رئيس ديوان الوقف الشيعي: ذهبنا إلى تركيا لحماية دور العبادة الشيعية والسنية والمسيحية في سورية

470

29-9-2012-3

أكد سماحه السيد صالح الحيدري أن تطوير العتبات المقدسه يعني تطوير السياحة في العراق، وأن الوقف الشيعي سيعلن قريبًا عن افتتاح ثلاثة مدن للزائرين تحتوي جميع مستلزمات الراحة للزوار، وأن الوقف الشيعي لايكترث بأي انتقادات ولا يهتم بها، لأنه يسعى إلى خدمة الناس بدعم وتوجيه من المرجعية الدينية، وأضاف قائلا:ً إن الوقف يستطيع القيام بما تعجز عنه بقية الوزارات الأخرى على الصعيد الزراعي أو الصناعي، لأننا نؤمن أن الخدمة يجب أن تعم الجميع وهي ليست محددة بقطاع معين، لكننا ينقصنا بعض الأموال لإنجاز مشاريع استثمارية واقتصادية تخدم العراق وشعبه مثل خط سكة حديد بين محافظتي النجف وكربلاء .

عن هذه المحاور ومحاور أخرى التقت “البينة الجديدة” سماحة السيد ودار معه هذا الحوار .

• ما هي أبرز مهام ونشاطات ديوان الوقف الشيعي؟

– ديوان الوقف الشيعي، تم تأسيسه بعد إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وبالتزامن مع تأسيس ديوان الوقف السني والمسيحي وأوقاف إقليم كوردستان، الديوان يعمل ويرعى ويدعم الجوامع والمساجد والحسينيات والمؤسسات الدينية الشيعية، وكذلك يرعى العتبات المقدسة والمزارات الشيعية، بعد فترة زمنية طويلة لم يسمح للشيعة فيها بإنشاء جوامع وحسينيات إلا ما ندر ولأهداف خاصة.

• ما هي نوع الخدمات التي تقدمونها؟

الخدمات بالدرجة الأولى لزائري العتبات المقدسة، ونحن مستمرين من خلال ميزانيتنا بتقديم هذه الخدمات ، على الرغم من أنها ضعيفة، لأن تطوير العتبات المقدسة يعني تطوير السياحة، والسياحة صناعة، وهناك دول متقدمة اقتصاديًّا وصناعيًّا تعتمد في إيراداتها على السياحة بنسبه 30% من ميزانيتها، ولكن السياحة لها شروطها، وعوامل السياحة موجودة ولا تحتاج إلى صرف، فهناك الكثير من الزائرين يرغبون في الزيارة، ولكنهم يصطدمون بعدم توفر المناخ المناسب والجو والفندق والمنطقة السياحية المناسبة، ونحن نسعى أيضًا لهذه الفكرة وهذه التوجه إلى خدمة السياحة سواء كانت دينية أو غيرها.

• ما هو دوركم في مجال التثقيف وعلاقتكم بالمرجعية الدينية؟

– في مجال التثقيف، نحن لدينا نوعان من المدارس: أكاديمية على غرار ما موجود في مدارس وزارة التربية ، لكن نحن نضع مناهج لفكر أهل البيت وعلومهم ودورهم التاريخي عن طريق كتب ثرائية من أجل زيادة معلومات الطالب ليس إلا، لكننا ملتزمون بالمناهج الحكومية، من جانب آخر هناك مدارس دينية ( الحوزة ) وفيها دروس مخصصة ، وجرى تطويرها بحيث سميت مدارس دينية وفيها منهجية وإضافات كاللغة الانكليزية والحاسوب وغيرها ، فسابقًا كانت المدارس لدى وزارة الأوقاف كلها سنية، وكانت الحوزة فقط للشيعة التي يكون تمويلها ذاتيًّا، وليس هناك أي دعم من أية جهة من الجهات، وعلى صعيد التعليم العالي لدينا كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) التي قدمنا طلبًا لجعلها جامعة الإمام الكاظم (عليه السلام)، لأنها تحتوي على عدة أقسام بمستوى كلية، ولكن هذا الطلب أجل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك للوقف السني..

