الشيعة في کندا في حوار مع إمام مسجد مدينة أدمنتون

579

fe179c140b2b191efba50ece609b9520_XL

تحدث الشيخ أسامة العطار الخطيب في كندا وبالتحديد مدينة أدمنتون حيث يلقى المحاضرات الحسينية حول الحالة التي يعيشها الشيعة في هذا البلد منتقدًا الحالة السائدة التي لم يحصل من خلالها نشر الأخبار في الصحف الكندیة قائلًا :”هناك تقصير كبير في نقل الأحداث والأخبار التي تمس أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في الصحف والإذاعات الكندية.

وفی حوار خاص لـ”شفقنا”تحدث الشيخ أسامة العطار حول حركة التبليغ الشيعي في كندا قائلًا: حركة التبليغ في كندا قائمة وإن كان عمر الجالية الشيعية هناك لا يتعدى 40 سنة، وأقدم المراكز الشيعية الموجودة تأسست في عام ،1975 فالجالية الشيعية كجالية كبيرة تمارس نشاطها برزت قبل 40 سنة، أما الأفراد المقيمون هناك فهم يسكنون في كندا قبل هذا التاريخ، وكان جل اهتمامهم هو الحفاظ على الهوية الشيعية هناك ، ولكن في السنوات العشر الماضية بدأ الجيل الثاني الذي يحتك بالكنديين من خلال الدراسة الجامعية والعمل في الدوائر والمؤسسات الرسمية بالتعريف والتبليغ والتثقيف لمبادئ أهل البيت (عليهم السلام) ومنهجهم”.

أما عن الأساليب الواجب اتباعها من قبل المبلغين لإحداث الأثر المطلوب فقال الشيخ أسامة العطار: “هناك أساليب متعددة للتبليغ فيتحتم توظيف وسائل التواصل المتنوعة كالفيسبوك و تويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى للتعريف والتبليغ بمنهج أهل البيت (عليهم السلام)، كما أنه يمكن لبعض المؤمنين من الذين لديهم أموال كثيرة أن يوظفوها في إنتاج الأفلام والمسلسلات التي تتناول سيرة الأنبياء والمعصومين (عليهم السلام) ، لتحاكي عقول ووجدان الآخرين، شريطة أن تكون هذه الأفلام والمسلسلات باللغة الإنكليزية، كونها اللغة الأكثر انتشارًا في العالم، فلو أنتج فيلم عن سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وما جرى له في واقعة الطف الأليمة لشاهدنا الملايين يدخلون في الدين الإسلامي”.

وفي جانب من حواره تطرق الشيخ أسامة العطار إلى الصورة التي ينبغي أن يعكسها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) للمجتمعات الأخرى بالقول:” لقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )وفي حديث آخر له صلى الله عليه وآله وسلم قال (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بحسن أخلاقكم )، وكنت حينما ألقي المحاضرات أخاطب الشباب وبقية الشرائح وأفهمهم أنه عندما يكون اسمك (محمد) أو (علي) أو (جعفر) فإن الإنسان الغربي لا يهتم لاسمك بل ينظر لك كمسلم، وعندما يحتك بك ويتعرف إلى أخلاقك إما أن ينجذب إلى الإسلام أو ينفر منه ويكون ذلك حسب خلقك وتعاملك، فأنت من تمثل الإسلام ، وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام) (كونوا لنا دعاة صامتين بغير ألسنتكم )أي إن الإمام عليه السلام يقصد أن ندعو الناس من خلال تصرفاتنا وأخلاقنا فأحد الأساليب التي جعلت الناس ينجذبون إلى الإسلام هي أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الآية الكريمة التي خاطب الله بها رسوله الكريم وهي (لو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) تدل على أخلاق الرسول الكريم ولينه ورحمته مع الناس”.

وفي معرض رده على سؤال مفاده :هل هناك وسائل إعلام تغطي نشاطات أتباع أهل البيت عليهم السلام في كندا ؟ قال الشيخ أسامة العطار: “هناك تقصير كبير في نقل الأحداث والأخبار التي تمس أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وفي الصحف والإذاعات الكندية لا يتم التطرق إلى ذلك، خصوصًا حدثًا مثل إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه الحشود المليونية من الزائرين التي تؤدي الزيارة المباركة ، وهذا تقصيرنا نحن أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، لذلك علينا أن نتعاون جميعًا من أجل إيصال صوت أهل البيت وما يتعلق بإحياء ذكرهم عبر وسائل الإعلام، وعلينا أن نتواصل مع الصحف الكندية ونبعث لهم بالأخبار والمقالات ، خصوصًا أن هناك كتابًا مميزين يمكن توظيفهم لخدمة القضية الحسينية .”

شفقنا

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*