مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 125

125
مجلة ينابيع
بدعاء رسول الله لهم، لابد أن يكون حبهم
إيمان وبغضهم كفر ونفاق. فـ (عن محمد
A
بن القطبي قال سمعت أبا عبد الله
F
يقول: الناس غفلوا قول رسول الله
في علي يوم غدير خم، كما غفلوا يوم
مشربة أم إبراهيم، أتاه الناس يعودونه،
F
ليدنو من رسول الله
A
فجاء علي
F
ا فلما رأى رسول الله
ً
فلم يجد مكان
نادى: يا معشر
A
أنهم لا يوسعون لعلي
جوا لعلي، ثم أخذ بيده فقعده
ّ
الناس فر
معه على فراشه، ثم قال: يا معشر الناس
هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي
بين ظهرانيكم؟! وأما الله لئن غبت عنكم
فإن الله لا يغيب عنكم، إن الروح والراحة
والرضوان والبشر والبشارة والحب
والمحبة لمن ائتم بعلي وولايته وسلم له
ا لأدخلنهم في
ً
وللأوصياء من بعده حق
شفاعتي، لأنهم أتباعي ومن تبعني فإنه
.
)3(
مني.....)
بهاتين الروايتين يتضح أن الإمام
هو أحد أهل البيت الذين
A
الحسين
أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا، وهو أحد الذين أوصى بهم
ً
، فمن أحبهم كان مؤمنا
F
رسول الله
. ومن هنا صار
ً
ومن أبغضهم كان منافقا
A
أن مبغضي الإمام الحسين
ً
واضحا
. ً
كانوا منافقين بامتياز إن لم يكونوا كفارا
ا: عدم طهارة المولد
ً
ثاني
فقد روي عن أبي أيوب الأنصاري قوله:
(اعرضوا حبعليعلى أولادكم، فمن أحبه
فهو منكم، ومن لم يحبه فاسألوا أمه من
F
أين جاءت به، فإني سمعت رسول الله
ّ
يقول لعلي بن أبي طالب: لا يحبك إ
منافق أو ولد زنية
ّ
مؤمن، ولا يبغضك إ
، وما يجري
)4(
أو حملته أمه وهي طامث)
يجري على ولده
A
على الإمام علي
.
A
وسبط رسول الله الإمام الحسين
للروايات المتقدمة آنفا.
ً
طبقا
وبحسب المصادر التاريخية فقد كان
من ولد الزنا
A
أعداء الإمام الحسين
عن عبيد
A
والحرام، وقد أخبر الإمام
الله بن زياد لعنه الله بأنه ابن زنا، وأبوه
َّ
ن
ِ
إ
َ
لا و
َ
: (أ
A
ا، بقوله
ً
زياد ابن زنا أيض
ِ
ة
َّ
ل
ِّ
الس
َ
ن
ْ
ي
َ
ني ب
َ
ك
َ
ر
َ
ت
ْ
د
َ
ق
ّ
عي
َّ
الد
َ
ن
ْ
اب
َّ
ي
ِ
ع
َّ
الد
َ
هات
ْ
ي
َ
ي! ه
ّ
ن
ِ
م
َ
ك
ِ
ذل
ُ
ه
َ
ل
َ
هات
ْ
ي
َ
ه
َ
، و
ِ
ة
َّ
ل
ِّ
الذ
َ
و
ُ
ه
ُ
ول
ُ
س
َ
ر
َ
نا و
َ
ل
َ
ك
ِ
ذل
ُ
الله
َ
بى
َ
! أ
ُ
ة
َّ
ل
ِّ
ا الذ
َّ
ن
ِ
م
ٌ
ود
ُ
د
ُ
ج
َ
و
ْ
ت
َ
ر
ُ
ه
َ
ط
ٌ
ور
ُ
ج
ُ
ح
َ
، و
َ
ون
ُ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ْ
ال
َ
و
ِ
ع
ِ
صار
َ
لى م
َ
ع
ِ
ئام
ِّ
الل
َ
ة
َ
طاع
َ
ر
ِ
ث
ْ
ؤ
ُ
ي
ْ
ن
َ
، أ
ْ
ت
َ
طاب
، والدعي في اللغة العربية (هو
)5(
) ِ
رام
ِ
ك
ْ
ال
، فقد كانت
)6(
المنسوب إلى غير أبيه)
(مرجانة بنت نوف: وهي أمة لعبد الرحمن
ا
ً
بن حسان بن ثابت كان يصلها سفاح
العديد من الرجال من بينهم زياد ابن أبيه
فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا,
فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا
مرجانة، لا يعرف لهما أب، فاستدعاهما
زياد واستلحقهما به ....وبعد أن كان
ا على البصرة زمن
ً
عبيد الله بن زياد والي
معاوية ولاه يزيد الكوفة حيث قاتل الإمام
حفيد نبي الأمة, حيث خاطبه
A
الحسين
.
)7(
الإمام بالدعي ابن الدعي)
وكذلك كانت أم زياد (سمية بنت
المعطل النوبية): من البغايا ذوات الأعلام
وكانت أمة للحارث بن كلدة وتنسب
أولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن
أبي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة
يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن أبيه ,
ً
حتى استلحقه معاوية بأن أحضر شهودا
على أن أبا سفيان قد واقع سمية وهي
حسينا
َّ
من أحب
ُ
الله
َّ
أحب
1,126,127,128,129,130,131 115,116,117,118,119,120,121,122,123,124,...132
Powered by FlippingBook