العيد في النجف الأشرف متميزٌ عن باقي المدن الإسلامية في العالم من حيث العادات والتقاليد

359
28-7-2014-S-02
 النجف الأشرف – الحكمة (خاص): عقيل غني جاحم

    يختلف عيد الفطر  في النجف الأشرف عن بقية المدن الإسلامية في العالم من حيث العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء هذه المدينة، حديث يبدؤها المواطنون ليلة العيد المبارك من خلال طقوس قديمة يمارسها أهالي النجف بوقوفهم في على مرتفع عال في وقت الغروب لرؤية هلال شهر شوال ,ومن هذه المرتفعات (جبل الحويش) والذي يقع على مشراف بحر النجف وإلى الغرب من المدينة القديمة، فإذا تعذر على المواطنين رؤية الهلال فإنهم يتوجهون مباشرة بعد الإفطار بساعة أو ساعتين للتجمع أمام مكاتب مراجع الدين العظام وهم ينتظرون كلمة الفصل والإيذان بثبوت رؤية الهلال وحلول عيد الفطر من خلال شهادة عدد من الشهود العدول.

ويقول الشيخ حسين غني إن: رؤية هلال شهر شوال تثبت من قبل شهود عدول ، وبالعين المجردة حيث يتوافد من يؤكد رؤيته الهلال إلى مكاتب مراجع الدين ويتم التحقق منه وبشكل مركز من روايته لكي يتم الإعلان إما عن الثبوت الشرعي للرؤية و يكون اليوم التالي هو أول أيام شهر شوال إو التأجيل إلى اليوم الثاني ويسمى بـ(إكمال العدة الخاصة بالشهر الفضيل) في حال عدم الثبوت الشرعي.

ومع بزوغ شمس أول أيام عيد الفطر المبارك تزدحم الشوارع بالمعيدين من أهالي المدينة وهم يتوجهون لتأدية صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع المنتشرة في النجف والكوفة ، هذا ويشهد مرقد الإمام علي (ع) توافد عشرات الآلاف من المسلمين من داخل العراق وخارجه لتأدية مراسم الزيارة وكذلك تشهد مقبرة وادي السلام والتي تعتبر إحدى أكبر المقابر في العالم الإسلامي توافد مئات المواطنين لزيارة موتاهم كإحدى شعائر العيد.

ويقول الحاج أبو عمار إن: للنجف عاداتً وتقاليد تختلف عن باقي المحافظات من حيث مكانة المدينة كونها قبلة المسلمين في العالم  ، فبعد تأديتنا لصلاة عيد الفطر المبارك نذهب لزيارة موتانا في مقبرة وادي السلام ووضع الشموع والبخور وماء الورد وقراءة القرآن لهم كي يرحمهم الله (عز وجل) ويغفر لهم.

فيما يرى الطفل أحمد سلام ، وهو أحد بائعي البخور وماء الورد في إحدى تقاطعات مقبرة وادي السلام ، ازدهار هذا العمل خلال أيام العيد والمناسبات الدينية لكون زائري القبور يضعوها على قبور موتاهم.

وبعد أداء الزيارة للمراقد الشريفة وللمقبرة وادي السلام يذهب النجفيون لزيارة  الأهل والأقارب في بيت الأجداد.

28-7-2014-S-01

 وتقول الحاجة أم محمد في حديثها ” يعد أول أيام العيد من الأيام الجميلة حيث يتجمع فيها أولادي وأحفادي في البيت الكبير وأقدم لهم كعكة العراقيين في العيد (الكليجة).

وتشير أم محمد إلى أن “(الكليجة) تصنع من الزبدة والسكر والطحين وقليل من ماء الورد مع إضافة القليل من الماء الدافي ومعلقة من سكر بودرة و بعض الكاكاو للتزيين مبيناً أنها تحشى بالتمر واللوز والفستق وبعض الحلويات ، ويفتح العديد من المحال التجارية  والأسواق في العيد محالهم في الصباح الباكر بعد الركود الذي حصل خلال فترة شهر رمضان.

من جانبه يوضح السيد حسين الموسوي صاحب محل لبيع إنه: في اليوم الأول من العيد يكون إقبال كبير على شراء الألبان للإفطار وأهمها عند النجفين (القيمر والجبن العربي) والذي يرتفع سعرهما قليلاً لزيادة الطلب ومنهم من يحجز عليه منذ ليلة العيد كونه الإفطار المفضل لدى المواطنين في المدينة.

من جانب آخر شكت أم ياسر: عدم تعامل الحكومة بجد وشدة بمنع بيع الألعاب النارية والأسلحة البلاستيكية الموجود في الأسواق والتي يكون لها رواج كبير في أيام العيد لما فيها من مضرته للأطفال من الجانب الصحي والجانب العقلي لما تتركه من أثر نفسي عدائي على تكوين الطفل.

هذا وقد وضعت المحافظة خطة أمنية وخدمية متكاملة بمشاركة الدوائر الدوائر الأمنية والخدمية والهلال الأحمر لضمان حماية أمن الزائرين وانسيابية الحركة خصوصا في مقبرة وادي السلام ومرقد الإمام علي (ع) ومسجد الكوفة التي ستكون مقصدا للزوار طيلة أيام العيد والعطلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*