دراسة: الغابات تتضاءل والكثافة السكانية المتصاعدة تهدد مخلوقات بالانقراض

326
رجال اطفاء يحاولون اخماد حريق غابات في جنوب افريقيا يوم 3 مارس اذار 2015. تصوير: مايك هاتشينجز - رويترز
رجال اطفاء يحاولون اخماد حريق غابات في جنوب افريقيا يوم 3 مارس اذار 2015. تصوير: مايك هاتشينجز – رويترز

الحكمة – متابعة: أظهرت دراسة قادتها الولايات المتحدة أن المزارع والطرق والمدن تتسارع على تمزيق الحياة البرية تاركة نحو 70% من الاراضي الحرجية المتبقية في العالم بعرض أقل من كيلومتر من حافة الغابات.

وقال التقرير الذي شارك فيه 24 باحثا من خمس قارات استخدموا بيانات تغطي الخمسة وثلاثين عاما الماضية إن الكثافة السكانية المتصاعدة تشكل مزيدا من الضغط على حيوانات ونباتات الغابات التي تواجه خطرا أعظم بالانقراض حيث أصبحت مواطنها ممزقة ومجزأة.

وقال نيك حداد استاذ العلوم البيولوجية في جامعة نورث كارولاينا الذي أشرف على الدراسة لرويترز ” لقد وجدنا النتائج مذهلة ومخيفة .. المؤشرات جميعها آخذة في الانحدار “.

أحواض الامازون والكونجو هما المنطقتان الأساسيتان اللتان احتفظت مساحاتهما الشاسعة من الغابات بنفسها بعيدا عن الأنشطة البشرية وفقا لخرائط نشرتها الدراسة في دورية ساينس أدفانسيز.

وفي آسيا وغينيا الجديدة وروسيا وكندا ودول الشمال مازالت الانشطة البشرية تنتهك بثبات الغابات الضخمة الاخرى.

وقال العلماء ” إن توسع الكثافات السكانية ستواصل حتما خفض وتجزئة المناطق الطبيعية ” ما لم يكن هناك مكاسب في المحاصيل الزراعية وكفاءتها “.

وكان تقرير علمي اخر في عام 2011 قد وضع تصورا بضرورة زيادة رقعة الأراضي الزراعية في العالم بنسبة 18 % بحلول عام 2050 من المساحة الحالية والبالغة 1.53 مليار هكتار وذلك من أجل توفير الغذاء لسكان العالم.

وتشير تقديرات اخرى إلى أن المناطق الحضرية ستتوسع بشكل حاد إلى 0.18 مليار هكتار بحلول عام 2030.

وقالت الدراسة ” المواطن المجزأة تخفض تنوع النباتات والحيوانات بنسبة 13 % إلى 75 % وتقع أشد التأثيرات السلبية في الأجزاء الأصغر من مناطق المواطن المجزأة “.

ويشكل التصحر تهديدا للحيوانات بداية من النمور في البرازيل إلى إنسان الغاب في إندونيسيا إضافة إلى الكائنات الاخرى مثل الطيور والنحل والضفادع والعديد من النباتات النادرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*