اليوروبول: أوروبا تواجه تهديدات إرهابية جدية

296

 جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي "يوروبول"

جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي “يوروبول”

الحكمة – متابعة: تطرقت صحيفة “موسكوفسكي كمسموليتس” إلى البيان الصحافي الصادر عن جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي (اليوروبول) المتضمن تحذيرات من تنفيذ “داعش” عمليات إرهابية جديدة في أوروبا.

وجاء في مقال الصحيفة:

أصدر جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي “اليوروبول” يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري بيانا صحفيا يتضمن تأكيدات على أن أوروبا تواجه تهديدات إرهابية جدية منذ 10 أعوام، مشيرا إلى أن الهجمات الارهابية التي نفذت في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني من السنة الماضية أظهرت تعديلات في تكتيك “داعش”. ويؤكد البيان الصحفي على ما جاء في تقرير الـ”يوروبول” المعنون “تعديلات في عمل داعش” أن الإرهابيين على استعداد لتنفيذ عمليات إرهابية مماثلة في أوروبا، وخاصة في فرنسا بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.

إن ما يؤكد هذا نشر “داعش” شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يستعرض فيه لقاء مع منفذي العمليات الإرهابية في باريس. ويتضمن الشريط المذكور تهديدات علنية مباشرة لسكان البلدان الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا.

العملية الارهابية في باريس AP
العملية الإرهابية في باريس / AP

على خلفية الأوضاع الأوروبية، يبني الـ”يوروبول” آمالا كبيرة على تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية الأوروبية ضمن إطار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب الذي وصفه وزير الأمن والعدل في هولندا ارد فان دير ستير بأنه “ذلك النوع من التعاون الذي تحتاجه أوروبا لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب”.

أما رئيس الـ”يوروبول” روب وينرايت فيقول: “هدفنا ان يكون المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب مركزا رئيسيا لتبادل المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي”. ويشير البيان الصحفي لـلـ”يوروبول” إلى أن تبادل المعلومات بين بروكسل وباريس بعد هجمات باريس أثمر عن الحصول على حجم 2.7 تيرابايت من المعلومات التي كشفت عن أكثر من 1600 دليل على عمليات مالية مشكوك في أمرها”.

ارهابيون من مختلف صقاع العالم
إرهابيون من مختلف أصقاع العالم

تجدر الإشارة إلى أن خبراء روسيا يؤكدون بدورهم ضرورة تكثيف تعاون الأجهزة الأمنية في أوروبا، حيث يشير رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا دميتري دانيلوف إلى أن هذا يواجه عراقيل محددة: “يجب على الدول المثابرة والعمل بدقة ضمن الإطار الوطني أولا، ومن ثم المبادرة إلى التحدث عن تنسيق العمل. لأن التنسيق ممكن فقط في حدود معينة، كونه مرتبطاً بمفهوم السيادة الوطنية وأسرار الدولة وغير ذلك. لذلك بالذات لا يتم تبادل المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع”.

وحسب دانيلوف، لا يحل انشاء هيئات تشمل عموم أوروبا جميع المشاكل: “فمثلا جهاز الانتربول، جهاز يعمل بصورة جيدة، ومع ذلك ينسق فقط نشاط العناصر المتاحة. والسؤال الرئيسي هنا هو كيف تعمل هذه العناصر وما هو مدى استعدادها لتنسيق نشاطها”.

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*