هيئة مواصلات في نيويورك تفتش عن مخرج قانوني لحُكمٍ قضائي يُلزمها بنشر إعلان معادٍ للمسلمين

386
صورة هتلر جنبًا إلى جنب مع صورة أمين الحسيني، ضمن حملة دعائية لوقف المساعدات الأميركية للدول الإسلامية
صورة هتلر جنبًا إلى جنب مع صورة أمين الحسيني، ضمن حملة دعائية لوقف المساعدات الأميركية للدول الإسلامية

الحكمة – وكالات : تبحث هيئة المواصلات في نيويورك كيفية تغيير سياستها في مجال الإعلانات، وذلك عقب حكم قضائي يلزمها بنشر إعلان معاد للمسلمين على كل وسائل النقل العمومية.

وتعتزم الهيئة إجراء تصويت في 29 نيسان/أبريل حول اعتماد سياسة جديدة في مجال الإعلانات من شأنها أن تقطع الطريق أمام كل الإعلانات ذات الخلفية السياسية، وذلك وفق ما جاء في رسالة محامي هيئة النقل لقاضي المحكمة الجزائية جون كولتيل في مانهاتن.

وتعتقد هيئة مواصلات نيويورك أن مثل هذه السياسة ستمكن من حظر إعلان مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية والذي يظهر فيه رجل ملثم، بجواره عبارة “قتل اليهود عبادة للتقرب إلى الله”، وتحتها كلمة حماس مكتوب أسفلها عبارة “هذا هو جهاده، ما هو جهادك أنت؟”

وكانت هيئة المواصلات في نيويورك قد رفضت عرض الإعلان تحسبًا لإمكانية أن “يحض على العنف والإرهاب”، ورفض القاضي جون كولتيل الحجة وقال إن الدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير يجيز نشر هذا الإعلان.

وأضاف كولتيل أن هيئة وسائل النقل العام تبالغ في تقدير التأثيرات المحتملة لهذه الإعلانات العابرة، وتقلل من قدرة سكان نيويورك على التسامح في ما بينهم.

وتابع أنه “لا يوجد دليل على أن رؤية واحد من هذه الإعلانات على الجزء الخلفي من أي حافلة سيكون كافيًا لتحريك رد فعل عنيف”.

وتجدر الإشارة إلى أن حملات دعائية مشابهة نظمت سابقًا في سان فرانسيسكو ونيويورك والعاصمة واشنطن، وكانت تحمل عبارات أكثر شمولية بمعاداتها للإسلام وتوجيهها الانتقاد اللاذع لنصوص قرآنية، بحجة دفاعها عن إسرائيل ضد من تسميهم “الجهاديين” الفلسطينيين.

وقد شهدت واشنطن في أيار/مايو من العام الفائت ملصقات وضعت صورة هتلر جنبًا إلى جنب مع صورة أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية والقادة الإسلاميين في القرن 20 أمين الحسيني، ضمن حملة دعائية لوقف المساعدات الأميركية للدول الإسلامية.

وكرد على هذه الملصقات، أطلقت وكالة تسمى AAA، وهي الحروف الأولي من كلماتAds Against Apartheid، ومعناها “إعلانات ضد العنصرية” حملة إعلانات في مترو مدينة بوسطن. وطالبت هذه الإعلانات بـ”وقف الدعم الأميركي لإسرائيل ونددت بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.

ض ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*