• ماذا عن الإيرادات المستحصلة من العتبات المقدسة، كيف يتصرف بها الوقف الشيعي؟

– هذا الموضوع يندرج ضمن قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية رقم (19) لسنة 2005والذي يتم بموجبه تعيين الأمين العام للعتبة و مجلس إدارة لهذه العتبة وله صلاحيات كبيرة، من حيث الخدمات والتعيينات والشؤون الأخرى، أما القضايا المهمة فتعرض على الوقف الشيعي لاستحصال الموافقة، مثل إجراء تغيير أو إضافة على المرقد نفسه، وفي السنين الأولى كنا نسعى وبشكل حثيث من أجل الاهتمام بالعتبات المقدسة وصيانتها، لأنها كانت مهملة جدًّا، خاصة في المنشآت الداخلية للمرقد، ولا توجد فيه أية خدمات للزائرين، على سبيل المثال، قبل سنتين قمنا بأكبر حملة لإنشاء المرافق الصحية، وقد طلبت أن تكون أرقى مما موجود في فندق الشيراتون، والآن يوجد أكثر من (4500) مرفق صحي في دائرة كربلاء وقريبة من الصحن، وعلى أعلى المستويات، ولكلا الجنسين الرجال والنساء، ونشعر أن المواطنين قد فرحوا بهذا الجانب، لأنه مهم جدًّا، وهو يرتبط بالنظافة وفي كل الأمور، كما تم بناء مجمعات أو مدن للزائرين، على طريق حلة – كربلاء ، ونجف -كربلاء   ، وبغداد – كربلاء ، بسعة (12) دونم لكل مدينة ، حيث توجد في نهاية كل واحد من هذه الطرق مدينة للزائرين .

• ما هي نسب إنجاز مدن الزائرين؟

– نسب الإنجاز لمدن الزائرين التي تقع على طريق حلة – كربلاء بلغت 95%، وهي على وشك افتتاحها في القريب العاجل، والمجمع الآخر بلغت نسبه إنجازه 50%, وهناك سيارات لنقل الزوار من المدن إلى الصحن الشريف، وتوجد مواعيد مخصصة للعودة ، وفيها مطعم ضخم ومطبخ كبير، وفيها مسجد ومرافق صحية وحدائق غناء لراحة الزائرين فيها، ، ومخزن للأمانات ، الخدمات متوفرة بشكل جيد، ومع هذا فنحن نطمح إلى المزيد، حيث إن مسألة النقل لا تزال مشكلة لا يستهان بها.

• هل فكرتم في إنشاء قطار أو مترو لحل مشكلة النقل هذه؟

– أنا ذهبت بنفسي إلى وزير النقل السابق واقترحت عليه إنشاء قطار من النجف إلى كربلاء وبالعكس، لأن الأرض بين كربلاء والنجف مستوية ولا يوجد فيها أية جبال وتلال أو صعوبات تذكر، كما أن القطار وسيلة نقل مشوقة وتجبر الناس على الركوب فيها، كما ذكرت له: أن المواطنين بمجرد نزولهم من القطار، فإن الوقف الشيعي سيستقبلهم بسيارات الوقف الشيعي المخصصة للزوار، أو أنه يدخل مدينة الزائرين ويضع حاجياتهم هناك، أو يريد أن يتوجه مباشرة إلى المرقد لكنه أجاب: إنه لا يملك الإمكانية لإقامة مثل هذا المشروع، و ربما يساهم بجزء منه، وتحملنا مبلغًا ضخمًا جدًّا لا يمكننا تحمله، ومع هذا فإننا ما زلنا مستمرين بالمشروع عن طريق الضغط على وزارة النقل للقبول بالفكرة ولو كانت لدينا الإمكانية لنفذناها بمفردنا لأنه مشروع استثماري 100% ولايحمل أي خسائر .

• ألا ترى أن هذا المشروع سوف يخدم ويحيي المدن الدينية بين كربلاء والنجف، وهل يوجد هناك مستثمرين في هذا الجانب؟

– هناك جهات تتخوف أو تتنصل من المسوولية ، حتى إن أحد الوزراء في الحكومة السابقة، قلت له: أين أنت وأين مشاريعك، فقال لي: إن تعاقدت مع شركة أجنبية، فمن الذي يدعمني ويقف إلى جانبي لأني مستقل، وإن اتهمتني هيئة النزاهة بالسرقة، فلا يوجد أحد يخلصني وأخسر سمعتي ونزاهتي .

