دعوة لحملة عالمية شاملة للقضاء على الديدان المعوية

439
دودة الاسكارس التي تعيش في الامعاء الدقيقة وتعتبر واحدة من أكثر الديدان الطفيلية شيوعا على نطاق العالم
دودة الاسكارس التي تعيش في الامعاء الدقيقة وتعتبر واحدة من أكثر الديدان الطفيلية شيوعا على نطاق العالم

ميشيل روبرتس
محررة الشؤون الصحية، بي بي سي

الحكمة – متابعة: قال باحثون إنه ينبغي شن حملة عالمية شاملة تهدف لمعالجة نحو 1,5 مليار إنسان مصابين بالديدان المعوية.

وقال الباحثون العاملون في جامعة ستانفورد الأمريكية إنه ينبغي لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن تصعد من ردها على هذه المشكلة، ولكن المنظمة تقول إن من شأن حملة كالتي يطالب بها الباحثون أن تخلق التهابات مقاومة للعقاقير الموجودة.

وتركز جهود مكافحة الديدان في الوقت الحاضر على تلاميذ المدارس الذين يعيشون في مناطق تنتشر فيها الديدان انتشارا واسعا.

ولكن فريق البحث من جامعة ستانفورد يوصي بإخضاع مجتمعات بأكملها لبرامج علاج شاملة.

يذكر أن ربع سكان العالم تقريبا مصابون بهذه الديدان التي تنتقل بيوضها عبر براز المصابين لتلوث الغذاء والمياه وتنشر العدوى على نطاق واسع.

دودة الانكلستوما التي تصيب الأمعاء الدقيقة والاثني عشري تستخدم اسنانها لتعلق بجدار الامعاء
دودة الانكلستوما التي تصيب الأمعاء الدقيقة والاثني عشري تستخدم اسنانها لتعلق بجدار الامعاء

أما الديدان الشصية (الانكلستوما ونيكاتور امريكانوس)، فبإمكانها الحفر في التربة ثم تدخل عن طريق الجلد اذا مشى الشخص في المنطقة الموبوءة حافي القدمين.

ولا يشعر المصابون اصابات خفيفة بأي أعراض أو بأعراض قليلة جدا، ولكن بتكاثر عدد الديدان في الامعاء يبدأ المصاب بالشعور بالضعف وآلام البطن والإسهال وأعراض سوء التغذية.

كما تسبب الإصابة بطفيلي البلهارزيا الذي تتسبب فيه دودة مفلطحة تعيش في المياه الحلوة بأضرار في المثانة والكليتين والكبد والطحال.

ويمكن معالجة كل هذه الطفيليات باستخدام أدوية وعقاقير زهيدة الثمن وواسعة الانتشار.

وقدر باحثو جامعة ستانفورد كلفة العلاج مقابل المنافع التي يجنيها المصاب باستخدام هذه العقاقير في مناطق مختلفة في ساحل العاج بإفريقيا، وهي منطقة تعد فيها الإصابة بالديدان الطفيلية أمرا شائعا.

وكان هدف الفريق السعي لتجنيب الاطفال الصغار والبالغين علاوة على تلاميذ المدارس مخاطر الإصابة والأمراض الناتجة عنها مستخدمين مقياسا لمنظمة الصحة العالمية يخص تأثير الأمراض على بني البشر.

وحسب التقديرات التي توصلوا اليها، والتي نشرت تفاصيلها نشرة لانسيت للصحة العالمية، تبين أن تكلفة برنامج العلاج لن تتجاوز 109 جنيهات استرلينية في السنة للشخص الواحد، وهي كلفة يقول الباحثون إنها مجدية ماليا جدا.

ولكن منظمة الصحة العالمية تقول إنها لا تنوي تغيير استراتيجيتها الحالية، إذ أن استهداف أعداد كبيرة من المصابين ببرامج علاج يحمل مخاطر ظهور التهابات وإصابات مقاومة للعقاقير المستخدمة.

يذكر أنه في عام 2013، عولج أكثر من 368 مليون طفل باستخدام العقاقير المضادة للديدان في البلدان التي تعتبر الإصابة بالديدان من الأمراض المتوطنة، مما يمثل 42 بالمئة من الاطفال المعرضين للإصابة.

والهدف الذي تضعه منظمة الصحة العالمية هو معالجة 75 بالمئة على الأقل من الأطفال في تلك المناطق.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*