شرب الشمبانيا واحتفل بعيد الميلاد في فرنسا .. وفجَّر نفسه في سورية

248

kk

تزايد في فرنسا شهادات العائلات التي يقلقها ذهاب ابنائها إلى “الجهاد” في سورية، وغالباً ما تروي قصصاً عن شبان حصلوا على تربية صالحة ولم يتعرضوا للانحراف.

وفي شهادة مؤثرة، قال زوجان في بداية كانون الثاني (يناير) إنهما تبلغا عبر رسالة نصية مقتل ابنهما نيكولا (30 عاما) في عملية انتحارية في سورية بعد اشهر على مقتل شقيقه في الظروف نفسها.

وقالت دومينيك بونز، لصحيفة “ليبراسيون” اليومية :”اتصلت بالرقم السوري الذي ظهر على شاشة هاتفي المحمول. وقال لي رجل يتحدث الفرنسية ان نيكولا فجر نفسه بشاحنة مع مقاتل آخر في 22 كانون الاول (ديسمبر) في منطقة حمص”.

وفي تصريح لوكالة “فرانس برس” قال زوجها: “أتهم الاشخاص الذين اثروا عليه. لأنه تعرض للتأثير بصورة مستمرة للقيام بعمل مماثل. إنهم قتلة، إنهم اشخاص يؤثرون على اشخاص ليجعلوا منهم قنابل بشرية”.

وظهر الشقيقان مطلع تموز (يوليو) في شريط فيديو دعائي أعرب فيه نيكولا الذي كان يحمل بندقية كلاشنيكوف ونسخة من القرآن بيده، عن سروره لإقناع شقيقه الأصغر باعتناق الإسلام.

والمتطوعون إلى الجهاد هم فرنسيون او مقيمون في فرنسا ويتحدرون من عائلة مسلمة كالشابين اللذين يتحدران من تولوز أو الذين اعتنقوا الإسلام أخيرًا كما هي حالة فريدريك الذي توجه من نيس (جنوب شرق) إلى سورية وهو في الثامنة عشرة من عمره.

وليلة عيد الميلاد مع العائلة، “شرب فريدريك الشمبانيا وأكل الدجاج المحشو”، كما قالت هذا الاسبوع والدته ميشيل التي لم تكشف اسمها الكامل. وغادر فرنسا في اليوم التالي وبات يسمى ابو عيسى.

وتقول ميشيل انها تحدثت معه عبر “سكايب” او الهاتف، مشيرة إلى انها كانت ترى في خلفية الصورة رجلا ملتحيا مكتوف اليدين.

وأضافت: “قلت له عُدْ. هذا ليس مكانك، وهذا ليس الخيار الصحيح. وقال لي كلا، لن أعود وأوضح انه “شاهد اشرطة فيديو وانه ذهب للدفاع عن النساء والأطفال الذين يتعذبون”. وقالت هذه الوالدة التعيسة: “لم أره أبدًا يصلي، ولم يكن لديه اي صديق يحمل رموزاً دينية”.

وألمح والد احدهما إلى أن ابنه تعرض للتغرير به خلال بضعة اسابيع عبر الإنترنت وتحدث عن “غسل دماغ” حقيقي، ما حمل الرئيس فرنسوا هولاند على التأكيد على ضرورة “تأمين حماية أفضل للشبان في فرنسا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*