الحكمة – متابعات: تخطط وزارة الصناعة والمعادن لتعظيم انتاج الالبان في البلاد من خلال تطوير مصانعها ودعم الاستثمار بهذا المجال. وفيما اكدت وجود 29 منتجا محليا محميا بقانون التعرفة الجمركية، كشفت تحقيق الاكتفاء الذاتي من انتاج محولات الكهرباء والسجاد والافرشة والبطانيات.
رئيس الأبحاث الاقدم في الوزارة، عامر أحمد أوضح بحديث نقلته »الصباح»، ان الوزارة تعمل بشكل مستمر لتطوير الصناعات المحلية بمختلف صنوفها سواء المنتجة في مصانع القطاع العام او الخاص، مشيرا الى ان الوزارة تعطي اولوية كبيرة للصناعات الغذائية وخاصة منتجات الالبان بمختلف النوعيات.
وأضاف، أن الوزارة وضعت خططا مدروسة بهدف تطوير المعامل الحكومية الخاصة بالالبان، كما تعمل بالسياق ذاته، على تفعيل آلية للاستثمار بهذا المجال وتقديم الدعم الكامل للقطاع الخاص، مبينا ان الاعوام الاخيرة الماضية شهدت عودة تدريجية لصناعة الالبان المحلية الى الاسواق المحلية، بعد ان كانت خالية منها بشكل تام.
احمد كشف عن وجود تطور واضح بالصناعات الوطنية، خاصة بعد القرار الحكومي القاضي بحماية 29 منتجا مصنعا في معامل الوزارة والذي تزامن مع حملة (صنع في العراق)، مؤكدا وجود اكتفاء ذاتي بانتاج محولات القدرة والتوزيع الكهربائي، اضافة الى صناعة السجاد المنزلي وانواع الافرشة والبطانيات.
وأشار الى ان الانتاج الوطني بشقيه العام والخاص، ما زال يواجه منافسة شديدة من البضائع المستوردة، اذ يحتاج الى المزيد من الدعم الحكومي سواء من خلال تشريع القوانين الداعمة او تخصيص بعض الاموال لتطوير خطوط الانتاج، مع احالة بعض الشركات الى الاستثمار.
من جانبه، اوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، عبد الواحد الشمري في تصريح خاص لـ»الصباح»، ان شركات الوزارة وبعد عملية الدمج بدأت بمرحلة جديدة من الانتاح، بالرغم من التحديات التي تحول دون تنشيط الصناعات الوطنية وتفعيل الانتاج المحلي، مبينا ان الوزارة حاولت قدر الامكان الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى ملاكاتها بالشكل الذي يضمن زيادة المنتج المحلي بما يمكنها من مضاهاة المواد المستوردة.
وكانت وزارة الصناعة والمعادن، قد انتهت مطلع العام الحالي، من عملية دمج شركاتها وتقليصها من 76 الى 32 شركة، بعد موافقة الامانة العامة لمجلس الوزراء.
