الكربلائي يدين اعتداءات الأعظمية ويشير إلى خطورة التعامل مع الأحداث بازدواجية
353
شارك
كربلاء – الحكمة: أدان ممثل المرجعية الدينية العليا الاعتداءات التي شهدتها منطقة الأعظمية ليل الأربعاء الفائت, مع الإشارة إلى أن هناك العديد من الاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها وتخلف الكثير من الضحايا, منبها إلى خطورة التعامل مع الأحداث بازدواجية تستبطن إثارة مكونات تجاه أخرى بعناوين طائفية.
وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في المرقد الحسيني المطهر بكربلاء اليوم “في الوقت الذي نعرب فيه عن إدانتنا الشديدة وأسفنا البالغ لما حصل من اعتداءات في منطقة الأعظمية ليلة الأربعاء الماضية… نشير إلى أن المأمول من القادة السياسيين ومن وسائل الإعلام التعامل مع مثل هذه الأحداث على مستوى المسؤولية الوطنية والدينية التي تفرضها الظروف الحساسة والاستثنائية للبلد وهو يواجه الإرهاب الداعشي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء”.
وأضاف “إن هناك العديد من الاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها وتستهدف المواطنين الأبرياء وتخلّف الكثير من الضحايا بينهم، ويقصد بها الانتقام الأعمى أو إثارة الفتنة الطائفية، فيفترض بالجميع أن يتعاملوا مع كل ما يحدث بوعي وحكمة بعيداً عن الازدواجية أو الانجرار وراء العواطف،والتشنج في الخطاب الذي يحمل أحيانا في مطاويه طابع الاتهام المتسرع نحو عناوين طائفية ويستبطن الإثارة لمكون على مكون آخر.
وأشار “إن حساسية الأوضاع التي يمر بها البلد ولاسيما في المناطق المختلطة التي تعيش فيها مكونات مختلفة من أبناء الشعب العراقي تحتم علينا أن نعمل بكل ما نستطيع للحفاظ على التعايش السلمي المبني على التآلف والانسجام بين هذه المكونات”.
وأشاد ممثل المرجعية الدينية العليا بالإجراءات السريعة التي تصدت من خلالها القوات الأمنية لتطويق الأحداث الأخيرة فانه أمر يبعث على التفاؤل بأن القوات الأمنية ستقف بحزم أمام أية محاولات لإثارة الفتنة وستتصرف بمهنية تناسب مسؤوليتها الوطنية والدينية.