مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 116

116 مجلة ينابيع العدد (46) شهر رمضان ــ شوال 6341هـ
طروحات عامة
تحديد مصير
البشر
في
ليلة القدر
فارس رزاق الحريزي
كاتب وباحث
الحمد لله الذي رفع شأن ليلة القدر
، ً مسطورا ً ومقاما ً مقدورا ً وجعلها قدرا
من ألف شهر ليكون ذنب ً وجعلها خيرا
والصراط السوي ً العابدين مغفورا
، ً، والسعي المقبول مشكورا ً موفورا
، لذا حق علينا ً وعملهم بالطاعة مبرورا
إحياؤها بسرور سامق، والتوسع
بالطاعات. والصلاة والسلام على النبي
ل ّ المبعوث الذي أنزل عليه القرآن وفض
ا ً ليلة القدر وجعل العبادة فيها خير ُ سبحانه
من ألف شهر ليظهر مكانته على الأنبياء،
والسلام على آله الأتقياء. وقد أشار
هين أن العمل في هذه الليلة ّ العرفاء والمتأل
وصيامها وقيامها خير من ألف شهر أي
أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة
: (من قام ليلة F القدر، إذ قال رسول الله
فر له ما تقدم من ُ ا غ ً ا واحتساب ً القدر إيمان
.)1(ذنبه)
إذ يقبل على الله بقلب مخلص مفعم
بالطاعة، وذو الرأفة والرحمة اختار التبتل
بنعم الله سبحانه عليه وحسناته الذي
ساعده إلى اصطفاء القربة بالطاعة والعبادة
والابتعاد عن الحوب الكبير بعد أن أيقن
بعقله الوثاب، والفهم واستنباط الأسباب
قال تعالى:
َاكَر ْ دَ
ا أ َ م َ * و ِ ر ْ د َ قْ ال ِ ة َ ل ْ يَ ي ل ِ ف ُ اه َ ن ْ ل َ نزَ
ا أَّنِ(إ
ِفْ لَ أ ْ ن ِّ مٌ ر ْ ي َ خِر ْ د َ ق ْ ال ُ
ة َ ل ْ يَ* لِر ْ د َ ق ْ ال ُ
ة َ ل ْ يَا ل َ م
ِن ْ ذِإِا ب َ يه ِ ف ُ وح ُّ الر َ و ُ
ة َ ك ِ ائ َ ل َ م ْ ال ُ لَّ ز َ ن َ * ت ٍر ْ ه َ
ش
ى َّ ت َ ح َ ي ِ ه ٌ ام َ ل َ * سٍر ْ مَ أ ِّ ل ُ ن ك ِّ م م ِ ه ِّ ب َ ر
.) ِر ْ ج َ ف ْ ال ِ ع َ ل ْ ط َ م