مقاتلات F-16 التركية شنت غارات على مواقع داعش دون دخول الأجواء السورية

303
ضباط شرطة أتراك في تشييع جنازة زميلهم الذي قتل الخميس في إطلاق نار عبر الحدود من سوريا، 23 يوليو/ تموز 2015
ضباط شرطة أتراك في تشييع جنازة زميلهم الذي قتل الخميس في إطلاق نار عبر الحدود من سوريا، 23 يوليو/ تموز 2015

الحكمة – متابعة:  شنت مقاتلات حربية تركية غارات صباح الجمعة، على مواقع لداعش في الأراضي السورية وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع القتال ضد الجماعة الإرهابية.

وقال موقع سي أن أن بالعربية إن الغارات استهدفت ثلاثة مواقع للجماعة داخل سوريا، وجاءت بعد يوم من قيام مقاتلين من داعش بقتل جندي تركي في مواجهات على الحدود، وفي الأسبوع ذاته الذي وقع فيه هجوم انتحاري حملت تركيا مسؤوليته للجماعة وقتل فيه أكثر من 30 شخصا.

وجاء قرار تركيا بمهاجمة داعش خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي الذي عقد الخميس برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وذلك عقب قيام نحو خمسة مقاتلين من داعش بإطلاق النار من داخل الأراضي السورية وقتل جندي تركي، وإصابة اثنين آخرين بحسب الجيش التركي، وردت القوات التركية بإطلاق قذائف داخل الأراضي السورية.

الجيش التركي استهدف سابقا مواقع داخل سوريا، ولكن فقط للرد على النيران التي تطلق من داخل الحدود، أما غارات الجمعة فقد نفذتها طائرات من طراز F-16، أقلعت من قاعدة في جنوب شرق تركيا بحسب ما أفادت السلطات التركية.

وجاءت الغارات وسط أنباء عن اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة لزيادة التسهيلات لطيران التحالف في القواعد الجوية التركية بما فيها قاعدة انجرليك الجوية قرب الحدود مع سوريا، وهي صفقة مهمة لإعطاء الجيش الأمريكي القدرة الإضافية التي تريدها للوصول إلى سوريا والعراق في إطار الحملة ضد داعش.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي الجمعة بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الحرب على داعش قطعت شوطا بعيدا، وأن التقدم فيها ليس مرتبطا بهجوم الخميس على الحدود التركية، بل أنه “كان قرارا تم اتخاذه على أساس الأمن القومي التركي.”

الغارات التركية الجمعة ضربت قاعدتين لتنظيم “داعش” ونقطة تجمع بحسب ما أفاد رئيس الوزراء التركي، موضحا أن الأهداف تم اختيارها بناء على معلومات استخبارية، بينها مبنى لتخزين السلاح والمتفجرات بحسب ما أبلغ مسؤول تركي CNN شريطة عدم كشف هويته، وقد حققت الطائرات أهدافها في الغارات، لكن ليس مستبعدا القيام بشن غارات إضافية بحسب المسؤول الذي أضاف “نحن ملتزمون بالتخلص من التهديدات على الأمن القومي.”

والتزاما بقرار من البرلمان التركي فإن الطائرات لم تخرق المجال الجوي السوري “فقد تم قصف الأهداف دون الدخول إلى المجال الجوي لسوريا، ولكن إذا دعت الحاجة، فسوف نذهب إلى داخل المجال الجوي كذلك.” بحسب ما قال داود أوغلو. الذي أكد أن أي تهديد يقترب من حدود بلاده فسوف تتم مواجهته بشدة.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*