• الحكومة قد شخصت أن الموظف يخاف من التوقيع لئلا يتهم بالفساد، لأن هناك الكثير من العراقيل التي يواجهونها؟

– هناك سؤال مهم، ولا نتكلم نحن اعتباطًا، هل فعلًا إن العراقيين كلهم فاسدون؟، هل خلا العراق من المخلصين ؟ لا يمكن القبول بهذا الكلام، العراق يحمل ثقلًا تاريخيًّا وعلميًّا وثقافيًّا وأدبيًّا، هل تعلم أن مدينة النجف الأشرف صاحبة أكثر إنتاج شعري في العالم عن القضية الفلسطينية حسب دراسة أكاديمية ؟ فمجموع ما صدر عن مدينة النجف الأشرف حول القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لها أكثر من أي مدينة أخرى في الدول العربية والإسلامية.

• أين نشرت هذه الدراسة؟

– هذه الدراسة قديمة وقد اطلعت عليها قبل أن أتبوَّأ منصب رئيس ديوان الوقف الشيعي…

• كنا قد التقينا بموظفي ومسؤولي العتبة العباسية وقد ذكروا لنا أن ديوان الوقف الشيعي قد دعمنا بشكل كبير وأحدث لنا نقلة نوعية في مجال عملنا؟

– نعم، وقد اجتمعت أنا بمسؤولي العتبات وذكرت لهم أن الإسلام ليس فقط في أداء مراسيم الزيارة ، ولكن المسلمين يجب أن يعملوا من أجل خير الناس وليس الزائرين فقط ، فلو كان لدينا مستشفى تخصصي في كربلاء، ويأتيك شخص من الحلة أو من الأنبار هل تقوم بطرده لكونه مختلف عنا، والآن لدينا أربعة مستشفيات كبرى في طور الإنجاز، من أجل خدمة الإنسان والناس جميعًا دون تمييز .

• قضية التطبير، المرجعية بلغت به بشكل غير مباشر إذا كان يضر بالمذهب فهو غير جائز، وهذه فتوى السيد السيستاني (دام ظله)، هل يوجد تثقيف في هذا الجانب؟

– هذه الفتوى ليست جديدة، وإنما قديمة، وأنا منذ أن نشأت ، حيث إني من مواليد 1940، وفي الخمسينيات كانت هذه المسألة موجودة ، مسألة التطبير لا يتفق معه مجموعة كبيرة جدًّا من الشيعة، كوسيلة من وسائل العبادة أو ارتباطها بالقضية الحسينية، وكل التفسيرات والتأويلات لا تؤخذ مأخذ الجد لهذه الحالة ، وسنعمل إن شاء الله على التثقيف لهذا الجانب، وعمل حوارات.

• هناك عدد من الفضائيات المغرضة التي تسيء إلى الشيعة وتنتقص من التصرفات التي يقومون بها، فهل قمتم بإجراءات بهذا الصدد؟

– نعم، أصدرت أمرًا بعدم السماح بالنقل المباشر للفعاليات التي تجرى قرب المراقد والعتبات المقدسة والخطب إلا بعد أن يعرض على لجنة علمية متخصصة لئلا يتم قراءة آية قرآنية أو حديث خاطئ لأن الخطيب الذي يخطب داخل العتبة يحسب علينا، ويختلف عن الخطيب الذي يكون خارج العتبة وينشر على الفضائيات، وقد تعرضت إلى انتقادات بسبب هذا القرار من قبل بعض خطباء المنابر الحسينية واتهموني اتهامات عدة، ، وقد خرجت في بعض الفضائيات ورددت على المتهمين لي وهذا في خدمة الوطن .

• وهل النظام الديمقراطي الذي نعيشه في العراق حاليا، هل هو قريب من النظام الإسلامي؟

– المرجعية وكل العاملين في الشأن السياسي، لا يوجد لديهم سعي لتطبيق نظام إسلامي في العراق، ولا يوجد توجه كهذا، والمفكرون الشيعة الموجودون في الساحة ليس هدفهم تطبيق الإسلام، وإنما هدفهم عدم التعارض مع الإسلام، وهذه عملية جيدة.

