134
ة في
َّ
) الشرطي
ْ
ن
َ
(م
يارة الجامعة
ِّ
الز
ِّ
نص
الكبيرة
واحة الأدب
ÍÃMI¹Ä
الجامعــة الكبيــرة المرويــة
ُ
الزيــارة
A
عــن الإمــام علــي الهــادي
ــة متكاملــة،
ّ
معرفي
ٌ
موســوعة
َ
إلهيـة متعاليـة، وحقائـق
َ
نـت معـارف
ّ
تضم
عـن مقامـات آل البيـت ومنازلهـم عند الله
ُ
الزيـارة أكابـر
َ
ح
َ
ـر
َ
. وقـد ش
ً
سـبحانه رائقـة
ُ
ــريف
َّ
هــا الش
ُّ
نص
َ
ذ
َ
ــح
َ
، فقــد ش
ِ
العلمــاء
فأقبلـوا عليهـا،
ْ
ـم
َ
ه
َ
ـرى أقلام
َ
ب
َ
، و
ْ
ـم
ُ
ه
َ
م
َ
م
ِ
ه
هـا،
ِ
هـا، وينهلـون مـن معارف
َ
ن
ْ
ت
َ
يشـرحون م
بعــد
ً
واســتمرت تلــك الشــروح جيــ
ـق آغ ـا
ِّ
جي ـل، حت ـى أحصـى منه ـا المحق
.
)١(
ً
ــزرك الطهرانــي عشــرين شــرحا
ُ
ب
وقــد ثبــت مــن اســتقراء كلام
أســلوب الشــرط كان مــن
ّ
أن
A
الإمــام
المهيمنــات الأســلوبية فيــه، إذ وردت
ف ـي واحـد
ِّ
الجمل ـة الشـرطية ف ـي الن ـص
، وتنوعـت تراكيبـه فـي
ً
وعشـرين موضعـا
عين بها
ُ
مواضـع كثيـرة مـن الزيـارة، واسـت
لتثبيــت المضاميــن الاعتقاديــة العاليــة،
بمـا تضمنتـه بنيـة الشـرط مـن مسـببات
ونتائـج تقـود الأذهـان إلـى الإذعـان لمـا
لقــى إليهــا والتســليم بــه.
ُ
ي
) مــن أهــم تلــك
ْ
ــن
َ
وكانــت الأداة (م
ــا يلفــت النظــر إلــى
ّ
المهيمنــات، مم
أهمي ـة دراسـة التركي ـب الشـرطي ال ـذي
ٍ
وردت فيـه، ومـا اسـتتبع ذلك مـن دلالات
علــى أســاس المعنــى
ٍ
، مبنيــة
ٍ
متنوعــة
الوضع ـي له ـذه الأداة ف ـي اللغ ـة، ويمك ـن
لنـا أن نعـرض لذلـك علـى النحـو الآتـي:
َ
ــع
ِ
ض
ُ
: فــي أصــل اللغــة اســم و
ْ
ــن
َ
م
َ
ــن
ِّ
م
ُ
يعقــل، ثــم ض
ْ
ــن
َ
للدلالــة علــى م
ً
ـى آخـر وهـو الشـرط، فصـار اسـما
ً
معن
علــى المجــازاة، فهــو كنايــة عــن
ُّ
يــدل
ــة اســتعماله فــي
ّ
جنــس العاقليــن، وعل
ــن معنــى
َّ
ــه يتضم
ّ
التركيــب الشــرطي، أن
ً
ــن يعقــل ، فضــ
َ
ــوم لجميــع م
ُ
م
ُ
الع
فــي أزمــان
ً
بهمــا
ُ
م
ً
عــن اســتعماله اســما
الربــط بيــن الفعــل والجــزاء، إذ يقــوم
.
)٢(
بربـط الشـرط بالجـواب بزمـن مطلـق
ْ
ـن
َ
ر التركيـب الشـرطي بـالأداة ( م
ِ
ـع
ْ
ش
ُ
وي
) (بعــدم التعويــل علــى أصــل الشــخص
ــه
ُ
ومكانتــه أو أي اعتبــار آخــر، وحقيقت
أ.م.د. هاشم جعفر حسين
جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية
العدد (٦٧) شهر رمضان - شوال 8341ه
