“الأهوار” بوابة السياحة الجديدة إقليمياً وعالمياً

330

19-6-2016-S-06

      الحكمة – متابعات:تزامناً مع تكثيف الجهود الحكومية لإدراج الاهوار والمواقع الأثرية على لائحة التراث العالمي، رأى خبير أن هذه الخطوة سوف تنعكس ايجابا على الاقتصاد العراقي، داعيا إلى الاهتمام بقطاع السياحة والاستثمار فيه. ومن المقرر أن يفتح التصويت على إدراج الاهوار والمواقع الأثرية على اللائحة العالمية يوم 10 إلى 20 من شهر تموز المقبل في اجتماع يعقد في اسطنبول بتركيا تنظمة منظمة اليونسكو والدول الأعضاء في هيئة التراث.

ودعا الخبير الاقتصادي محمود علوش في حديث نقلته «الصباح»، إلى استثمار الأهوار كعنصر جاذب للسياحة، خصوصا أن العراق يسعى إلى ادخالها ضمن التراث العالمي وهي بحد ذاتها تلزم تركيا باعطاء العراق حصته المائية التي يضمنها القانون الدولي للدول المتشاطئة.

الأراضي الرطبة

وتمثل الأهوار في البلاد أبرز الأراضي الرطبة على مستوى الكرة الأرضية، كما تعدمن أهم مراكز التنوع الاحيائي في العالم لما تحتويه من ثراء بايولوجي زاخر بمختلف أنواع الأحياء المائية والبرية والتنوع النباتي والطيور النادرة، وشهدت ابان حقبة النظام الدكتاتوري ازمة انسانية امتدت لعقدين من الزمن، بسبب سياسة التجفيف التي اتبعها النظام في ذلك الوقت والتي ادت الى نزوح الكثير من سكانها بحثا عن مصادر للمياه، قبل ان تتم بعد العام 2003 اعادة الحياة اليها.

أموال ضخمة

كما حث على الترويج للمواقع الأثرية في العراق، لاسيما في المحافظات الآمنة، إذ يمكن أن تجنى أموال ضخمة تدعم خزينة الدولة، كما في مصر او المغرب وغيرهما من الدول العربية. وشدد علوش على ضرورة الاهتمام بقطاع السياحة (الدينية، والاثرية، والترفيهية) مع استقطاب المجاميع السياحية لتنويع ايرادات البلد وتحريك الاقتصاد في مفاصل عديدة، على العكس مما يحدث في الوقت الحاضر، إذ تنظم العديد من الشركات والمكاتب السياحية رحلات إلى خارج البلد ما يستنزف موارد المواطن العراقي واخراج العملة الأجنبية الى الخارج وعدم دخولها في الدورة الاقتصادية.

استقطاب السواح

واقترح الخبير بشأن كيفية إنجاح عملية استقطاب السواح الأجانب إلى البلد، القيام بحملات إعلامية مكثفة واتباع صيغ ترويجية حديثة ومشجعة لدعم قطاع السياحة، وهذه كلها عوامل يجب التركيز عليها، لأنها تخدم وتحرك اقتصاد البلد وتحقق موارد جديدة تدعم الدورة الاقتصادية وتعود بالمنفعة على المواطن العراقي.

إلى ذلك قال المختص بالشأن السياحي حسن علي عبد الكريم: أن الأهوار تعد ثروات كامنة لم يتم استثمارها إلى اليوم، مؤكداً أن العمل على ادراجها على لائحة التراث العالمي سيغير من واقعها ويجعلها ضمن افضل المناطق السياحية في المنطقة وصولا الى العالمية وتكون بوابة سياحية جديدة على العالم.

جسور التعاون

وحث على أهمية التواصل مع الشركات العالمية المتخصصة ومد جسور التعاون وابرام الاتفاقات الثنائية التي تعود بالمنفعة على طرفي العملية من خلال تفويج السياح من مختلف دول العالم إلى هذه المناطق المهمة، لاسيما أن هذه المناطق تضم آثارا تهم كثير من الديانات العالمية وهذا عنصر جذب جديد.

عبد الكريم لفت الى ان الشأن السياحي الداخلي بامس الحاجة الى تنظيمه بالشكل الذي يتناسب مع حجم القطاع السياحي في العراق، حيث الحاجة الى تنسيق جهود القطاعين العام والخاص لتوفير الأجواء الملائمة لتنشيط العمل السياحي.

وبين أهمية إنشاء قطاع خاص متخصص بالشأن السياحي على قدر كبير من المسؤولية يسهم في تعظيم واردات البلد المالية، حيث تعد السياحة نفطا دائماً.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*