ناشطون: الإعلام ينقل صورة مغايرة للواقع وكأن العراق في حرب أهلية طاحنة

745

بغداد – متابعة الحكمة : تداولت صحف عربية تداعيات مظاهرات العراقيين الغاضبين من تردي الخدمات والفساد والمطالبين بتغيرات سياسية واقتصادية في البلاد.

وتجددت المظاهرات مساء الجمعة في عدد من المدن العراقية ومن بينها العاصمة بغداد. وأشارت تقارير إلى ضحايا واعتقالات بسبب أعمال التخريب، في عدد من المناطق.

وتحت عنوان “الحل الوحيد لأزمات العراق”، كتب عبد الله عبد علي في صحيفة “صوت العراق” الإلكترونية “العراق يغلي والجماهير تملئ الشوارع، خرجت لتعبر عن غضبها وسخطها.

ودعا الكاتب إلى “تشكيل حكومة مهمتها الأولى محاربة المفسدين.. وحل أزمة السكن والصحة والتعليم والبطالة في فترة تحدد بأربع سنوات.. وكتابة دستور جديد”.

وحذرت نيفين مسعد في صحيفة “الأهرام” المصرية من أنه “طالما ظل التهميش فإن إسكات صوت المحتجين قمعاً أو سلما لا يعني إخماد النيران فتلك النيران ستشتعل مجددا في أي لحظة، وبالذات في ظرف الأزمة”.

وأضافت الكاتبة “الحل السليم للمشكلة يقتضي تشخيصاً سليماً لها… رفعت حكومة البصرة للمركز قائمة بـ 26 مطلباً، والرقم دال لضخامته، وما لم يتعامل المركز مع هذه المطالب بجدية لا بسياسة التهدئة حتى تمر العاصفة، فسوف يظل الجنوب مهداً للاحتجاجات العراقية”.

وذهبت افتتاحية صحيفة “الخليج” الإمارتية إلى أن “الأحداث التي يشهدها جنوب العراق… تعكس احتقاناً داخلياً أججه قطع الكهرباء المستورد من ايران، عن مدن جنوبي العراق”.

بالمثل، أشار إلياس حرفوش في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إلى أنه “من الصعب فصل الجانب المطلبي في مظاهرات الجنوب العراقي عن الجانب السياسي”.

في سياق آخر، تساءل وليد الزبيدي في صحيفة “الوطن” العمانية عن “دوافع الإعلام العربي بتجاهله لموجة كبيرة وواسعة من المظاهرات التي ما زالت متواصلة في الكثير من المدن العراقية”.

وأضاف الكاتب “يرى البعض أن هذا التجاهل المتعمد من قبل مختلف وسائل الإعلام العربي يدلل على أن مشروع غزو العراق واحتلاله والذي أفضى إلى تدمير هذا البلد وتخريبه ما زال مستمرا وبذات الضراوة والهمجية، وأن هذا الاحتلال حظي للأسف الشديد من الدول العربية ووسائل إعلامها بدعم منقطع النظير”.

وعلى النقيض، أشار عباس الصباغ في صحيفة “الصباح” العراقية إلى أن “الكثير من القنوات الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي أعطت صورة مغايرة عن الواقع الذي صوّرته كأنه حرب أهلية طاحنة وأن العراق مقبل على شفا فوضى عارمة لا تبقي ولا تذر، وأنها حرب ضروس بين الأحزاب تحت هامش الانتخاب والشروع في تشكيل الحكومة المرتقبة، فأوصلت رسالة مشوشة ومشوهة إلى المجتمع الدولي بعد أن أسهمت في حدوث إرباك شديد في الشارع العراقي بإشاعة أخبار ملفقة عن أحداث لم تكن بالصورة التي وقعت أو أنها لم تقع أصلاً”.

المسلة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*