آية الله السيد رياض الحكيم يوضح لـ (منظمة كنائس البحر المتوسط) الفرنسية دور مرجعية النجف في الاستقرار والسلم الأهلي، وما تعرض ويتعرض له الشيعة من إبادة
419
شارك
النجف الأشرف – الحكمة: استقبل سماحة آية الله السيد رياض الحكيم (دام عزه) في مكتب المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) في النجف الأشرف، الاثنين الخامس من رجب 1438 هـ، وفد منظمة كنائس البحر المتوسط برئاسة الكاردينال مارك ستنجر وباحثين من فرنسا في مواضيع المواطنة وحرية الضمير، حيث بين سماحته خلال اللقاء دور المرجعية الدينية في النجف الأشرف في الاستقرار وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع، لكي يعيش الجميع باطمئنان وأمان، وترسيخ مبدأ المساواة والقانون وتطبيقه على الجميع بتساو وأن يرفع الحيف عن المظلومين .
وأوضح سماحته (دام عزه) أن ما تهتم به المرجعية الدينية هو رعاية المصالح العليا للمجتمع من خلال دعواتها إلى التعايش السلمي ونبذ كل أشكال العنف، فالمرجعية هي ضمانة للجميع لأنها تحمل هموم المظلومين وتتحسس آلامهم.
وتطرق سماحة السيد الحكيم في حديثه إلى نواة تأسيس المجاميع الإرهابية في العالم، والتي نشأت وترعرت في مدارس خاصة في باكستان وبعض دول المنطقة قبل عقود من الزمن ومن ثم انتقلت إلى بلدان اخرى ومنها العراق الذي احتضنهم فيه نظام البعث السابق ومازالوا.
وبخصوص الحشد الشعبي، أشار سماحته إلى أن تأسيسه جاء بعد انهيار المؤسسة العسكرية، وعدم اطمئنان الشعب بهذه المؤسسة، إلا أن المرجعية دعت المواطنين على مختلف قومياتهم وطوائفهم للدفاع عن أنفسهم من خلال الانخراط بمؤسسات الدولة الرسمية، والناس استجابوا لنداء المرجعية الدينية، وتطوعوا للدفاع عن البلد تحت مظلة وإدارة الدولة وقوانينها.