• أين وصل ملف الروضة العسكرية ومراحل البناء فيها، وما هي الضجة التي أثيرت حول شراء الوقف الشيعي للبيوت والعقارات هناك؟

– أنجز لحد الآن عمل (3) آلاف طابوقة من الذهب في القبة، ولكن هناك أعداد كبيرة من الطابوق ينتظر دوره في العمل والتذهيب، حيث إن القبة قد أنجزت، ولكن بقي التذهيب، وكذا الحال في المئذنتين. أما في ما يخص استملاك الأراضي والعقارات المحيطة بالمرقد المقدس، فإن هذا الأمر حصل في كل العتبات المقدسة، في كربلاء والنجف والكاظمية، حيث تم استملاك جميع البيوت والمنشآت القريبة من العتبات، وذلك نتيجة لكثرة الزائرين والوافدين إليها، وهذا الاستملاك يتم من أجل تطوير وتوسعة العتبات المقدسة، وحددنا مسافة معينة ليبدأ الاستملاك منها، فتناقل الناس في ما بينهم أن المواطنين الذين تم شمول عقاراتهم بالاستملاك للعتبة العسكرية قد تقاضوا مبالغ خيالية، فتحرك عدد كبير من الناس الذين لم يشملهم الاستملاك الينا، وعرضوا علينا أملاكهم للاستثمار، وكانوا كلهم من أبناء السنة، والحوا علينا بأن نتوسع أكثر بالاستملاك، ولكننا قلنا لهم: إن التوسع والتطوير يتم وفق خطة محددة ومرسومة من أجل بناء فنادق من الدرجة الأولى ومجمعات سياحية قريبة على الزائرين مثل المطاعم وغيرها، إضافة إلى إنشاء عدة مستويات من البناء السياحي، حيث سنقوم ببناء فنادق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة وهكذا، كما أن عملية الاستملاك جرت برضا المستهلك الذي يقوم بتقديم طلب رسمي إلى ديوان الوقف الشيعي ورئيس محكمة بداءة سامراء يقول فيه: أنا أرغب في بيع ملكي لاغراض توسيع وتطوير العتبة العسكرية، وهذا ما حصل تمامًا، واستلموا من جراء ذلك مبالغ طائلة جدًّا، وذلك لأني أخبرت اللجنة المكلفة بهذا الموضوع والتي أعضاؤها كلهم من أبناء السنة ما عدا عضو شيعي واحد فقط فيها، بأن يبذلوا ما باستطاعتهم لأهل سامراء، لأنه بنظري إن أهل سامراء لم يستفيدوا في زمن نظام صدام، حيث بقيت المدينة كما هي ولم يشملها أي تغيير آو تطوير أوعمران أو صناعة، لكن أهل سامراء الذين انتقلوا إلى بغداد هم الذين حصلوا فقط على المكاسب والمناصب، أما أهالي سامراء فلم يستفيدوا شيئًا إطلاقًا، فلذلك طلبت أن يكون التعويض مجزيًا، ولكن حدثت ضجة وإشاعات علينا تقول بأن الوقف الشيعي يريد بناء حسينيات وجلب الشيعة إلى سامراء لتغيير ديموغرافية المنطقة، وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق، حيث إن كل الذين استملكنا دورهم وعقاراتهم فرحوا فرحًا شديدًا واستطاعوا تأمين مستقبلهم ومستقبل أولادهم نتيجة الأموال المجزية التي حصلوا عليها، وفتحوا فيها مشاريع تدر عليهم أموالًا طائلة، ولكن مجلس محافظة صلاح الدين أخبر رئيس الوزراء بأن هذا الأمر يؤدي إلى تغيير ديموغرافية المنطقة وغيرها من الشبهات التي ذكروها، فاضطر رئيس الوزراء إلى إيقاف عملية الاستملاك، بعدها جاءنا عدد كبير من أصحاب العقارات يطالبوننا بالتدخل لدى رئيس الوزراء وفتح باب عملية الاستملاك، كما أن هناك مسؤولين كبار في الدولة من السنة قاموا بعملية التوسط من أجل تسهيل عملية بيع عقارات أقاربهم في سامراء والحصول على الأموال، وقد خرجت أنا من على إحدى شاشات الفضائيات وذكرت لهم أن العملية كانت برضا الطرفين، وأي شخص من أصحاب العقارات المباعة يرغب باستعادة عقاره، فليرجع الأموال التي استلمها، فنحن سنرجع له عقاره ونصدر له قرارًا رسميًّا بذلك، ولكن لم يفعل أحد هذا، حتى إنني كررت الطلب أكثر من مرة، كما أني بينت لهم أن الفنادق والمنشآت التي سوف تنشئ في مكان هذه العقارات سوف تبنى عليها فنادق ومنشآت سياحية لخدمة الزوار والوافدين لا يديرها ويعمل فيها إلا أهالي سامراء حصرًا، ولم نشترط هذا الشيء في فنادق ومنشآت كربلاء والنجف والكاظمية وغيرها، لأن هناك خصوصية لمدينة سامراء، ثم إنه إذا كان مجلس محافظة صلاح الدين مخلصًا لأهالي سامراء، فلماذا لا يطالب بإنشاء مطار في سامراء بدلا من تكريت، التي لا يذهب إليها أحد هذه الأيام، فإنشاء المطار في سامراء يشجع الزوار من مختلف أنحاء العالم على الذهاب لزيارة مرقد العسكريين عليهما السلام، وهذه الوفود تتطلب أن تستقر وتنام في فنادق من الدرجة الأولى، مما يؤدي إلى تطوير الحركة السياحية والتجارية للمدينة، فأهل سامراء أحق بهذا المطار من تكريت، كما أن مجلس محافظة صلاح الدين قام بتخصيص مبلغ (200) مليون دينار لمدينة تكريت للخدمات البلدية فيها، بينما يخصص فقط (50) مليون دينار فقط لمدينة سامراء، على الرغم من أن نفوس سامراء أضعاف نفوس تكريت، فلماذا هذا الظلم لسامراء، كما أن الاتهام ببناء حسينيات اتهام لا معنى له، لأنه لا يوجد أي شيعي يسكن المدينة، فلمن أبنيها، فعملنا ينصبُّ في مجال تطوير وإعمار المرقد الشريف.

