مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 123

123
مجلة ينابيع
حسينا
َّ
من أحب
ُ
الله
َّ
أحب
إلى التشيع، فترى هؤلاء يسعون ليل
نهار إلى إطفاء نوره ومحو اسمه وذكره،
وبأساليب مختلفة، ويبذلون الأموال
الضخمة ويجندون الإمكانيات البشرية
والإعلام وكل شيء في سبيل ذلك.
لقد أبقى الله سبحانه وتعالى ذكر
يعلو ويعلو كلما مر
A
الإمام الحسين
الزمان، مع أن أعداءه قتلوه في أرض
غربة، وتركوه من غير دفن، معتقدين ـ
لسفه عقولهم ـ أنهم بهذه الوسيلة يمحون
ذكره ويضيعون خبره، ولكن الله أحيا
ذكره ورفع منزلته في الدنيا وجعل مرقده
ا تهتدي
ً
كعبة تهوي إليها القلوب ومنار
به الشعوب، أما منزلته في الآخرة فلا
تضاهيها منزلة، فهو الشافع المشفع
وباب النجاة والسبيل إلى دار النعيم في
جنان الخلد.
A
إن أسباب العداء لإمامنا الحسين
تدعو كل مؤمن إلى التفكير بها ومعرفتها
والتدقيق فيها والحذر الشديد منها،
ومراقبة النفس من الخصال التي تجعل
،
A
الإنسان لا يحب الإمام الحسين
أو لا يتأثر بمصابه ولا يقيم له العزاء أو
المشاركة في مأتمه، فإن ذلك نذير خطر
عظيم إذ يهوي بالروح إلى عذاب الأبد
وعدم نيل الشفاعة، ولذلك كان شعار
العلماء والعرفاء والصلحاء وكل المؤمنين
A
هو التأسي والبكاء على الإمام الحسين
والبراءة من أعدائه واللعنة عليهم.
ِ
لم ينته
A
فالعداء للإمام الحسين
في كربلاء، ويوم عاشوراء، كما يتصور
البعض، ويستشكلون على من يبكي عند
بدعوى أن القضية
A
ذكر الإمام الحسين
انتهت في ذلك اليوم، وقد مضت مئات
السنين على الحادثة، فلا داعي لهذا
البكاء والنحيب، وهذه الشبه جاء بها
لغرض خداع البسطاء
A
أعداء الإمام
من المسلمين الذين لا حظ لهم من العلم
1,124,125,126,127,128,129,130,131 113,114,115,116,117,118,119,120,121,122,...132
Powered by FlippingBook