صورة أججت غضب “الخليجيين والطائفيين في العراق” من تسليح جيشنا

338

12-1-2014-06

    يتفق مغرّدون خليجيون، من اصحاب التوجهات التكفيرية والمتطرفة المعادية للعراق، مع عراقيين طائفيين يقفون بالضد من تسليح بلدهم، على ان تسليح الجيش العراقي يمثل خطرا محدقا على كياناتهم المادية، مثلما افكارهم.

فلقد اعتبر هؤلاء، وهم يعلقون على “صورة” لآليات عسكرية روسية في ميناء ام قصر، في طريقها الى الجيش العراقي، نشرها ناشط رقمي على حسابه في “تويتر” ان تسليح الجيش العراقي يمثل “خطرا على دول الخليج والجماعات المتطرفة التي يناصرونها”، فيما اعتبر عراقيون ان هذه المدونات، تعبر عن “الكراهية تجاه العراق، وخشية من دوره المستقبلي الذي سيغير خارطة المنطقة السياسية لصالح الامن والاستقرار”.

وفيما اعتبر، الناشط الرقمي الخليجي خالد العتيبي ‏@khaliden_ في حسابه في توتير ان “التسليح الأمريكي للقوات العراقية أمر خطير يتوجب الحذر منه” ، تسائل تـكـانـه ‏@TeckanA عن “تسليح صدام حسين بدعم دول خليجية”، مشيرا الى انه بفضل هذه الدعم صار العراق الثالث عالميا من ناحية التسليح لمحاربة الدول المجاورة، وقتل العراقيين ” ومتسائلا “عما انجزه صدام بفضل هذا التسليح سوى انه تبجح بعزمه على (تحرير) القدس، لكنه سقط امام الاجتياح الامريكي بنحو اسبوعين”.

بل واعتبر تـكـانـه ‏@TeckanA ان “صدام دمر المدن القرى العراقية والكردية، بهذه الاسلحة وادخل العراق في ازمة اقتصادية نتيجة حروبه المستمرة”.

وكانت الدول الخليجية قد دعمت تمويل تسليح نظام صدام حسين، بملايين الدولارات، ما دفعه الى التورط في حروب خاسرة دفع ثمنها الشعب العراقي.

وفيما تتواصل العمليات العسكرية في منطقة الصحراء الغربية اكدت الولايات المتحدة ارسالها صواريخ جو ارض من نوع هيلفاير Hellfire الى القوات الجوية العراقية وهي تستخدمها في عملياتها الحالية ضد داعش في الانبار، فيما نقلت وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء في 27.12.2013 عن ضباط المخابرات العراقية قولهم إن “75 صاروخا من نوع هيلفاير وصلت الى العراق وسيتم شحن مجموعة ثانية لاحقا”.

وعلى منوال “التخوف” الخليجي من التسليح العراقي، غرّد محمد الغامدي ‏@MohammdaLahamdl بالقول، ان”هدف تسريع أمريكا عمليات تسليح العراق، ليس الا محاولة لحماية النظام ببغداد وضرب أي ردة فعل قد تنتج مستقبلا أن ” انتصر العرب ” في سوريا”.

وتغريدة الغامدي هي، استنباط واضح من عقيدة الخوف التي تتملك الكثير من الانظمة الخليجية في العراق من التجرية الديمقراطية في العراق، والتي تقودها الهواجس الطائفية التي تشعل الكراهية في الدول المجاورة.

وإذ اتهمَ عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي في 07/01/2014، كتلا سياسية مشاركة في الحكومة والبرلمان لم يسمها بانها “تظهر الولاء للجيش العراقي علنا لكنها تعارض تسليحه بالخفاء”، قال عضو كتلة التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي أن “الكرد يدعمون تسليح الجيش العراقي وتدريب عناصره”، مؤكداً أن “الجيش العراقي يمثل جميع اطياف العراقيين ومكوناتهم”.

وكان ضابط عراقي كبير قال في تصريح لصحيفة “الحياة” اللندنية، بداية العام الجاري ان “العام 2014 سيكون عام تسليح القوات العراقية”، مشيرا الى “عقود تسليح نفذتها دول عدة، منها روسيا، التي أرسلت ناقلات جند مدرعة حديثة ومدافع آلية من عيار ثقيل، كما وافقت مبدئياً على تزويدنا طائرات مروحية مقاتلة من نوع (أم آي 28) الأكثر تطوراً وتمتاز بكفاءة قتالية ليلية لرصد ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة”.

وعلى صعيد الحملة الاعلامية المضادة لتسليح الجيش العراقي، قال الخبير في شؤون البيئة ذيب هادي المطيري ‏@theeb2013 في تغريدة ، “ان تسليح النظام في العراق هو تسليح غير مباشر للنظام الايراني الذي يناصب العداء للعرب ودول الخليج بالاخص”.

ولم يوضح المطيري، كيف توصل الى هذا الاستنتاج الذي يفتقر الى التحليل المنطقي، لمجريات الاحداث، ناهيك عن كونه نتاج الكراهية للعراق اكثر منه تفسيرا محايدا.

وكانت مجلة “وايرد” الأمريكية قالت ان البنتاغون أبلغ الكونغرس أنها تقترب من إبرام ثلاث صفقات مع الحكومة العراقية بقيمة تقرب من ملياري دولار من شأنها ان توفر المعدات العسكرية والصيانة والتدريب والدعم العام للقوات العراقية.

الى ذلك احكم احمد@a7mad_8_6، الجدال من على حسابه في “تويتر” بالقول “اتفق مع من يقول ان روسيا وامريكا يمتلكان اقوى سلاح في العالم، لكن الغيرة والبطولة العراقية ستجعل السلاح اكثر فعالية في وجه الطائفيين والذين يسعون الى تقسيم العراق ومساعدة الجماعات الارهابية فيه”.

الفرات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*