140
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
تداعيات المتلقي
من بيان كلام
A
الإمام الحسين
واحة الأدب
ÍÃMI¹Ä
لا يمكن لأي باحث أن يستعرض
A
مساحة كلام الإمام الحسين
بأكملها، ولا يمكن لأي قارئ
A
متطور أن يقرأ كلام الإمام الحسين
من دون أن يتوقف مرات ومرات
أمام البيان الساطع للبنى البلاغية
والفكرية والثقافية في المتن اللغوي
A
الإمام الحسين
َ
كلام
َّ
للخطاب؛ لأن
الخطاب الحسيني
َّ
بفنية القول؛ ولأن
ٌ
حافل
يكتنز أكبر قدر ممكن من الطاقات الدلالية
التي يندغم فيها الجانب الشكلي مع الجانب
المضموني، الأمر الذي لم يجعل هذا
الخطاب مجرد هيكلية بنائية مفرغة من أي
قصد سوى التأطير. فقد (شغل الحديث
من
A
الفني المرتبة العليا في أدب الإمام
.
)1(
حيث الكيفية الفنية في التعبير)
وهنا نحاول الغوص في قاع كلام
بصفته واقعة أدبية
A
الإمام الحسين
ً
وثقافية لها نسقها البلاغي الخاص سعيا
إلى وصف وتحليل تلك الواقعة للخلوص
إلى التشخيص والفهم، وذلك من خلال
التناول التحليلي لأقطاب البيان الرئيسة
كي نستطيع أن نضيف إلى فهم الخطاب
ٍ
بشكل
ٍ
وفاعل
ٍ
د
ْ
ج
ُ
مما هو م
َ
الحسيني الكثير
لا نستطيع أن نحققه بالوقوف الدائم عند
د والأحكام العائمة
َّ
الوصف السطحي المجر
المفتقرة إلى برهان الخطاب والتجربة
يجعل الطموح
ٍ
الكلامية المتحققة، وبشكل
. كاشفين عن دقائق
ً
غا
ِّ
سو
ُ
إلى الأفضل م
مكنونة في باطن الخطاب ـ بنيته العميقة
عليه،
ٍّ
ـ بلا تحيز لباني الخطاب، أو تجن
ه
َّ
حق
ٍّ
ذي حق
ِّ
من مبدأ إعطاء كل
ً
انطلاقا
ً
بلا زيادة أو نقصان، باعتبار ذلك مطمحا
تسعى إليه الحركة العلمية في العالم
ً
علميا
دؤوبة، ونسأل الله التسديد
ٍ
بخطوات
والتأييد لتحقيق هذا الهدف.
البيانية
A
لكلمات الإمام الحسين
إيحائية خالدة بخلود الدين
ٌ
طاقات
لها ذهن المتلقي حتى
ُّ
الإسلامي، ينشد
ث عنده تداعيات، والتداعيات تعود
ِّ
تور
قال:
ُ
في أصلها اللغوي إلى الفعل (تداعى) ي
. َ
هال
ْ
فان
َ
يل
ِ
ى الكثيب من الرمل إذا ه
َ
داع
َ
(ت
م.م فرقان الدباغ
كلية التربية الأساس/ جامعة الكوفة