• بالنسبة لجامع ومكتبة الخلاني هذا المعلم الكبير، هل شمل بخطة بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013

– التصاميم والدراسات كلها كاملة بالنسبة لهذا المشروع، ونحن بصدد إحالتها إلى شركة أجنبية وسيبدأ العمل خلال شهرين ، وسوف نعمل أشبه بالصرح ، ويحتوي على نشاطات متعددة وفي مقدمتها المكتبة وسيتم عمل مرآب تحت الأرض للسيارات من أجل أن لا نؤذي الناس ونضايقهم .

• ما هو دوركم في حماية مرقد السيدة زينب (عليها السلام) في سورية؟

– ذهبت أنا وأحمد عبد الغفور السامرائي إلى تركيا في زيارة لهذا الغرض، و التقينا بوزراء الأوقاف والخارجية ، ثم بعد ذلك التقينا مع رئيس الوزراء التركي، ونحن لم نذهب إلى هناك من أجل قضية سياسية ، وإنما قضية دينية لحماية دور العبادة الإسلامية، الشيعية والسنية والمسيحية، لأننا نعلم أن هناك كنائس أثرية كثيرة في سورية مهددة بالتدمير والتفجير من قبل القاعدة، كما أن القساوسة الكبار في لندن كانوا قد اتصلوا بنا وطلبوا منا في حال ذهابنا إلى تركيا، ذكر موضوع الكنائس المسيحية هناك، حيث إن هناك كنيسة مركزية في لندن ترتبط بها هذه الكنائس السورية، وقد سبق لهم أن تحدثوا معهم في هذا الشأن،  قمنا بالاتصال بنائب رئيس الجمهورية الذي اتصل بممثل الامين العام بان كي مون، الذي اتصل بدوره بالأمم المتحدة التي أبلغت قطر والسعودية وتركيا وأمريكا بأن الذين يعملون في الساحة السياسية مع المعارضة في سورية، عليهم أن يحموا هذه الآثار، وإلا سوف تحصل كارثة، ولاحظنا أن الاستجابة في تركيا كانت رائعة جدًّا، وقد أجروا أمامنا عدة اتصالات في هذا الموضوع، ولكن تبقى الأمور غير أمينة 100%، وندعو الله ألا يحصل أي شيء أو مكروه لهذه المراقد المقدسة.

 

 المصدر: البينة الجديدة

حاوره: عمار منعم / زهير الفتلاوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*