مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 122

مجلة ينابيع 122 العدد (07) شهر رمضان ــ شوال 7341هـ
أسلوب الحكم
في الفكر
الإسلامي ... والفكر
الميكيافيللي
الباحث: حسن جميل الربيعي
) ِه ِ ت َّي ِ ع َ ر ْ ن َ ع ٌ ول ُ ؤ ْ س َ م ْ م ُ كُّل ُ ك َ و ٍ اع َ ر ْ م ُ كُّل ُ (ك
.)1( Fالرسول الأعظم
بهذا يكون كل حاكم ومسؤول
ورئيس دولة وحكومة، بل وحتى
عمن هم تحت رعايته ً رب العائلة، مسؤو
وهم رعيته، وهذا الراعي لابد أن يكون
له أسلوبه وطريقته الخاصة في أداء عمله
لرعايتهم وحكمهم وتسيير أمورهم، لكي
تسير الأمور بانسيابية واستقرار فيما يريد
تحقيقه ولأي هدف كان.
إن النهج الذي يستخدمه أي إنسان
بصورة عامة والحاكم بصورة خاصة مع
عماله ورعيته يبين نفسيته وهدفه من
الحكم، ويظهر نظرته للحكم والسلطة
أهي غاية عنده يريدها لنفسه، أم وسيلة
يستغلها لتحقيق مآرب أخرى قد تكون
لنفع المجتمع أو قد تكون لنفع شخصه.
فإذا كان الحكم غاية عنده لأن يكون
على شؤون المجتمع يحكمهم ويقضي ًواليا
بينهم ويأمرهم، وأن يستخدم أسلوب
ًالظلم في التعامل فهذا يظهر أن هناك عقدا
نفسية في داخله أراد أن يزيحها ويتغلب
عليها فيعمد إلى هذا الأسلوب وبهذا يكون
كان يستشعره ً في نفسه نقصا َّ قد سد
بسبب تلك العقد السابقة، والنابعة من
حب الأنا في النفس، وحب التسلط على
الآخرين، وهي أمور صعبة قد لا يستطيع
الإنسان إزالتها من نفسه وقد يطبقها وهو
غير عالم بها.
هذا إذا كان الحكم غاية عنده لنفسه،
أو وسيلة استغلها لنيل مكاسبه الشخصية،
على رؤوس ً مسلطا ً وبذلك يكون سيفا
الناس قد يستخدم القسوة والخشونة
والغلظة معهم، ويسلك كل الطرق الشرعية
ÍÃMI¹Ä
طروحات عامة