خاتم منقوش عليه اسم الجلالة بإِصبع امرأة سويدية قبل 9 قرون

418

الخاتم المنقوش عليه اسم الله
الخاتم المنقوش عليه اسم الله

الحكمة – متابعة: عثر أثريون وعلماء من “جامعة ستوكهولم” على خاتم يعود عمره إلى زمن “الفايكينغ” بـ”اسكندينافيا”, منقوش عليه كلمة “بالله” أو ربما “إلا الله” وتأكدوا بعد دراستها بأنها بالخط العربي الكوفي, وكان بعض الأثريين يعتقد في السابق أن فصه من حجر “أماتيست” شبه الكريم، إلا أنهم اكتشفوا فيما بعد أنه من زجاج ملون ونادر، وقد يكون تم صنعه في مصر أو العراق.

والخاتم فضي عليه فص زجاجي ملون وصنع قبل 1000 عام في بلد إسلامي، واشتراه “فايكينغ” كانت لهم علاقات تجارية مع مدن الحضارة الإسلامية ذلك الزمن، ونقلوه ضمن بضائع أخرى إلى السويد، فاقتنته امرأة، وحين توفيت قبل 9 قرون دفنوها وهو بأصبعها، فطواه الزمن, إلى أن قام علماء آثار سويديون بعمليات تنقيب قبل 100 عام، في مقبرة كان موقعها مركزا تجاريا للفايكينغ في بلدة صغيرة اسمها “بيركا” وتقع في جزيرة على بحيرة “مالارين” التي تبعد 30 كيلومترا عن ستوكهولم، فوجدوا الخاتم عند فحصهم لهيكل المرأة العظمي بعد العثور عليه، ووضعوه في متحف العاصمة السويدية الا أنهم أعادوا إلقاء نظرة عليه والتأمل فيه، وأخضعوه لعمليات “سكانر” متقدمة، وبها وجدوا الفص الزجاجي .

وقامت دورية علمية مختصة بتقنية المسح الضوئي وتطوراته “Scanning: The Journal of Scanning Microscopies”، بعمليات مسح ضوئي متقدمة على الخاتم ومن ثم قامت مجلة “Science News” العلمية الأميركية، فنشرت صورا عنه استمدتها من “سكانينغ”.

ويثبت الخاتم عن اتصال وثيق كان بين “الفايكينغ” البائدين وأسواق العالم الإسلامي القديم كما تشير وثائق تاريخية في متحف ستوكهولم إلى وجود علاقة تجارية وثيقة لتجار من “الفايكينغ” بالعالم الإسلامي.

يشار إلى أن المسح الضوئي على الخاتم أثبت أنه لم يكن مستعملا من العرب أو المسلمين الذين باعوه قبل أن تشتريه المرأة السويدية من “فايكينغ” باعه أو ربما أهداه لها، وبأنه يعد الخاتم الوحيد الذي تم العثور عليه في السويد منقوشا بالعربية، ومصنوعا من فضة عالية الجودة، وربما علمت المرأة بأن المنقوش عليه يشير إلى الخالق، فأوصت بإبقائه في إصبعها عند دفنها، احتراما أو تبركا، وهو مجرد اعتقاد ليس له دليل.

18-3-2014-3-d

(صوت السويد)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*