واحة الأدب
143
أننا قد أوقفنا القارئ الكريم على النزر
من جماليات الخطاب الحسيني، وما أكثر
جمالياته، ولكن أكثر الناس لا يعرفون،
ولو أنهم آمنوا بحقه واتقوا مخالفته لفتح
الله عليهم بركات من السماء والأرض،
ولكن جحدوا وكذبوا فأخذهم الله بما
كانوا يكسبون.
وفي الختام نقول:
البيانية
A
* إن مقدرة الإمام الحسين
غنية بوسائل الإبلاغ التي يعمد إليها من
ا
ً
دون إجهاد عقلي، ويقصد إليها قصد
من أجل التفصيل والتقرير، فتجري
التشبيهات والاستعارات والكنايات وكأنها
من وحي الطبع والسليقة، ومن مقتضيات
المفاهيم التي تختلج في الصدر والتي
في لغة
َّ
ب
ُ
تقننها عقيدة قوية، كل ذلك ص
مشحونة بالإيحاء.
* إن الإمام استعمل فنون البيان من أجل
إحداث الجمال القولي إلى جانب الاتصال
واحد، ولو كانت غاية
ٍ
بالمتلقي في آن
الإمام الاتصال دون الجمال لكانت اللغة
ِ
مكشوفة غايتها الإعلام؛ لذلك لم يكتف
الإمام بأن يعرض كلامه بشكل تقريري
مباشر وإنما أرسله على سبيل المجاز ليزيد
ا، وهذه من بصمات
ً
ا وإشراق
ً
كلامه ألق
الجمال.
ــــــــــــــــ
– قضاياه الفنية
A
1) أدب الإمام الحسين
والموضوعية: لـ(موسى خابط عبود)، رسالة
ماجستير ، جامعة بابل /كلية التربية ، 8002م:
.64
2) لسان العرب: لـ (ابن منظور): 642/ 8. مادة
(دعا).
3) تداعي الكلمات واكتساب القواعد النحوية في
اللغة العربية لدى أطفال العراق: لـ (رنا زهير
فاضل العزاوي)، أطروحة دكتوراه، جامعة
بغداد /كلية التربية، 4002م : 4.
: لـ (سماحة آية
A
4) لمعة من بلاغة الحسين
الله السيد مصطفى الموسوي الاعتماد)، تح:
(محمد حسين اعتماد الموسوي)، (د. ت): 131.
م له:
َّ
5) ديوان زهير بن أبي سلمى: شرحه وقد
(الأستاذ علي فاعور): 111. وللمزيد من الاطلاع
المعرفي في معنى البيت ينظر: شرح المعلقات
السبع: لـ (لزوزني): 88.
6) (ذريع: سريع، فظيع: شديد وشنيع يجاوز الحد
أو المقدار). ينظر: مختار الصحاح: لـ(محمد
بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي): 122، 705.
مادة (ذرع) و(فظع).
.17 :
A
7) لمعة من بلاغة الحسين
.158 :
A
8) لمعة من بلاغة الحسين
9) هناك فرق بين قولك (هو يتعلم وهو متعلم.
و(يتعلم) يدل على الحدوث والتجدد أي هو
آخذ في سبيل التعلم بخلاف (متعلم) فإنه يدل
على أن الأمر تم وثبت). التعبير القرآني: لـ ( د.
فاضل صالح السامرائي): 32 – 42.
A
تداعيات المتلقي من بيان كلام الإمام الحسين
