(#طفي_موبايلك): ناشطون يدشنون حملة لمقاطعة شركات الاتصالات بسبب زيادة الأسعار

390

mobileالحكمة – متابعة: في محاولة منها لسد النقص المالي الكبير الذي يعانيه العراق منذ انخفاض أسعار النفط عالميا، رفعت الحكومة قيمة الضرائب المترتبة على شركات الهاتف النقال بالبلاد، وهو ما دفع الأخيرة إلى فرض ضريبة على أسعار مكالمات الهاتف الخلوي 20%.

وباشرت الشركات الثلاث العاملة بالعراق منذ سنوات طويلة وهي “زين وآسيا سيل وكورك”، منذ صباح السبت بتطبيق التسعيرة الجديدة على بطاقات الشحن مسبقة الدفع بمختلف الفئات (5 آلاف و10 آلاف و25 ألف دينار)، زيادة 20%، ما دفع ناشطين إلى إطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شركات الهاتف المحمول.

ولاقت الحملة قبولا واسعا من العراقيين الذين اعتبروا رفع التسعيرة “سرقة علنية”، فيما أطلق الناشطون على الحملة شعار “طفي موبايلك”، وانتشر وسم جديد على موقعي فيسبوك وتويتر بهذا الاسم.

وأرسلت الشركات الثلاث رسائل نصية قصيرة لنحو 20 مليون مشترك لديها تبلغهم بدء جباية ضريبة المبيعات التي فرضتها الحكومة العراقية عليها، من خلال رفع قيمة بطاقات الشحن 20% للدفع المسبق أو الفواتير الشهرية، بحسب الأمر الوزاري الصادر من الهيئة العامة للضرائب التابعة لوزارة المالية لكافة شركات الاتصالات المتنقلة.

وجاءت رسائل الشركات الثلاث المتنافسة مشابهة لبعضها البعض في إيحاء منها إلى أن الموضوع خارج عن إرادتها، وأن الموضوع تتحمله الحكومة لا تلك الشركات.

وقالت عضو اللجنة البرلمانية نورة البجاري، في حديث لـ “العربي الجديد” إن “على شركات الاتصالات عدم رفع أسعار بطاقات الشحن، فهي بهذا الإجراء تتهرب من دفع الضريبة التي فرضتها الحكومة عليها، وتحمل المواطن الذي هو في الأصل يعاني من أزمة مالية وتقشف في المصروفات”.

فيما اعتبر مدير منظمة حماية المستهلك ببغداد أحمد فياض الخالدي، القرار بأنه جزء من سلسلة الضغط على الشعب العراقي، ويمثل خيبة كبيرة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

 وأضاف الخالدي، أن رفع أسعار الاتصالات والجمارك والرسوم عن المعاملات الحكومية، فضلا عن أسعار السجائر وهي الأعلى بواقع 300% “لا يمكن تمريره بأي شكل من الأشكال”.

ونجحت الحملة وفقا لمصادر خاصة بـ “العربي الجديد” لدى هيئة الاتصال والإعلام العراقية الحكومية، في خفض معدل الاتصالات بين العراقيين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بنحو 50% عن متوسط المعدل اليومي للمكالمات، وهو ما يعني تكبد تلك الشركات خسائر مالية كبيرة في اليوم الأول.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*