َ
والله ف
َ
ك
َ
ق
ْ
و
َ
ف
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
َّ
ن
َ
ب
ِ
ص
ْ
ن
َ
ت
َ
، و
ْ
م
ِ
ه
ِ
ب
َ
ك
َ
َ
ت
ْ
واب
ْ
م
ُ
ه
َ
ر
ْ
م
َ
أ
َ
اك
َ
ف
ْ
ك
َ
ت
ْ
اس
ه،
ِ
ت
َ
م
ْ
ق
ِ
ن
ِ
ب
َ
ك
َ
ل
َ
د
َ
ي
َ
ه
َّ
ن
ِ
إ
َ
الله ف
ِ
ب
ْ
ر
َ
ح
ِ
ل
َ
ك
َ
س
ْ
ف
َ
ن
َّ
ن
َ
م
َ
د
ْ
ن
َ
ت
َ
ه، و
ِ
ت
َ
م
ْ
ح
َ
ه ور
ِ
و
ْ
ف
َ
ع
ْ
ن
َ
ع
َ
ك
ِ
ى ب
َ
ن
ِ
غ
َ
و
َّ
ن
َ
ع
ِ
ر
ْ
س
ُ
ت
َ
، و
ٍ
ة
َ
وب
ُ
ق
ُ
ع
ِ
ب
َّ
ن
َ
ح
َ
ج
ْ
ب
َ
ت
َ
، و
ٍ
و
ْ
ف
َ
ى ع
َ
ل
َ
ع
َّ
ن
َ
ول
ُ
ق
َ
ت
َ
، و
ً
ة
َ
وح
ُ
د
ْ
ن
َ
ا م
َ
ه
ْ
ن
ِ
م
َ
ت
ْ
د
َ
ج
َ
و
ٍ
ة
َ
ر
ِ
اد
َ
ى ب
َ
ل
ِ
إ
ي
ِ
ف
ٌ
ال
َ
غ
ْ
د
ِ
إ
َ
ك
ِ
ل
َ
ذ
َّ
ن
ِ
إ
َ
، ف
ُ
اع
َ
ط
ُ
أ
َ
ف
ُ
ر
ُ
آم
ٌ
ر
َّ
م
َ
ؤ
ُ
ي م
ِّ
ن
ِ
إ
)2(
) ِ
ر
َ
ي
ِ
غ
ْ
ال
َ
ن
ِ
م
ٌ
ب
ُّ
ر
َ
ق
َ
وت
ِ
ين
ِّ
لد
ِ
ل
ٌ
ة
َ
ك
َ
ه
ْ
ن
َ
وم
ِ
ب
ْ
ل
َ
ق
ْ
ال
َ
اك
َّ
ي
ِ
ويقول في نهاية وصيته له: (إ
ٌ
ء
ْ
ي
َ
ش
َ
س
ْ
ي
َ
ه ل
َّ
ن
ِ
إ
َ
ا ف
َ
ه
ِّ
ل
ِ
ح
ِ
ر
ْ
ي
َ
غ
ِ
ا ب
َ
ه
َ
ك
ْ
ف
َ
وس
َ
اء
َ
م
ِّ
والد
ى
َ
ر
ْ
ح
َ
أ
َ
و
ٍ
ة
َ
ع
ِ
ب
َ
ت
ِ
ل
َ
م
َ
ظ
ْ
ع
َ
أ
َ
و
ٍ
ة
َ
م
ْ
ق
ِ
ن
ِ
ى ل
َ
ع
ْ
د
َ
أ
ِ
اء
َ
م
ِّ
الد
ِ
ك
ْ
ف
َ
س
ْ
ن
ِ
م
ٍ
ة
َّ
د
ُ
م
ِ
اع
َ
ط
ِ
ق
ْ
وان
ٍ
ة
َ
م
ْ
ع
ِ
ن
ِ
ال
َ
و
َ
ز
ِ
ب
.
)3(
ا)
َ
ه
ِّ
ق
َ
ح
ِ
ر
ْ
ي
َ
غ
ِ
ب
فنحن نقرأ هذا الأسلوب في التعامل
والذي يبين منهجية الإسلام ونظرته إلى
ً
الحكم والسلطة وأنه يجب أن يكون منفذا
لخدمة الشعب والذي بخدمته ينال رضا الله
تعالى، وأن لا يخرج عن حدود الله تعالى
حتى مع غير المسلمين؛ إذ تجمعه معهم
رابطة الأخوة الخلقية، وهو بهذا يكون
للنفس المحرمة، وينظر لها بإكبار
ً
محترما
عي الإسلام
ّ
وإجلال لا كما يفعل بعضمن يد
والنواصب الذين
B
من أعداء أهل البيت
على رقاب
ً
نصبوا أنفسهم ولاة وحكاما
الناس وبدأوا بالقتل والسبي والنهب
والتشريد دون أن يراعوا للإنسان حرمة،
ودون أن يخافوا الله تعالى، فهؤلاء اتبعوا
منهج الشيطان وابتعدوا عن منهج الرحمن
في أسلوب الحكم.
أما المبدأ الثاني فهو المبدأ السلطوي
إن صح التعبير، وهذا المبدأ ينطلق من
الحفاظ على السلطة بأي شكل من الأشكال
وإن أدى ذلك إلى الظلم والطغيان وسفك
الدماء بغير حق، والتسلط الباطل بالشدة
والعنف عند الحاكم حتى أن أفراد المجتمع
ا
ً
يهابونه ويجلونه لا لشيء إلا لكونه شديد
ا عليهم، ويكونون خائفين غير
ً
قاسي
مطمئنين لا يسعدون بالعيش وليس لهم
، وهذا يؤدي
ً
الحرية حتى مع أنفسهم أحيانا
بهم إلى أن يتجنبوا أغلب الأشياء مخافة من
الحاكم الظالم، فإذا كانت لديهم قضية من
القضايا التي تستوجب أن يعرضوها عليه
على أنفسهم من شدته،
ً
تركوها خوفا
من أن ينقلب الأمر ضدهم، وبذلك
ً
وخوفا
عليهم لا تطاق،
ً
تكون حياتهم جحيما
ويكون الحاكم في هذا الحال يعاقب من
يشك فيه ويظلمه، والمهم عنده أن يبقي
على نفسه في مكانه بالحفاظ على الهدوء
السياسي والاجتماعي من خلال الترهيب
والخوف لجميع الناس، ولا يجعل الأمور
تتوسع دائرتها وتنفلت منه وإن أدى ذلك
إلى الظلامات التي تقدم ذكرها.
وهناك حكام كثر ساروا على هذا النهج
سجلهم التأريخ وأصبحوا لعنة في تأريخ
البشرية، ومن المفكرين الذين نظروا لهذا
النوع من التفكير الفيلسوف والسياسي
الايطالي (نيكولاس ميكيافيللي) في كتابه
(الأمير) الذي طرح فيه نظريته في الحكم،
والذي أصبح ـ هذا الكتاب ـ فيما بعد
بمثابة دستور وورقة عمل يحفظها وينفذها
كل الحكام الطواغيت الجبابرة في العالم.
1,125,126,127,128,129,130,131 114,115,116,117,118,119,120,121,122,123,...132
Powered by FlippingBook