35
مجلة ينابيع
قبسات من حجة الوداع
.
)1(
واحدة وقد حج بمكة مع قومه حجات)
وتتميز حجة الوداع بأهمية بالغة
أحكام الحج، كما تحظى
F
ح
ّ
ففيها وض
بأهمية أخرى لا تقل أهمية عن ذلك وهي
عن ولاية أمير
F
إعلان الرسول الأعظم
، بعد
A
بن أبي طالب
ّ
المؤمنين علي
اختتام هذه الحجة عند عودته، في غدير
خم (موقع قرب الجحفة)، بأمر الله
سبحانه وتعالى وأخذ البيعة من الناس،
وهي الحادثة المشهورة والمسلمة بين
المسلمين ولذا نقل الشيخ المفيد حجة
.
)2(
A
ّ
الوداع في باب فضائل الإمام علي
العمرة المفردة
وأما بالنسبة للعمرة فقد اعتمر
عدة مرات:
F
الرسول
في السنة السادسة
ة:
ّ
1ـ عمرة الحديبي
للهجرة، وفيها حال مشركو مكة دون
ّ
أحل
F
إتمام العمرة. والرسول الأعظم
ة ومسجد
ّ
من إحرامه في محل الحديبي
الرضوان، ثم أعقب ذلك (صلح الحديبية)
مع المشركين، و(بيعة الرضوان) مع
أصحابه.
في السنة السابعة
2ـ عمرة القضاء:
إلى
ً
للهجرة، وفيها اعتمر الرسول استنادا
صلح الحديبية لقضاء العمرة التي لم تتم،
ولذلك سميت بعمرة القضاء.
في سنة فتح مكة، أي
3ـ عمرة الفتح:
السنة الثامنة للهجرة، وفيها أحرم الرسول
انة) (منطقة خارج مكة منزل
ّ
عر
ِ
من (الج
بين الطائف ومكة وهى إلى مكة أقرب،
وقسم به غنائم حنين وله
F
نزله النبي
بعمرة
ً
ى أحيانا
ّ
فيه مسجد) ولذلك تسم
الجعرانة.
ـ عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد
F
قال: اعتمر رسول الله
A
الله الصادق
ثلاث عمر مفترقات: عمرة في ذي القعدة
من عسفان وهي عمرة الحديبية،
ّ
ل
َ
ه
َ
أ
من الجحفة وهي عمرة
ّ
ل
َ
ه
َ
وعمرة أ
من الجعرانة بعد ما
ّ
ل
َ
ه
َ
القضاء، وعمرة أ
.
)3(
رجع من الطائف من غزوة حنين
موسم الحج
A
ـعنمعاويةبنعمار،عنأبيعبدالله
أقام بالمدينة
F
قال: (إن رسول الله
عشر سنين لم يحج ثم أنزل الله عزوجل
َ
وك
ُ
ت
ْ
أ
َ
ي
ِّ
ج
َ
ح
ْ
ال
ِ
ب
ِ
اس
َّ
ي الن
ِ
ف
ْ
ن
ِّ
ذ
َ
أ
َ
(و
عليه:
ِّ
ل
ُ
ك
ْ
ن
ِ
م
َ
ين
ِ
ت
ْ
أ
َ
ي
ٍ
ر
ِ
ام
َ
ض
ِّ
ل
ُ
ى ك
َ
ل
َ
ع
َ
و
ً
ال
َ
ج
ِ
ر
(الحج: 72) فأمر المؤذنين أن
) ٍ
يق
ِ
م
َ
ع
ٍّ
ج
َ
ف
F
يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأن رسول الله
يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر
المدينة وأهل العوالي والأعراب واجتمعوا
وإنما كانوا تابعين
F
لحج رسول الله
ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه أو يصنع شيئا
.
)4(
فيصنعونه. ..)
معه
: (... كان
ة
ّ
الحلبي
جاء في السيرة
: كانوا
. قيل
تعالی
الله
ّ
لا يعلمها إلا
جموع
:
. وقيل
ً
ألفا
: كانوا سبعين
. وقيل
ً
ألفا
أربعين
ألف
: كانوا مائة
. وقيل
ً
ألفا
كانوا تسعين
. ً
ألفا
: وعشرين
. وقيل
ً
عشر ألفا
وأربعة
.
)5(
ذلك)
: كانوا أكثر من
وقيل
الخروج من المدينة المنورة
من المدينة في
F
وخرج رسول الله
يوم السبت الخامس والعشرين من ذي
القعدة من السنة العاشرة للهجرة بعد
الظهر، ومعه من المسلمين ما لا يقل عن
تسعين ألفا ووافاه في الطريق خلق لا
يحصي عددهم، حتى بلغ ذي الحليفة،
فاغتسل لإحرامه، ولبس إزاره ورداءه،
وقلد بدنه، ثم أهل بالحج والعمرة وقرن
، َ
اء
َ
و
ْ
ص
َ
بينهما، وواصل السير فركب الق
لما استقلت به على
َّ
ل
َ
، ثم أه
ً
أيضا
َّ
ل
َ
فأه
