أسعار النفط ترتفع مع تراجع إمدادات فنزويلا

344

الحكمة – متابعة: زادت قيمة الصادرات البترولية لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بنسبة 28 في المئة عام 2017، استــــناداً إلى تقرير إحصائي سنوي أصدرته أمس، ما يظــــهر أن عودتها إلى إدارة ســــوق النــفط عبر خفض الإمدادات، عززت إيــرادات المنتجين.

وارتفعت قيمة هذه الصادرات إلى 578.30 بليون دولار العام الماضي من 451.80 بليون عام 2016 ، نتيجة الزيادة في أسعار النفط بعد قرار «أوبك» بإدارة الإمدادات، بعد تعزيز الإنتاج من أجل الدفاع عن الحصة السوقية بين عامي 2014 و2016 ، والتي انخفضت خلالها قيمة صادرات النفط.

وتعمل «أوبك» على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة لتصريف فائض المعروض.

وبدأ سريان الاتفاق في كانون الثاني (يناير) 2017 ويستمر حتى نهاية هذه السنة.

وأعلن وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني أمس، أن المنتجين من «أوبك» وخارجها «سيركزون خلال اجتماعهم في فيينا هذا الشهر، على إجراءات لتحقيق التوازن في سوق النفط». وقال في تصريح إلى الإذاعة الرسمية، «المهم هو تحقيق توازن بين العرض والطلب، بما يكفل استقرار أسواق الخام».

وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط أمس، في ظل تراجع الصادرات من فنزويلا العضو في «أوبك» لتعوض بعض الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة، ولو كانت زيادة جديدة في الإنتاج الأميركي لا تزال تؤثر سلباً على الأسواق، وفقاً لما ذكره تجار.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 51 سنتاً أو 0.7 في المئة إلى 75.87 دولار للبرميل، والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 65.03 دولار للبرميل.

وتكافح فنزويلا لتلبية التزامات الإمداد، حيث تنتظر عشرات الحاويات في الموانئ لنقل النفط. وتنتظر الحاويات لتحميل أكثر من 24 مليون برميل من النفط الخام وهي تقريباً الكمية ذاتها، التي شحنتها شركة «بي دي في إس إيه» الحكومية في نيسان (أبريل).

وأزمة التكدس شديدة لدرجة أن الشركة الحكومية أبلغت بعض زبائنها، أنها قد تعلن حالة القوة القاهرة، ما يتيح لها تعليق العقود موقتاً، إذا لم يقبل الزبائن بشروط جديدة للتسليم». لكن هناك مؤشـــرات إلى زيادة الإنتاج خارج المنظمة.

إذ ارتفع إنتاج الخام الأميركي إلى مستوى قياسي جديد الأسبوع الماضي عند 10.8 مليون برميل يومياً، ليزيد 28 في المئة خلال عامين أو بمعدل نمو شهري نسبته 2.3 في المئة في المتوسط منذ منتصف 2016.

وحدثت منظمة البلدان المصدرة للبترول، هدفها لإنتاج النفط في نشرتها الإحصائية السنوية، ليشمل غينيا الاستوائية أحدث عضو ينضم إلى المنظمة.

وحددت الوثيقة حصة غينيا الاستوائية في الإنتاج عند 178 ألف برميل يومياً، وبهذا يرتفع الهدف الكلي لإنتاج أعضاء أوبك الـ12 المشاركين في اتفاق خفض إمدادات النفط، إلى 29.982 مليون برميل يومياً. ولم تنشر «أوبك» في السابق هدف الإنتاج لغينيا الاستوائية.

كانت «رويترز» قدرت حصة غينيا الاستوائية بنحو 128 ألف برميل يومياً وهدف «أوبك» الإجمالي عند 29.932 مليون برميل يومياً، استناداً إلى بيانات من وكالة الطاقة الدولية ومندوب لدى «أوبك».

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*