الكهرباء تعود بنفس السيناريو في الصيف

322
8-6-2014-S-11 (2)
الحكمة – تحقيق: أكرم العيداني

     حالة قديمة جديدة إعتدنا عليها مع الإمتحان بحل المعادلة الرياضية الخاصة بساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية الوطنية والتي تتناسب عكسياً مع إرتفاع درجات الحرارة فكلما إشتدت وطأة الصيف تكررت الإنقطاعات تارة تلو الأخرى دون رعاية لما يسمى بالجدولة أوالقطع المبرمج.

وسعيا ً منه في تعويض ساعات النقص في الكهرباء الوطنية قرر مجلس المحافظة أن تعمل المولدات الأهلية بالتناوب مع (الوطني) منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الخامسة من الفجر على ان يمنح صاحب المولدة استراحة لمدة ساعة واحدة في حالة استمرار القطع لأربع ساعات متواصلة !!.

محدداً سعر الأمبير من كهرباء المولدات الأهلية خلال شهر حزيران الحالي بسبعة آلاف دينار مع تزويد صاحب المولدة بعشرين لتراً لكل kv ..

مديرية الشرطة بدورها خصصت الخط الساخن (104) لشكاوى المواطنين بشأن تطبيق قرار المجلس من قبل أصحاب المولدات الأهلية وسط تذمر وقلق في الشارع النجفي من هذه المشاكل التي باتت تقض المضاجع فهي ترافق المواطنين كلما زارهم فصل الصيف ليحول إجازة العطلة الكبيرة الى مأساة حقيقية وشغل شاغل عن الراحة والتزاور بين الأقارب والأصدقاء

المواطن حيدر هادي قال أن بعض أصحاب المولدات حتى وإن إلتزموا بتطبيق هذا القرار فأن لهم أساليبهم الخاصة لتوفير مادة الكاز وتحقيق نسبة أكبر من الأرباح على حساب معاناة المواطن البسيط

مثل تقليل سرعة المحرك (السلولي ) وهذا يتسبب في عطل بعض الأجهزة أوعدم إشتغال أخرى على المولدة مضيفاً :

(أي أدري حلال حرام) !!

المواطن أبو مصطفى قال أن صاحب المولدة يطلب مبلغاً إضافياً من المواطنين تحت عنوان (إكرامية) !

8-6-2014-S-11 (3)

وأخيراً يبدو أننا وجدنا اليوم من يخشى الصحافة فاكثر اصحاب المولدات الأهلية إمتنعوا من التعليق ( للحكمة ) حول الموضوع خوفاً من ( البلوة) كما أسماها أحدهم ..

إحتمالية زيادة ساعات القطع جعلت المواطنين يفكرون بتوفير البدائل اللازمة وخاصة أن أقل من (     ) ( يوماً ) تفصلهم عن شهر الصيام وها هي الأجواء تقترب من منتصف درجة الغليان

المواطن محمد عبد السيد قال : إشتريت (عاكسة) للتيار الكهربائي (خاف ينكتون بينة خوية ) والعاكسة هذه تتكون من جهاز لشحن بطارية سيارة وقد لا تصمد غير بضع ساعات

أما المواطن أحمد يوسف فقد إعتاد على إستحضار وتصليح مولدة البيت الصغيرة (12) أمبير بنفسه مع بداية حلول فصل الصيف دون الإعتماد على أحد !!

السيد جميل المحنة قال : أنا لدي مولدتين أقوم بتحضيرهما كل صيف وأخزن كمية مناسبة من الوقود تحسباً للطوارئ رغم خطورة البنزين

وكما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد تشهد محلات تصليح المولدات وقطع غيارها هذه الأيام رواجاً ملحوظاً

المصلح أبو أمير يقول أنني أقوم بغلق المحل خلال فصل الشتاء إلا في حالات نادرة لكن العمل خلال الصيف أفضل بكثير كما ترى ..

المصلح أبو علي يعمل خلال الشتاء سائق تكسي أما خلال الصيف فيقول أني أقوم بتصليح المولدات في المنازل بعد الإتصال معي عبر الهاتف .

تجارة المولدات الصغيرة تشهد هي الأخرى إنتعاشاً نسبياً

حيث يقول الحاج ابو كاظم بالنسبة لي أفضل شراء مولدة جديدة لراحتي خلال هذا الموسم

الشاب عهد المالكي يقول / لي هواية شحن المصابيح كل يوم لأكون جاهزاً في الظلام لتبقى مشكلة الحر دون حل عند إستراحة مولدة الشارع أو صاحبها , لا نعلم !! .

سيناريو مكرر إعتاد عليه المواطنون الذين فضلوا الإعتماد على أنفسهم مطبقين مقولة الشاعر:

ما حك جلدك مثل ظفرك          فتـول أنت جميع أمرك.

8-6-2014-S-11 (1)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*