قرار “وزارة التربية” تأجيل الدوام الرسمي يثير جملة من التساؤلات في الأوساط الإعلامية والثقافية النجفية

386
18-9-2014-S-04
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني

     بعدما قررت هيئة الرأي في وزارة التربية تأجيل الدوام الرسمي لهذا العام ليكون في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول المقبل أثار القرار جملة من التساؤلات والانتقادات في الأوساط الإعلامية والثقافية النجفية حيث كان “للحكمة” عدة آراء بشأن الموضوع وخاصة ما يتعلق بآثار هذا القرار على مستوى الطلبة.

 المدرس المساعد مصعب مكي زبيبة يرى إن هذا التأجيل قد فرضته ظروف العراق الخانقة، ولا شك أن البلد سوف يتغلب عليها ويعود طلبتنا إلى صفوفهم من جديد ، يسعدون بكتبهم ودروسهم.

 وتابع “زبيبة” إن الطالب العراقي محتاج إلى دعم وإسناد من قبل الدولة والمجتمع على حد سواء ، فهو يعيش الأزمات المتلاحقة التي يشهدها البلد ، ولا شك انه بشر من لحم ودم ، يتأثر بالأحداث، ولهذا نلاحظ أن اغلب طلبتننا قد قل مستواهم العلمي، وأخشى أن أقول “الأخلاقي” أيضاً ، معرباً عن أمله بالله والقوى الوطنية العاملة المخلصة في أن تعيد العافية إلى مؤسساتنا التربوية ، وتتغلب على العقبات التي تعارضها.

المدرِّسة “أ. ع. ف” تعتبر أن القرار يعد غصباً لحق الطالب في تلقي المعلومة بانسيابية وبدون ضغط زمني , إضافة لكون تقليل مدة الدراسة سيؤدي إلى تقليل السقف الزمني للخطة السنوية وهذا بحد ذاته يمثل ضغطاً على مدرس المادة ” المخلص” أيضاً علماً أن المتضرر الوحيد هو الطالب.

 الإعلامي هادي السلامي أنتقد بدوره قيام التربية باتخاذ قرارات سريعة دون استشارة المختصين ” لحل الموضوع” وقال إن من المعروف إن القرار ناتج عن سوء التخطيط أولاً والوضع الأمني وقضية المهجرين ثانياً مشيراً إلى إن كبار المسئولين لا يعنيهم الأمر كون أولادهم يدرسون في المدارس الأهلية ولا علاقة لهم بالتعليم العام.

 أما المواطن أحمد العيفاري فقد أعتبر إن هذا التأجيل سيزيد الطين بلة. وقال إننا اعتدنا إرسال أبنائنا مع كل بداية عام دراسي في منتصف الشهر التاسع تحديداً وقد تفاجئنا بقرار وزارة التربية القاضي بالتأجيل الذي سيؤدي إلى المزيد من تراجع المستوى الدراسي لأبنائنا وخاصة مع وجود بعض التدريسيين ممن يُحَمِلونَ الطالب عبئ الدراسة لوحده دون شرح للمادة مكتفين بطريقة “تحديد عدد الصفحات” وهذا بلا شك سيؤثر سلباً على الطالب وعلى أهله معاً.

المصور والإعلامي عزيز الموسوي يرى أن وزارة التربية قد أصبحت اليوم شبه عاجزة عن تقديم عملها بسبب التداعيات الأمنية الخطيرة وخاصة في المناطق الساخنة وهي تحتاج إلى تضافر المزيد من الجهود من قبل الجميع لتتمكن من النهوض بعملها على أكمل وجه.

في هذه الأثناء نفت وزارة التربية ما نشرته بعض مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية ، بشان تقديم موعد الدوام الرسمي في المدارس ليكون 12-9 بدلا عن 22-10 -2014 بحسب كتاب مزور تم نشره مؤخراً من قبل جهة مجهولة ، يحمل الكثير من التناقضات بحسب الوزارة.

وأكد الوزير “محمد إقبال” أن الدوام في المدارس العراقية سيكون بتاريخ 22-10-2014، باستثناء المناطق الساخنة والمناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة الاتحادية، حيث سيؤدي طلبتها الامتحان النهائي في نهاية العام الدراسي الذي سيكون معياراً للتقييم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*