زلزال لومبوك: فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت أنقاض مسجد

572

الحكمة – متابعة: تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين تحت أنقاض مسجد تهدم من جراء زلزال ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية.

ويخشى رجال الإنقاذ من محاصرة مواطنين تحت أنقاض الزلزال الذي أسفر عن مقتل نحو مائة شخص حتى الآن وتشريد أكثر من 20 ألف شخص وبلغت شدته 6.9 درجة على مقياس ريختر.

ويعد المسجد أحد آلاف الأبنية التي دمرت في شمال لومبوك، وقالت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ إن الفريق استطاع انقاذ شخصين من تحت الأنقاض.

وكان الزلزال قد وقع يوم الأحد أثناء صلاة العشاء، وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس للأنباء إن عدد المصلين في مسجد جبل النور في قرية لادينغ-لادينغ وقت حدوث الزلزال ربما كان يصل إلى 50 شخصا.

وأضاف شاهد العيان ويدعى كيلانا، 53 عاما :”جرى إمام المسجد وتبعه أخرون”.

وانتشل رجال الإنقاذ على الأقل ثلاث جثث مشوهة من تحت الأنقاض.

مواطنون وفريق البحث الإنقاذ يبحثون تحت الانقاض عن ضحايارجال الأنقاذ يبحثون تحت الأنقاض عن ضحايا

وقال المتحدث باسم إدارة مكافحة الكوارث، سوتوبو بورو نوغروهو، إنهم عثروا على الكثير من النعال أمام المسجد، الأمر الذي قد يثير مخاوف بشأن احتمال العثور على ضحايا كثيرين.

وتبلغ مساحة لومبوك 4500 كم تقريبا، وهي تقع إلى الغرب قليلا من جزيرة بالي الكبيرة.

وتجاوز تأثير زلزال الأحد حتى الآن زلزالا آخرا ضرب لومبوك الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 16 شخصا.

وقال مسؤول إن حصيلة القتلى حتى الآن وصلت إلى 98 شخصا وهي قابلة للزيادة، وقُتل معظم الضحايا بسبب سقوط الأبنية.

وقالت وكالة الإغاثة إن ثمة أولوية حاليا لتوفير مأوى للمشردين، مع استمرار تبعات الزلزال في المنطقة.

وتكافح الفرق الطبية في مدينة ماتارام الرئيسية في لومبوك من أجل علاج المصابين في مستشفيات أصيبت بأضرار في الزلزل، كما لجأوا إلى علاج متضررين في مناطق مفتوحة.

وقالت جمعية الصليب الأحمر الإندونيسية إن متطوعين ساعدوا سيدة تبلغ من العمر 38 عاما في ولادة طفلها في مركز صحي مؤقت يوم الإثنين. وأطلقت على المولود اسم “غيمبا”، الذي يعني باللغة الإندونيسية زلزال.

مصابون يتلقون العلاج في مستشفيات مؤقتةمصابون يتلقون العلاج في مستشفيات مؤقتة في منطقة ماتارام

“ذعر وهلع”

تضررت أبنية في مدينة بالي نتيجة الزلزال، وقُتل شخصان على الأقل حتى الآن.

واستطاعت فرق البحث إنقاذ نحو 4 آلاف شخص من جزر جيلي الثلاث، التي تجذب شواطئها ورمالها البيضاء ومياهها النقية الكثير من السائحين والغواصين.

وأظهرت لقطات فيديو من جزر جيلي مئات السائحين يتزاحمون على الشواطئ انتظارا لركوب زوارق صغيرة.

وقال رئيس وكالة السياحة في أقليم نوسا تينغارا الغربي، محمد فوزل، لوكالة فرانس برس للأنباء :”نتفهم رغبتهم في مغادرة جزر جيلي، إنها يشعرون بذعر وهلع”.

اندونيسا

وحث الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، على سرعة إجلاء الضحايا، ودعا إلى إرسال المزيد من رحلات الطيران إلى المناطق المتضررة.

وتتعرض إندونيسيا للزلازل لأنها تقع على ما يعرف بطوق النار – وهو خط الزلازل المتكررة والانفجارات البركانية الذي يحيط تقريبا بالمحيط الهادئ كله.

ويعد أكثر من نصف براكين العالم النشطة فوق مستوى سطح البحر جزءا من هذا الطوق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*