مساع لإعادة ضم مدينة بابل إلى لائحة التراث العالمي

400

4-2-2017-S-02

      الحكمة – متابعات: تسعى وزارة الموارد المائية بالتعاون مع الجهات المختصة لازالة العقبات امام انضمام مدينة بابل الاثرية الى لائحة التراث العالمي، كاشفة عن تأمينها الحصص المائية الى مناطق الاهوار لحماية نظامها البيئي والاجتماعي.

وقال مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للمياه الجوفية فيها المهندس ظافر عبد الله حسين في تصريح نقلته »الصباح» ان الوزارة تبذل جهودا اسوة بجميع مؤسسات الدولة، لانضمام مدينة بابل الاثرية الى لائحة اليونسكو للتراث العالمي، بالتعاون مع اللجنة المشكلة لهذا الغرض، من خلال توفير المياه للمسطحات المائية الموجودة هناك، وبالتالي انجاز بعض الشروط التي وضعتها المنظمة العالمية لضم مدينة بابل الى لائحة التراث العالمي.

يشار الى ان اللجنة التي شكلتها الحكومة لضم اثار بابل الى لائحة اليونسكو للتراث العالمي، تضم وزارة الثقافة والسياحة والاثار وحكومة بابل المحلية ووزارة الموارد المائية، اضافة الى جهات حكومية اخرى. واضاف حسين ان ملاكات الوزارة تعمل حاليا على تطهير البحيرات في مدينة بابل الاثرية وتنظيفها، لافتا الى انها بصدد تنصيب مضخات من اجل تدوير المياه هناك.

يذكر ان مدينة بابل الأثرية، تعد من المواقع الأثرية المهمة في العالم، لكنها أخرجت من لائحة التراث العالمي بسبب اقدام النظام الدكتاتوري على تغيير معالمها برغم التحذيرات الدولية. وفيما يخص مناطق الاهوار، قالت مديرة مركز انعاش الاهوار والاراضي الرطبة في الوزارة، سميرة عبد الشبيب في تصريح ان الوزارة أمنت كامل الحصص المائية لمناطق الاهوار، بالشكل الذي يضمن توفر النظام البيئي الاجتماعي لتلك المناطق، مشيرة الى ان الوزارة تعمل وبالتعاون مع الجهات الحكومية الاخرى لانعاش تلك المناطق في مختلف المجالات.

وصوتت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في الـ 17 من تموز الماضي على إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي، بعد جهود كبيرة بذلتها الحكومة. واكدت الشبيب، استمرار وزارتها بانجاز متطلبات ما بعد الانضمام، مطالبة الحكومات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الوزارة في هذا المجال. وتقسم الأهوار جغرافيا الى مجموعتين، الاولى تقع شرقي نهر دجلة وأهمها الحويزة وتبلغ مساحتها نحو 2863 كيلومتراً مربعاً، اما المجموعة الثانية فهي الأهوار الواقعة غربي دجلة، وأهمها هور الحمار الذي تبلغ مساحته نحو 2441 كيلومتراً مربعاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*