النفط ينزل عن 55 دولارا والكويت تقر ميزانية تقشفية للسنة المالية المقبلة 2015- 2016

290
شعار اوبك بصورة التقطت بمقرها في فيينا - ارشيف رويترز
شعار اوبك بصورة التقطت بمقرها في فيينا – ارشيف رويترز

الحكمة – متابعة: عاود خام برنت الانخفاض عن 55 دولارا للبرميل يوم الخميس بعد أن قالت الكويت إن أوبك لا تملك إلا الإبقاء على مستوى الإنتاج مستقرا ليتجدد تركيز السوق على تخمة المعروض العالمي مع تعافي الدولار من الخسائر الحادة التي تكبدها في الجلسة السابقة.

كان برنت صعد أكثر من دولارين للبرميل يوم الأربعاء بعد أن لمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة بمعدل أبطأ مما كان متوقعا مما ألقى بظلاله على بيانات تظهر ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية إلى مستوى قياسي.

وشهد الدولار أكبر انخفاض له في ست سنوات بعد تعليقات مجلس الاحتياطي مما عزز النفط والمعادن المسعرة بالعملة الأمريكية حيث أصبحت أرخص لحملة العملات الأخرى. لكن الدولار ارتفع أكثر من 1.5 بالمئة في معاملات يوم الخميس.

وبحلول الساعة 1256 بتوقيت جرينتش تراجع برنت تسليم مايو أيار 1.39 دولار إلى 54.52 دولار بعد أن انخفض إلى 54.47 دولار بعد صعوده نحو 4.5 بالمئة يوم الأربعاء. ونزل برنت عن مستويات فوق 115 دولارا في يونيو حزيران الماضي ليقترب من 45 دولارا في يناير كانون الثاني.

وهبط الخام الأمريكي تسليم ابريل نيسان 1.76 دولار أو حوالي أربعة بالمئة إلى 42.90 دولار للبرميل مقتربا من أدنى مستوى في ست سنوات مع حلول أجل العقد يوم الجمعة. وانخفض عقد مايو أيار 1.53 دولار إلى 45.12 دولار للبرميل ليبلغ فرق السعر عن برنت 9.50 دولار.

وأعرب وزير النفط الكويتي علي العمير يوم الخميس عن قلقه من انخفاض أسعار النفط نظرا لتأثيره على موازنة الكويت ولكن قال إنه لا خيار آخر لدى أوبك سوى الإبقاء على إنتاجها مستقرا.

وقال العمير للصحفيين في الكويت “بالطبع نحن قلقون لأن أسعار النفط الحالية ستؤثر على ميزانيتنا… (لكن) لا خيار آخر لدى أوبك سوى الإبقاء على سقف الانتاج كما هو لأننا لا نريد أن نخسر حصتنا من السوق.”

وقالت وزارة المالية الكويتية في مارس آذار الجاري إن الإيرادات النفطية للدولة الخليجية عضو منظمة أوبك انخفضت بمقدار 20 مليار دولار منذ بداية السنة المالية الحالية في أول ابريل نيسان 2014 وحتى نهاية فبراير شباط 2015 وبما يعادل 20.7 بالمئة مقارنة بالفترة المماثلة من السنة المالية السابقة.

وتضررت ميزانية الكويت التي تعتمد بنسبة 96 بالمئة على الإيرادات النفطية بشدة جراء هبوط الأسعار ما دفع الحكومة لاتخاذ عدة إجراءات تقشفية منها خفض الدعم عن الديزل والكيروسين ووقود الطائرات ودراسة فرض ضرائب على الشركات الكويتية التي تمتعت بعقود من العمل بلا ضرائب.

وكان العمير يتحدث للصحفيين عقب توقيع اتفاقية تعاون مع الكسندر جالوشكا وزير روسيا الاتحادية لتنمية الشرق الأقصى.

وقال “إذا كان هناك أي نوع من الترتيبات مع المنتجين خارج أوبك فسنكون في غاية السعادة.”

وأضاف إنه يتوقع بعض التقلبات في أسعار النفط ولكنه يأمل بتحسن الوضع قرب نهاية عام 2015.

وأقرت حكومة الكويت ميزانية تقشفية للسنة المالية المقبلة 2015- 2016 تتضمن مصروفات أقل بنسبة 17.8 بالمئة عما هو مقرر في السنة المالية الحالية 2014 -2015 بسبب الهبوط المستمر لأسعار النفط.

واعتمدت ميزانية الكويت الجديدة سعرا قدره 45 دولار لبرميل النفط مع انتاج 2.7 مليون برميل يوميا ومصروفات متوقعة قدرها 19.073 مليار دينار (63.6 مليار دولار) مقارنة مع 23.212 مليار دينار في ميزانية 2014–2015.

وطبقا لحسابات رويترز فإن العجز الفعلي سيكون 7.021 مليار دينار في ميزانية 2015-2016 .

وردا على سؤال حول إمكانية عقد اجتماع لأوبك قبل يونيو حزيران قال العمير “لم نتلق أي دعوة جدية من دولة في أوبك (للاجتماع قبل ذلك)… لذلك اجتماعنا القادم سيكون في يونيو.”

وقال الوزير إن الكويت تستورد الغاز من بلدان مختلفة “ولا شك أن استيراد الغاز من روسيا أمر مطروح ومحل تفكير.”

ووقع وزير النفط الكويتي اتفاقيات مع الوزير الروسي يوم الخميس قال إنها تتعلق بالتعاون في مجالات النفط والاستثمار ونقل التكنولوجيا. ولم يخض العمير في أي تفاصيل عن تلك الاتفاقيات.

(الدولار = 0.3 دينار كويتي)

(رويترز)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*