المبعوث الأممي يعرب من النجف عن غضبه إزاء الهجمات الإرهابية الفتّاكة الأخيرة “التي استهدفت أحياء تقطنها أغلبية شيعية”

349

(أرشيف)
(أرشيف)

النجف – الحكمة – متابعة: أصدر المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة في العراق بيانا عقب زيارة المبعوث الأممي السيد يان كوبيش للمحافظة المقدسة ولقائه المرجعية الدينية، عبر فيه عن مشاعر المواساة الغضب تجاه “التفجيرات البشعة الثلاثة التي وقعت في بغداد يوم أمس، والتي استهدفت أحياء تقطنها أغلبية شيعية، مخلّفة أكثر من 90 شهبداً وعدداً أكبر من المصابين، والتي سبقها هجوم إرهابي مماثل في ديالى”، بحسب نص البيان.

انظر أيضا: (المرجع الحكيم يدعو الأمم المتحدة لتحمل المسؤولية إزاء خطر الإرهاب وما يتعرض له العراقيون من حرب إبادة، ويثمن جهودها بتقريب وجهات النظر بين العراقيين).

وقال السيد كوبيش كما نقل البيان الذي تلقت (الحكمة) نسخة منه: “في حين تبين هذه الهجمات الهمجية الطبيعة الوحشية للفكر التكفيري لما يسمى بتنظيم داعش، فهي في الوقت ذاته محاولات لتأجيح الأعمال الإنتقامية. أدعو أبناء الشعب العراقي كافة لمقاومة مثل هذه المحاولات الرامية إلى التلاعب، ليتفادوا الوقوع في فخ إرهابيي داعش، فالأعمال الإرهابية التي ترتكب ضد المدنيين تضر بكلّ العراقيين والإنسانية جمعاء”.

وحث الممثل الخاص الحكومة على اتخاذ تدابير فورية وأكثر فعالية لمنع وقوع أعمال العنف من هذا القبيل، ولحماية الشعب العراقي. وقال” إن ضمان بسط الأمن والقانون والنظام وتوفيرها لجميع مواطني العراق يمثل أولوية قصوى للأجهزة والمؤسسات المعنية في الدولة، ويجب أن يبقى ذلك حقاً أصيلاً لهم”.

وقال السيد كوبيش “لقد آن الأوان لأن يستجيب قادة العراق السياسيون والدستوريون لسيل الاستشهاد المستمر لأعداد لا تحصى من المدنيين، يسقطون ضحايا لأعمال العنف والإرهاب، وأن يستمعوا لصرخات ذويهم”. وأضاف قائلاً “ومالم تحلّ قريباً، فإن الأزمة السياسية الراهنة التي طال أمدها، والتي ما برحت توهن كيان الدولة ومؤسساتها، لن تفضي سوى إلى توفير مساحة وفرص جديدة للإرهابيين والمجرمين لاستغلالها في تنفيذ أعمالهم اللاإنسانية التي تعمل ضد وحدة العراق وشعبه، وتعزز في نهاية المطاف التطرف العنيف الذي يمارسه تنظيم داعش”.

وأهاب السيد كوبيش أيضاً بالمجتمع الدولي أن يوحد صفّوفه لتصبح الحرب ضد تنظيم داعش أكثر فعالية، ولإنهاء أيامه في أقرب وقت ممكن.

المصدر: موقع الأمم المتحدة

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*